برنامج على قناة الجزيرة يكشف ضلوع ملك البحرين المباشر في محاولة الانقلاب في قطر العام 1996

حمد بن عيسى آل خليفة يصافح ضباط خلال تفقده قوة دفاع البحرين  (أرشيفية)
حمد بن عيسى آل خليفة يصافح ضباط خلال تفقده قوة دفاع البحرين (أرشيفية)

2018-03-05 - 5:31 ص

مرآة البحرين: كشف برنامج تلفزيوني بثته قناة الجزيرة القطرية عن دور رئيسي قام به ولي العهد البحريني حمد بن عيسى آل خليفة (الملك الحالي للبلاد) في انقلاب العام 1996 الذي كان يهدف للإطاحة بأمير قطر آنذاك حمد بن خليفة آل ثاني.

وبحسب لقاءات مباشرة مع ضباط قطريين سابقين شاركوا في عملية الانقلاب الفاشلة، فقد تشكلت خلية إدارة الانقلاب بإشراف مباشر من وزير الدفاع السعودي آنذاك سلطان بن عبد العزيز، رئيس الأركان الإماراتي آنذاك الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد البحرين حمد بن عيسى الذي كان قائدا للجيش أيضًا ورئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان.

وتم تأسيس غرفتَي عمليات لإدارة الانقلاب في المنامة للتنسيق والاتصال وفي الخُبَر لقيادة العملية، وبعد التنسيق مع الضباط الداعمين للانقلاب في قطر، تم تكليف اللواء الثامن السعودي المتمركز في منطقة الأحساء بالتوجه لمنفذ سلوى الحدودي لدعم الانقلابيين، وعرضت خلال البرنامج وثيقة مسربة تحمل توقيع أمير منطقة نجران حينها- الملك السعودي الحالي سلمان بن عبدالعزيز تظهر موافقته على جلب ميليشيات قبلية للمشاركة في الانقلاب وإعادة الشيخ خليفة بن حمد إلى الحكم.

وكان هناك دور لقوة بحرينية خاصة كانت تستعد للإنزال غرب الدوحة في منطقة دخان الغنية بالنفط،  وتصطحب وحدة إعلامية متنقلة في حال عدم السيطرة على التلفزيون، وتبث خطاباً مسجلاً للأمير السابق خليفة بن حمد للمواطنين القطريين.

وفي فجر 14 شباط/ فبراير تم حشد قوات سعودية وبحرينية وإماراتية لدعم المشاركين في الانقلاب، وقد تعهدت قوة جوية إماراتية بالسيطرة على الأجواء القطرية وإنزال الشيخ خليفة بن حمد في قاعدة عسكرية بجوار مطار الدوحة.

ولأول مرة قدم السفير الأمريكي السابق في الدوحة  باتريك ثيروس، شهادته فيما حدث، إذ كشف كيف أفشلت محاولة الانقلاب بعد أن كشفها أحد العسكريين - برتبة عريف-  المشاركين قبل ساعتين من ساعة الصفر، إذ استطاع الخروج من أحد نقاط تجمع العسكريين بواسطة أحد أقربائه، وذهب مباشرة للديوان الأميري القطري ليعلمهم بما كان يجري، لتتم بعدها عمليات اعتقال للمشاركين الذين تمكن معظمهم من الهرب واعتقل العديد من المشاركين بينهم سعوديون.

وقال حمد جابر جلاب المري المعاون الرئيس لقائد خلية الانقلاب، إن كميات من الأسلحة المصرية دخلت الأراضي القطرية تمهيداً للانقلاب على نظام الحكم، وأن المخابرات المصرية تكفلت بدعم الانقلابيين بالأسلحة، والمشاركة الاستخباراتية من خلال تجنيد لوائَين مصريين متقاعدَين كانا داخل قطر.

وأفاد بأن حمد بن عيسى آل خليفة استقبل، في الرفاع، المشاركين في الانقلاب الفاشل، وتعهد بتدبير انقلاب آخر. وأضاف "خاطبنا بقوة: لا تحبطوا سنقوم بهذا العمل مرة أخرى".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus