بالفيديو: رئيس الوزراء القطري السابق يكشف أن "إشارة" لملك البحرين كانت وراء إلغاء لقائه بزعيم المعارضة البحرينية

2017-10-26 - 5:27 م

مرآة البحرين (خاص): كشف رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني أن إشارة وصلت لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أثناء اجتماعه بوزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل وحمد بن جاسم، كانت وراء إلغاء الأخير لقائه بزعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان إبان أحداث فبراير/شباط 2011.

كلام المسؤول القطري جاء خلال مقابلة مطولة مع برنامج الحقيقية على تلفزيون قطر الحكومي (الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2017) حيث تحدث في تلك المقابلة عن ملفات عديدة.

وفي معرض حديثه عن ملف البحرين، تطرق بن جاسم لأزمة الحدود بين الدوحة والمنامة، ورفض الأخيرة لأي حلول ودية على الرغم من العديد من الوساطات أبرزها السعودية، وسبب اللجوء لمحكمة العدل الدولية في لاهاي لاحقاً.

أما فيما يتعلق بأحداث البحرين في  2011 أشار حمد بن جاسم إلى أن ما حصل بدأ باتصال حمد بن خليفة العطية مع أعلى المستويات لدى الحكومة البحرينية لإيجاد حل سلمي، موضحاً "كان هناك موافقة من قبلهم في هذا الموضوع ولذلك حمد بن خليفة العطية قال لي إن هناك قبول (من قبل البحرين) أن ندخل في هذه الواسطة".

وأضاف أنه تلقى اتصالاً من مساعد وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، جيفري فيلتمان الذي طلب منه المساعدة في إيجاد حل لموضوع البحرين، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا من وزير الخارجية السعودي الراحل سعود الفيصل "قال لي، الليلة سأذهب للبحرين، وأنا أريدك أن تكون معي، وبعد أخذي الموافقة من أمير قطر، ذهبت للبحرين، حيث وصلت للقاعدة العسكرية وكان سعود الفيصل وصل قبلي بفترة وجيزة (...)، قابلنا ملك البحرين وتكلمنا عن الموضوع وقلت له إني توصلت إلى اتفاق مع علي سلمان يقضي بسحب المحتجين من دوار اللؤلؤة لإيجاد حل سلمي".

وتابع "لم أكن قد التقيت علي سلمان سابقاً، تحدثنا بالهاتف فقط، وفي تلك المكالمة أثناء حديثي معه، قال لي إن جيفري فيلتمان معه، وتحدث حينها فيلتمان معي هاتفياً، وقال لي إنه سيكون بانتظاري عند علي سلمان في اليوم المقبل لحل الموضوع".

لكنه استدرك قائلاً "عندما كنا في الاجتماع مع ملك البحرين، كانت سيارتي جاهزة لأنطلق للقاء علي سلمان، لكن إشارة أتت لملك البحرين، لا أريد ذكرها، منعتني من الذهاب".

وعن إرسال قطر لقوات وصفها بـ "الرمزية" مع قوات درع الجزيرة التي دخلت البحرين، أوضح حمد بن جاسم "أرسلنا قواتنا كي لا يقال أن قطر تغرد خارج السرب (...) تم فض اعتصام دوار اللؤلؤة بالقوة، لم نكن على علم أنهم يريدونا أن نكون شهودا على فض الاعتصام بالقوة (...) كانت مشكلتي معهم أنهم يريدون اللجوء للقوة ونحن نريد حل الموضوع سلمياً".

وعن الأزمة الحالية لفت حمد بن جاسم إلى تصدر البحرين وحبها لأن تكون في المقدمة، قائلاً "يتبرعون ليكونون في المقدمة، بالذات في الخلافات معنا، ولا أعلم لماذا يقومون لذلك"، أما في إجابته على سؤال عن اندفاع وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة في هجومه على قطر قال أن لديه وجهة نظر عن الأسباب لكنه لم يشرحها واكتفى بالقول "الله يعينه".

وتحدث وزير الخارجية السابق حمد بن جاسم آل ثاني عن جسر المحبة الذي كان من المفترض أن يربط المنامة بالدوحة، مشيرا إلى أن قطر هي التي كانت ستدفع كلفة المشروع بالكامل، إلا أنه كان عرضة للتوقف مع كل مشكلة تحصل بين البلدين، مضيفا إن قطر كانت تنوي من خلال إنشاء الجسر أن تستوعب الكفاءات البحرينية التي لا تجد وظائف مناسبة لها في بلادها.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus