مرآة البحرين: في ظل الضربة الاقتصادية الأخيرة مع استمرار انخفاض أسعار النفط، قال مسئول بـ"مجلس التنمية" إن الأوضاع الاقتصادية في البحرين ودول الخليج تمثل تحديا، لكنه قال إنها تمثل أيضًا فرصة، بحسبه، معتبرا أن الوضع سيساعد "في دفع الإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها أن تجعل البحرين أكثر قدرة على المنافسة في السنوات المقبلة".

وفي مقابلة مسجلة بالفيديو مع بلومبيرغ خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في كمبوديا، ردد سيمون غالبين، المدير العام لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، أرقام ولي العهد البحريني وهي أنّ "أقل من 20٪ من الناتج المحلي الإجمالية في البحرين الآن يأتي من النفط والغاز، وأن معظمها يأتي من أشياء مثل الخدمات المالية والصناعة وغيرها من أنشطة القطاع الخاص".

وتمر البحرين بأزمة اقتصادية خانقة، ارتفع فيها العجز والدين والعام إلى أرقام قياسية، وزادت مؤخرا الإجراءات التي تقول الحكومة إنها اتّخذتها للتقشّف، إذ رفع الدعم الحكومي عن الكثير من السلع الأساسية مثل البترول والكهرباء واللحم، كما أوقفت الزيادات السنوية لموظفي قطاع الحكومة، وتم تقليص ميزانيات العديد من الوزارات والمشاريع.

غالبين قال إنّ مبالغ تصل إلى 32 مليار دولار يتم استثمارها في توسيع المطار، والجسر الثاني إلى المملكة العربية السعودية، لافتا إلى أن معظم الـ 32 مليار دولار يأتي من القطاع الخاص.

من جانب آخر، اعتبر سيمون غالبين أن هناك تغيرًا في البحرين، مؤكدًا على ضرورة إعادة البحرين للخريطة بعد أن كانت رائدة في العديد من المجالات، بما في ذلك كونها أوّل من بنى شركة طيران عالميّة في منطقة الخليج، وأوّل من بدأ بالخدمات الماليّة والمصرفيّة الإسلاميّة.

كما اعتبر أن أن لدى البحرين اقتصاد حر ومفتوح جدا، وأنّ قربها من المملكة العربية السعودية ودورها في دول مجلس التعاون الخليجي مهم جدًا أيضا، خاصة وأنها تعتبر أصغر اقتصاد في دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال غالبين في المقابلة إنّ هناك نموًا محتملًا في السياحة، حيث أنّ البحرين تعمل على القطاعات والمرافق التي من شأنها جذب الزوار السعوديين وتشجيعهم على البقاء لفترة أطول. كما أشار إلى أهمية التطور في قطاع الألمنيوم، مشيرًا إلى التوسع في مصهر الألمنيوم لشركة ألبا، الذي يقدر بأن يكون من أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم.