مرآة البحرين (خاص): دان تجمع علماء المسلمين في بيان له اليوم خطوة النظام البحريني باقتحام الدراز اليوم، معتبرًا إياها "باكورة نتائج القمة مع ترامب في المنطقة".

وجاء في البيان الذي تلاه الشيخ أحمد الزين بعد اجتماع للتجمع في بيروت، أن "حياة آية الله الشيخ عيسى قاسم وصحته مسؤولية الحكومة في البحرين، وتحديدًا الملك، وبالتالي فإن عليهم العودة عن حربهم على الشعب الأعزل، والذهاب إلى مفاوضات مع قادة الشعب للوصول إلى حلول سلمية للمشكلة في البلاد كلها".

وأضاف أنه "إذا ظن حكام البحرين أن ما قاله لهم ترامب هو ضوء أخضر، فليفعلوا ما يريدون، وليتمادوا في ظلمهم، فهم واهمون" مؤكدًا أنه "لا يلبث أن يتخلى هذا [ترامب] عنهم، بعد أن يجد مصلحته في مكان آخر"، ولافتًا إلى أن "كل ما أراده هو أموالهم وقد حصل عليها".

وأِشار إلى أن "بقاء حكام البحرين على عروشهم مرهون بإرادة الشعب، لا بدعم القوى الخارجية" محذرًا من أن "الشعب الذي يدعو بتوجيه من علمائه إلى سلمية التحرك والملكية الدستورية، سيتحرر من الضوابط، إذا ما تعرض علماؤه للخطر، وستكون المواجهة أخطر وقد تردي بكل البلاد".

واعتبر التجمع أن "الأحكام الجائرة الصادرة بحق آية الله الشيخ عيسى قاسم، وغيره من قادة الحراك الشعبي، هي أحكام باطلة، لا قيمة لها" محذرًا من أنه "إذا تعنت الحاكم في التمادي بها، فإن الوضع في البلاد سيذهب إلى ما لا تُحمَد عقباه"، ومؤكدًا أن "فريضة الخمس، كما فريضة الزكاة، هما أمران شرعيان، لا يجوز ولا يمكن لأي إنسان مهما علا شأنه، أن يقف في وجهها، أو أن يمنعها".

ودعا تجمع العلماء المسلمين في بيانه الشعب البحريني إلى الحضور الدائم في الشارع للدفاع عن علمائه ومقدساته، وتحقيق مطالبه، وإلى الالتزام بأوامر قياداته العلمائية، متسائلًا "أين هي منظمات حقوق الإنسان والجمعيات الأهلية من هذه الجريمة المنظمة، وما هي صدقية هذه المؤسسات في التعاطي مع هذه الأوضاع التي تمس الإنسانية وحقوقها؟"

واختُتِم البيان بتأكيد تجمع العلماء المسلمين على أنه "لن يتوانى عن تقديم كل الدعم للشعب البحريني ولقياداته العلمائية، وبالأخص إلى سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم" والدعوة إلى إطلاق سراح المسجونين السياسيين، وعلى رأسهم سماحة الشيخ علي سلمان.