مرآة البحرين: أكد عبد الرحمن القرضاوي نجل الشيخ يوسف القرضاوي في مقال نشرته صحيفة "اليوم السابع" المصرية أن ما يحدث في البحرين نتاج ظلم قديم وإزالته هي الطريق الوحيد لعلاجه". ودعا المعارضة البحرينية إلى "عدم اللجوء إلى العنف"، مطالباً في الوقت نفسه المؤيدين للنظام بتغيير واقع البحرين "قبل أن يتغير بالرغم عنكم".

وعلق على رد "هيئة شؤون الإعلام" على مقال سابق له في الصحيفة قائلاً إنه "دائما تقول بيانات الحكومات العربية إن كل شيء على ما يرام ودائما تكون ركيكة الصياغة ولا تخلو من أخطاء لغوية، ولكنها تخلو من منطق سليم يحترم العقل".

وتساءل: "هل نفي وجود القمع والقتل سيجعلنا نصدق هيئة الاستعلامات "الموقرة" ونكذب أعيننا التي رأت ذلك عبر عشرات الفيديوهات؟"، مردفا "هل الاستشهاد بالسيد "شريف بسيونىي" وأنه قال "إنه لا يوجد داع لقيام ثورة شعبية في البحرين" سيغني ذلك عن رد مظالم فئة من المجتمع؟". فـ"هل زَعَمَ الكاتبُ أن ما يحدث في البحرين ثورة أم وصفها بحراك سلمي وسببه ظلمٌ وُجِّهَ لفئة من المجتمع؟".

واعتبر أن "ما يحدث في البحرين اليوم نتاج ظلم قديم وإزالته هي الطريق الوحيد لعلاجه"، مضيفاً "أما التحصن خلف نصوص الدستور من دون تغيير على الأرض فهو أمر أشبه بدفن الرأس فى الرمال بدلا من مواجهة الواقع، في بلد كريم، أهله "شيعة وسنة" كرماء". واشار إلى أن "كاتب البيان يبدو أنه لا يفرق بين الأسر العالمة والأسر الحاكمة، نحن أسرة من المثقفين لا تنتج سلالة من النسخ الكربونية المشوهة".

وتوجه إلى المعارضين للنظام في البحرين بالقول: "إياكم وتحت أي ظرف أن تلجأوا إلى الخارج لأن في ذلك خيانة للعروبة، ولأن ذلك عمل غير وطني"، موضحاً "إذا فعلتم ذلك فلن تُرفع مظالمكم ولن تُحل مشاكلكم وسيظل شبح الاستقواء بالخارج يخرب كل مساعيكم، وإياكم كذلك واللجوء إلى العنف لأن فى ذلك هلاككم وهلاك البلد كله".

وخاطب المؤيدين للنظام في البحرين: "توغروا صدور إخوانكم في الوطن واضغطوا على النظام ليرد المظالم لأهلها ولكي لا يستخدم العنف"، لافتا إلى أن "القمع سيدفع الطرف الآخر إلى عنف مضاد وذلكم أمرٌ كم دمر بلدانا وأهلك أوطانا". وأردف: "تأكدوا أن الدنيا تغيرت وما كان مقبولا في عهود مضت لم يعد مقبولا اليوم، وهذا أمر يستطيع أن يراه كل منصف"، داعياً إلى تغيير واقع البحرين "قبل أن يتغير بالرغم عنكم إلى ما لا تحبون وحلوا مشكلاتكم القديمة مع إخوانكم".

وأكد عبد الرحمن القرضاوي أن مشكلة البحرين "لن يحلها صدور بيان آخر حتى إذا كان أشد سذاجة من الأول، ولن يحلها كذلك "تكليف" بعض الكتاب "إياهم" بالرد على الكاتب".