مرآة البحرين: قال وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة إن علاقة دول مجلس التعاون بالمملكة المتحدة لا تعكس تراجعاً في العلاقات الأمريكية الخليجية، مؤكداً أن العلاقة مع بريطانيا "ليست على حساب العلاقات الأمريكية الخليجية".

وفي مؤتمر صحفي عقده على هامش قمة دول مجلس التعاون (الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول 2016) أكد الوزير أن قانون جاستا " لم تتخذه الولايات المتحدة اتجاه أيًّا من دولنا لكننا ندرك انه يضر بالعلاقات بين الدول، ونتعامل مع الولايات المتحدة كأحد اهم الدول والعمل جارٍ مع كل اصدقائنا في الولايات المتحدة، وهناك ادراك ان هذا الموضوع لن يخدم دولنا ولن يؤثر على العلاقات مع الولايات المتحدة".

وقال الوزير أن دول الخليج ليس لديها أي نية للإساءة إلى إيران، زاعماً أن "الإساءات تأتي دائماً من إيران (...)، مسألة أن لدى إيران «ثورة» فهذه ثورتها وليست ثورتنا، وكذلك دعم الارهاب في بعض الدول يجب أن يتوقف، واحترام سيادة الدول، وإن حدث ذلك فسوف نتجاوب مع ايران"، لكنه أكد في السياق ذاته أن أمير الكويت تلقى رسالة من إيران، وسيتم الرد عليها.

وعن التقارير التي تصدر من منظمات حقوقية عالمية عن الوضع الحقوقي في البحرين قال الوزير "هناك منظمات حقوقية نستقبلها ونتعامل معها ولنا معها اجتماعات في كل مدن العالم، قد نختلف معها بالآراء والمواقف ونرى منها بعض التحامل لكن هذا لا يعني أن نعتبرها جهة خصومة والتعامل معها كـ«حرب» ويجب أن نقوم بواجبنا لإبراز دول المجلس أمام العالم ونجاحتنا في حفظ حقوق الإنسان".

وتطرق الوزير خالد آل خليفة في مؤتمره الصحفي للحشد الشعبي العراقي قائلاً أن "استمرار الحشد الشعبي بصفته المستقلة دون انضمامه الكامل للجيش العراقي وجعله تحت مؤسسة مستقلة يجعل المسألة «عائمة»"، معتبرًا أن هذه المسألة "كلما استمرت فسوف تعمّق الطائفية بين الشعب العراقي، موقفنا واضح اتجاه العراق وندعم سيادة العراق واستقرارها، وننشد لهذا البلد الاستقرار، أما فيما يتعلق بالحشد الشعبي فقد كان هناك فتوى من آية الله السيستاني كي يهبّ الشعب كله وليس طائفة واحدة للدفاع عن العراق، ولن نشكك بنوايا آية الله السيستاني، ولكن ما حدث بعد ذلك هو الإشكالية عندما اتخذت الأمور منحى طائفي، واستمراره هذا الحشد بصفته المستقلة" على حد قوله.