مرآة البحرين (خاص): وجهت "رابطة الصحافة البحرينية" رسالة إلى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة دعته فيها إلى "احترام قواعد الصراع بين الكبار" والإفراج عن الناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجه، معتبرة أنه "ربح الجولة، ولا مفر من الاعتراف بذلك".

وقالت في بيان اليوم الخميس عقب توالي الأنباء بشأن الخطورة التي بلغها تدهور صحة الخواجه "ندعوك يا ملك البلاد أن تحترم قواعد الصراع بين الكبار، وبحسب ما نراه من تضامن محلي وإقليمي ودولي ومن جانب جميع المنظمات الحقوقية الدولية مع قضية عبدالهادي الخواجة، فإننا نؤكد لك، أن عبدالهادي الخواجة ربح الجولة"، مضيفة "لا مفر من أن تعترف بذلك، وأن تفرج عنه، وليستمر الصراع السياسي على قواعده دون أن يموت أحد".

وجاء  في البيان "نرسل لكم هذه الرسالة بإلإنابة عن أعضاء رابطة الصحافة البحرينيين، من صحافيين ومصورين ومدونيين. لا نرسل هذه الرسالة لموضوع يتعلق بحرية الإعلام والتعبير في بلدنا الذي بات يصنف دولياً ضمن الدول العشر الأكثر قمعاً للحريات الإعلامية، ولكم أن تطلعوا على تقرير مراسلون بلا حدود لتكتشفوا في أي حال تعيش حرية الكلمة في بلدنا".

وأضافت الرابطة "لا نرسل هذه الرسالة لنطلب التحقيق في مقتل الناشر كريم فخراوي والمدون زكريا العشيري، فنحن لا ننتظر العدالة من قضاء وصفه تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بالقضاء الفاشل".

وتابعت "لا نرسل هذه الرسالة لنطلب ضمانتك الشخصية ليعود الصحافيون اللاجئون في دول العالم لديارهم وأهاليهم، فلا أمان لمن هم في الداخل فتهبه ضمانتك لمن في الخارج".

ومضت قائلة "في البدء، وقبل أن تسأل قائمة المستشارين حولك: لماذا نخاطبك في موضوع عبدالهادي الخواجة ونحن رابطة صحافة وإعلام، لا سياسة أو حقوق إنسان. ونقول لك: تعلم جيداً كما نعلم، أن لا علاقة لاعتقال عبدالهادي الخواجة وجميع المعتقلين في قضية الواحد والعشرين بخلية إرهابية أو مخطط لقلب نظام الحكم، تلك تهم وادعاءات تعلم أكثر منا كذبها واختلاقها لأحداث ومسرحيات من نسج الخيال".

وأضافت "الحكاية كما تعرف ونعرف، تتعلق بحرية التعبير والرأي، وبهذا أقر رجلك الحقوقي الدولي بسيوني، بوضوح ودون لبس، والحكم بيننا تقرير بسيوني الذي أعلنت قبوله بما يحتويه من ملاحظات وتوصيات".

وقالت "نرسل هذه الرسالة لندعوك – بلا رجاء أو منة - إلى الإفراج عن الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة الذي يصارع ما بين الحياة والموت في رهان كبير، رهان (الموت او الحرية)، وهو رهان يستحق أن تحترمه كعدو له قبل أن نحترمه نحن كأصدقاء".

وأضافت "رابطة الصحفيين" في بيانها "تعرف عبدالهادي الخواجة جيداً، تاريخه، ثباته، عناده في الثبات على المبادئ التي تعلمها وآمن بها في عمله كحقوقي دولي لا تكسره آلة التعذيب مهما زادت ظلماً وقسوة".

وتابعت "ندعوك يا ملك البلاد أن تحترم قواعد الصراع بين الكبار، وبحسب ما نراه من تضامن محلي وإقليمي ودولي ومن جانب جميع المنظمات الحقوقية الدولية مع قضية عبدالهادي الخواجة، فإننا نؤكد لك، أن عبدالهادي الخواجة ربح الجولة، ولا مفر من أن تعترف بذلك، وأن تفرج عنه، وليستمر الصراع السياسي على قواعده دون أن يموت أحد".

وشددت على أن "الخواجة ربح معركته، عاد لأسرته وأهله أو بقى في سجنه أو مات ليلحق بركب الراحلين من أبناء البحرين الأوفياء، لا فرق. فلقد ترك في سجلكم وصمة عار لا تمحى".