مرآة البحرين: أصدر علماء البحرين بيانا أبدوا فيه قلقهم الشديد على حياة الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية في البلاد آية الله الشيخ عيسى قاسم، داعين الشعب إلى الإمساك بزمام المبادرة والنزول للشارع ليلة الجمعة القادمة.

وأكد ء في بيانهم (الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2017) إن وضع آية الله قاسم لم يعد قابلا السكوت عنه، مطالبين السلطة بوقف الإقامة الجبرية وفك "الحصار العسكري الجائر عن منزله فورا".

وقال العلماء إن "أيَّ تأخيرٍ بعد اليوم في رفع هذا الحصار سيعني للشعب بأنَّ هناك نيةٍ مبيّتة لدى النّظام -ورأسه شخصيًا- مع الإصرار على قتل الشّيخ في منزله بدمٍ بارد، ولا معنى آخر غيرُ ذلك".

وشددوا على أن حياة قاسم "غالية بغلاء الإسلام الذي ترخص دونه كلُّ الأنفس والأهل والأبناء ولا ندّخر شيئًا في سبيل صونه والذّود عنه".

وتابع البيان "إنَّ كلّ هذه المحاصرة للشّعب في دينه، ورموزه، وقياداته، وشبابه، ونسائه، وحملات المداهمات، والاعتقالات، وتلفيق التّهم للمعارضين السّياسيين، وآخرها الزّج بإسم أمين الشّعب الشيخ علي سلمان في التصفيات القبلية الخليجية التي لا ناقة للشّعب فيها ولا جمل، كلّها أساليب بائسة وفاشلة، لنْ تثني الشّعب عن حراكه والمضي في مسيرته والمطالبة بحقوقه مهما كان ويكون".

ودعا علماء البحرين في ختام بيانهم الشعب البحريني إلى "الإمساك بزمام المبادرة، كما عوّدنا كلّما ادلهمت الخطوب، وكلّما استنصره الدّين، واستنجده الوطن، ندعو الجميع رجالًا وشبابًا ونساءً وأطفالًا إلى النزول للشّارع، وإعداد النّصرة، عبر الخروج في المسيرات السّلمية بجميع المناطق، في ليلة الجمعة القادمة، في هبّة جماهيرية غيورة على سلامة الوطن، وسلامة فقيهه وقائده، واحتجاجًا على تصاعد حملات القمع والمداهمات والاعتقالات، ورفضًا للزّج بالوطن وقضاياه في النزاعات والتصفيات الإقليمية، فالوطن ماعاد يحتمل أكثر، والإنفجار وشيك إنْ لمْ يتدارك، وإن المسؤولية الشّرعية والوطنية تحتّم على الجميع التحرّك قبل وقوع الكارثة، وحدوث ما لا تحمد عقباه".