مرآة البحرين (خاص): قال مسؤول دائرة الحريات وحقوق الإنسان في جمعية "الوفاق" هادي الموسوي إن استهداف جامعة البحرين في 13 مارس/آذار من العام الماضي "كان للتمهيد لضرب الدوار حيث إعتصام المعارضة الواسع".

وأضاف الموسوي، في مؤتمر صحفي عقده في مقر الجمعية الثلاثاء في الذكرى الأولى لأحداث جامعة البحرين، أن "هناك مخالفات في جامعة البحرين وقد ذكرها تقرير لجنة "تقصي الحقائق بالإسم ويجب أن تتوقف هذه المخالفات"، مطالباً "بالافراج عن الطلبة الجامعيين المحكومين وايقاف محاكمة 114 طالب جامعي ومحاسبة من حملوا السلاح وهاجموا الجامعة. ولفت الموسوي إلى أن "الجو الجامعي لم يعد جواً جامعياً فالطلبة كأنما يدخلون حصناً أمنياً وليس حرماً جامعياً".

وأوضح أن "الطلبة المحكومين الخمسة أحدهم ليس في الجامعة والبقية حُكموا بالشروع في القتل وبعدها أسقطت عنهم هذه التهم ثم وجهت إليهم التهمة العادية: التحريض على كراهية النظام وما زالوا في السجن ويحاكمون ظلماً"، متسائلا "ماذا عمن لم يكن طالباً في جامعة البحرين وتسبب في إصابة الطالب محمد عبدالمهدي بسيف على رأسه ولايزال يعاني من آثار الإصابة؟".

وأشار الموسوي إلى أن "التقرير الذي قدمته لجنة الرصد في "الوفاق" إلى لجنة "تقصي الحقائق" تضمن صوراً لمن يحمل الأسلحة البيضاء والنارية وأثبتنا لهم وجود باصات نقلتهم إلى داخل الجامعة، وقدمنا أيضاً 40 فيلماً عن هذا الموضوع"، مردفا "لم نجد في الصور التي قدمناها لهم صوراً للطلبة المفصولين والمحكومين والمعتقلين يحملون أسلحة بيضاء أو نارية".

وشدد الموسوي على أنه "تم إستهداف الطلبة بشكل طائفي وقدمنا أسماء الطلبة المفصولين من جامعة البحرين وعددهم 400. وتقرير بشأن الطالبات الثلاث الاتي حرمن من إكمال الدراسة في السعودية بعمل مخابراتي". وقال: "أكثر من 800 من الطلبة الجامعيين تضرروا من الاستهداف المباشر من جامعة البحرين والبولتيكنك والجامعات الأخرى ومن سحب بعثاتها"، لافتا إلى أن "أسرع إجراء في الملف الجامعي هو إعادة البعثات لمن هم في الخارج ما يدلل على أن السلطة تحترم الخارج ولا تحترم المواطن".

وأكد أن "آلاف الطلبة والطالبات الجامعيين يتعرضون للاستهداف حتى اليوم، فأحد المدرسين من حملة الدكتوارة في الجامعة يوجه إلى الطالبات كلمات مهينة وبذيئة وتسخر من انتماءاتهن المذهبية"، مشيرا إلى أن "الطالبات يقفن لساعات تحت الشمس لتفتيش حقائبهن وهي لا تحتوي غير حاجاتهن كنساء.