وزير الداخلية يتّهم الشيعة برفض الاندماج في المجتمع ويعترف: هويّتنا البحرينية تأثّرت بعد 2011

2018-01-21 - 8:51 م

مرآة البحرين: قال وزير الداخلية البحريني راشد بن عبد الله آل خليفة، إن "هناك تربية عقائدية خاطئة ونهج تحريضي، وإعلام خارجي موجه، وسلوك انعزالي، يرفض الاندماج" في إشارة إلى السكّان الشيعة، معتبرا ذلك من بين "أهم الأسباب والدوافع التي تؤثر على الوضع الأمني العام".

وكان الوزير يتحدّث خلال "لقاء عام" اجتمع فيه بعدد من الشخصيات، بينهم رجال دين ونواب، صباح اليوم الأحد 21 يناير/كانون الثاني 2018.

واستعرض الوزير ما قال إنه الإنجازات التي أدت إلى استقرار الوضع الأمني في البلاد، مشيرا إلى عملية "جمع معلومات" شاملة عن العناصر والتنظيمات التي تنشط في الساحة الأمنية، قال إن الدّاخلية نفّذتها بالتنسيق مع "جهاز الأمن الوطني وباقي أجهزة المعلومات الأمنية".

وأعاد الوزير اتّهام إيران والحرس الثوري الإيراني تحديدا، وكذلك الحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان، بتدريب العناصر التي أسّست وانضمت إلى ما سمّاه "الخلايا الإرهابية".

وبث حساب وزارة الداخلية على تويتر تغطية مباشرة للقاء. ونقل أن الوزير أظهر للحضور "مغلفات كانت تحتوي على مبلغ 50 دينار" قال إنها "مكافآت الإرهاب والتخريب".

واعتبر أن هؤلاء الأشخاص (الذين في الخارج) فئة "لا حقوق مدنية لديهم عندنا ولا وجود أو امتداد لهم بيننا"، مهاجما الدول التي يقيمون فيها بسبب عدم تعاونهم مع بلاده أو مع الإنتربول.

وتحدث الوزير عن تنفيذ عملية أمنية "وقائية" كان من نتائجها القبض على (47) "عنصرا إرهابيا من العناصر الرئيسية والذي ينتمي أغلبهم الى  ثلاث تنظيمات إرهابية"، وكذلك إحباط عدد من الجرائم التي كان العناصر ينوون تنفيذها ومنها "الشروع في عملية اغتيال عدد من المسئولين والشخصيات العامة واستهداف رجال الأمن وحرق وتدمير المنشآت النفطية" على حد قوله.

وبحسب الوزير فقد كان من نتائج العملية اعتقال 357 شخصا.

وزير الداخلية قال مستدركا إن يجب أن يوقف "على أهم الأسباب والدوافع التي تؤثر على الوضع الأمني العام"، واعتبر أن من بين ما له علاقة مباشرة بتدهور الأمن ما سمّاه "موضوع الهوية الوطنية"، قائلا إن "هويتنا البحرينية، تأثرت بعد أحداث 2011م وما تلاها من تداعيات، تركت أثرها على العلاقات الاجتماعية".

وقال الوزير إن "هناك تربية عقائدية خاطئة ونهج تحريضي، وإعلام خارجي موجه، وسلوك انعزالي، يرفض الاندماج" في إشارة إلى السكّان الشيعة.

واعتبر أن التربية العقائدية الخاطئة تحدث في المنزل والمدارس أيضا.

وختم الوزير خطابه بتقديم ما سمّاه "مبادرة شاملة للانتماء الوطني ترتكز على خمسة عناصر (التشريعات والانظمة- المناهج والمقررات-المطبوعات- حملات العلاقات العامة - وبرامج الانتماء)".

ودعا الحضور إلى المشاركة في هذا المشروع، لرفعه للحكومة، كما أعلن عن "جائزة وزارة الداخلية لأفضل عمل لتعزيز الولاء والمواطنة وترسيخ قيم الوطنية والانتماء".

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus