مرآة البحرين (خاص): بث تلفزيون البحرين الرّسمي برنامجاً حول "أكاديمية التغيير" التي قال إنها "تكشف المشروع القطري لقلب نظام الحكم في البحرين".

وتحدّث خلال البرنامج متدربان كانا قد تلقيا دورة في مقر الأكاديمية بالنمسا العام 2012.

وأشار التقرير إلى أن أكاديمية التغيير هي إحدى المشاريع التي دشنها الأكاديمي القطري مؤسس مشروع النهضة د. جاسم سلطان. إذ صرح يوسف البنخليل، رئيس صحيفة "الوطن" المملوكة للديوان الملكي البحريني وأحد المتدربين الذين شاركوا في دورة النمسا (د. 12:47) إن "الارتباط القطري بأكاديمية التغيير ارتباط وثيق وقوي"، موضحاً "من الأمور التي ذكرت لنا أن الأكاديمية هي أحد مشاريع النهضة التي دشنها في قطر د. جاسم سلطان".

ولفت البنخليل إلى أن سلطان "طرح مجموعة مشاريع ومن بينها مشروع أكاديمية التغيير التي تأسست في لندن ومن ثم تم نقل مقرها إلى الدوحة". وأسهب البنخليل في شرح إستراتيجيات الأكاديمية التي تستهدف استقطاب الشباب وتدريبهم على أساليب اللاعنف من أجل الإطاحة بالأنظمة الخليجية بدءاً من البحرين.

إلا أن التدقيق في ملف مؤسس الأكاديمية، د. جاسم سلطان، يتبين بأن مملكة البحرين استضافته بشكل رسمي في العام 2009. إذ تمّت دعوته من قبل وزارة الثقافة البحرينية لإلقاء محاضرة حول القواعد الإستراتيجية فى الصراع والتدافع الحضاري. كما أقامت مناقشة حرة له حول كتابه "قوانين النهضة" مع مجموعة من شباب وشابات البحرين ضمن فعاليات مهرجان "تاء الشباب"، وهو أهم برنامج تنظمه الوزارة في خلال موسم الصيف.

وقد قامت وكالة أنباء البحرين الرسمية "بنا" بإفراد ثلاث تغطيات (الصور) لزيارته إلى البحرين ما يزال جميعها منشوراً على الموقع الرسمي للوكالة.

بل أن إحدى الصور المنشورة في الوكالة تظهره إلى جوار المذيع في تلفزيون البحرين الرّسمي وليد الشيخ.

وتبين مقدمة إحدى تغطيات الوكالة مستوى الاحتفاء الرسمي بأفكاره: "فى تطلع شبابى نحو مشروع التغيير الذي كانت خطواته الاولى تجمع حمل مسمى (كلنا نقرأ) من مهرجان (تاء الشباب) اختتمت المبادرة مشوارها الصيفى فى أمسية نقاشية مع الكاتب الدكتور/ جاسم محمد سلطان حول كتابه قوانين النهضة".

ود. جاسم سلطان هو أبرز شخصية في تنظيم الإخوان المسلمين بدولة قطر. وتصف دراسة تأثيره بأن "له عظيم الأثر القيادي والفكري على جماعة الإخوان في قطر".

ساهم وجود جاسم سلطان في مصر في منتصف السبعينات حيث كان يدرس الطب في انضمامه إلى الجماعة. وقد زامل قياداتها الشابة الجديدة آنذاك كعبد المنعم أبو الفتوح وعصام العريان. حين عاد جاسم سلطان وكوادر أخرى بداية الثمانينات من الدراسة في الخارج لقطر، واندمجوا في جماعة الإخوان المحلية اصطدموا بضيق أفق للقيادة فأطلقوا مشروع المراجعات الذي تبلور بشكل تدرجي وأخذ صبغته الأخيرة في "مشروع النهضة" الذي كانت أكاديمية التغيير واحدة من مبادراته والذي استضافته دولة البحرين للحديث حوله.

فهل ساهمت البحرين في دعم أكاديمية التغيير؟