مرآة البحرين (خاص): حمل الصحافي غسان الشهابي على الموالين للحكومة البحرينية، واصفاً إياهم ب"الحمق وقصر النظر وانعدام البصيرة". ورأى أنهم "أساؤوا إلى جهات موالاتهم من حيث أرادوا أن يُحسنوا، وكبدّوا مصادر موالاتهم الخسائر الكبيرة، وحمّلوها فوق ما تحتمل من مواقف".

وقال في عموده الإسبوعي "ذرائع" بصحيفة "البلاد" اليوم "شبعنا سأماً من هذه الفوضى المستحكمة التي يديرها الموالون والتي تتسم بولاءاتهم المطلقة بالعماء"، معتبراً أنهم "لا همّ لها إلا فوز الساعة ولو على حساب وضع يقف آمناً مطمئناً إلى قيام الساعة" على حد تعبيره.

وقال الشهابي "لعبت كثرة من الموالين أدواراً أقل ما يقال فيها أنها اتسمت بالحمق وقصر النظر وانعدام البصيرة"، عازياً سبب ذلك إلى أنها "تتبع حسها الجماهيري في الحماس، لا تأخذ تعليماتها من قيادات تزن الأمور بموازين بالغة الدقة والحساسية، وتعرض التكتيكات السياسية التي تتخذ في كل موقف".

وعدد من أمثلة ذلك "المجموعات المعروفة الانتماء والتوجيه الضمني، ويُعتقد أيضاً أنها معلومة التمويل، التي ملأت الفضاء الإلكتروني والمجموعات في الهواتف الذكية بالرسائل التي لا تدل على ذكاء، بل وتسخّف المستوى الإدراكي العام لدى من يؤمنون بها". وتساءل بهذا الصدد "ما الذي تفعله الموالاة الجاهلة في هذا المقام غير أنها تسيء إلى الجهة التي تدّعي الانتماء لها؟".

وأشار إلى "إرسال جملة من الرسائل الوضيعة والمنحطة والآخذة في الإسفاف الأخلاقي والتعويد فقط على البذاءة وانزياح نقطة الحياء من الوجوه، حتى بات أناس كثيرون اليوم يجاهرون بالسوء وبالألفاظ المنحرفة عن القبول العام، كل ذلك بدعوى أن خصمهم يستحق هذا".

ورأى أن "الأجدر بأي فصيل سياسي أن يعمل، بشكل واضح ومبرمج وممنهج على توجيه وتدريب وتثقيف أتباعه، ووضع برامج توعية سياسية توضح أهدافه ومراميه، والمفاتيح الأساسية للتعامل مع الخصوم بما يجعله في أرقى الأشكال وأقربها إلى الاحترافية السياسية والإقناع بمقارعة الحجة بالحجة، والمنطق بالمنطق، والإتيان بالأدلة القاطعة وليس التهريج الحادث اليوم".

ودعا في هذا السياق الموالين إلى "الاستماع إلى عقلاء الخصوم، وتحاول أن تستفيد من انتقاداتهم من دون مكابرة بادّعاء الطهر والخلو من الأخطاء، وعدم تحمل المسؤولية بشجاعة، والفروسية في الخصومة وليس الفجور فيها" وفق تعبيره.