مرآة البحرين: اعترف قائد قوات درع الجزيرة مطلق بن سالم الازيمع أن الدعوة إلى الكونفيدرالية الخليجية لاتزال تلقى ممانعة كافة دول الخليج، استثناء بلده السعودية والبحرين. وقال في حديث اليوم مع صحيفة "الأيام" إنه "مع الأسف لايزال الصوت العقلاني الداعي إلى التعاون والبناء والتنمية يسمع من جانب واحد من ضفتي الخليج - في إشارة إلى السعودية والبحرين - بينما تعلو أصوات التحريض والفرقة من الجانب الآخر".

وتتحاشى كل من الكويت وقطر وعمان التعقيب على الدعوة إلى الدخول في كونفيدرالية من السعودية التي يرون أنها بمثابة فكرة لابتلاعها كدول صغيرة. كما أكد في حديثه أن الدعوة إلى الاتحاد التي أطلقها الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ما هي إلا فكرة لإيجاد قوة ردع عسكرية للقمع. وقال رداً على سؤال بهذا الصدد "درع الجزيرة وقواته المشتركة تسير بخطى مدروسة ومتفق عليها والطريق واضح المعالم"، مشيراً إلى أن "الهدف النهائي معروف ومحدد وهو الوصول إلى قيادة عسكرية موحدة تدير قوات عصرية متدربة على أحدث الأسلحة".  واعتبر أن الدول الخليجي بمنأى عن الربيع العربي كونها "دولا ذات خصوصية". وشرح في تحليل "بائس" الديمقراطية ذات الخصوصية الخليجية، زاعماً أن "الأنظمة الحاكمة تم اختيارها من قبل الشعب عبر ديمقراطية القبائل العربية". وقال "إنها ديمقراطية يجهلها أو يتجاهلها الكثيرون حين يتناسى البعض أننا في الأصل مجتمع قبلي وعائلي اخترنا من يمثلنا من شيوخ القبائل وكبار العوائل بمحض إرادتنا" وفق تعبيره.

ومضى الأزيمع شارحاً "أساس اختيارنا تحري الأفضل في خدمة أبناء القبيلة، وحين ظهرت الحاجة إلى اقامة كيانات مستقلة وحتى لايحدث نزاع بين القبائل، اتفقت على اختيار أسر كريمة تمثل القبائل القاطنة فيها فتم اختيار الأسر الحاكمة في دول مجلس التعاون على هذا الأساس"، معتبراً أنها "بذلك تكون الأنظمة من اختيار الشعب".