» تقارير
ملف شكاوى تجمع الفاتح ضد الطاقم الطبي: فارغ من كل شيء
2012-06-20 - 6:00 ص
مرآة البحرين (خاص): تجمع الفاتح أو كما يطلق على نفسه مسمّى المعارضة الرشيدة، فيما يطلق عليه الشارع مسمّى معارضة المعارضة، تعوّد تكديس ملفات ورقية ضخمة، ليس لها واقع، يحملها معه في حلّه وترحاله واجتماعاته ولقاءاته. وظيفة هذه الملفات شيء واحد فقط: إدانة كل من شارك في حركة 14 فبراير، بأي شكل من الأشكال، وتبرير أفعال النظام القمعية تجاه هذه الفئة.
لم يكن غريباً على تجمع الفاتح تقديم ملف خاص للمحكمة، يحمل شكاوى واتهامات ضد الكادر الطبي بتوقيع من الشيخ عبد اللطيف المحمود. وهو من سبق له، أن قدّم للجنة تقصي الحقائق ملف مكون من 6000 شكوى، معظمها حالات تبول لا إرادي.
هناك 82 شكوى تضمنها الملف الذي حمله تجمع الفاتح إلى المحكمة ضد الكادر الطبي. الشكاوي تستهدف (تحديداً) النيل من (الأطباء الشيعة) وإدانتهم، لكن هذه الإدانات لا تخص مستشفى السلمانية الطبي بأي شكل من الأشكال، ولا تتحدث عن الأطباء المتهمين وهو المكان (المجني عليه) الذي اتهم الكادر الطبي باحتلاله. كيف؟
41 شكوى من الـ82، لا تحتوي على أي شيء، لا يتعجب أحد، نعم هكذا، أوراق بيضاء لا تحتوي على أكثر من اسم (الشاكي)، دون (الشكاية)! أي أن هناك شخصا يشتكي، لكن ليس لديه ما يشتكيه!
12 منها تطرقت لشكاوي ضد مراكز صحية مختلفة. حسناً، ما علاقة ذلك بمجمع السلمانية الطبي الذي يحاكم الكادر الطبي بجناية احتلاله؟ ملف تجمع الفاتح لا يجيب. لكن الشكاوي التي تطرقت للمراكز الصحية المختلفة، لم تتطرق إلى مراكز سترة، التي أغلقتها رئيستها مها المقلة (رئيسة جمعية الأطباء الحالية) إبان الأحداث، ورفضت علاج المرضى، وشجعت على إقفال المراكز الصحية في المناطق الشيعية عقاباً. فهؤلاء لا يستحقون العلاج في نظر تجمع الفاتح كما يبدو.
تتواصل الشكاوي التي لا صلة لها بالسلمانية من قريب أو بعيد: فواحدة ستقول إنها لم تتمكن من الذهاب إلى مواعيدها في مستشفى الطب النفسي (!) وأخرى تقول إنها لم تتمكن من الذهاب إلى المستشفى العسكري بسبب الأوضاع التي مرت بها البحرين (!) وأخرى مقدمة من فيصل إبراهيم خلفان، يذكر فيها إهمال طبي في المستشفى العسكري ويطالب بالتحقيق (!) وأخرى تقول إنها على موعد مع عملية من طبيب شيعي في مستشفى ابن النفيس (!). وسيتكرر استخدام مسمى (طبيب شيعي) لتوطيد تهم التمييز التي أريد لها أن تلتصق بالطاقم الطبي.
إحدى الشكاوى مكتوب فيها نصاً أن صاحب الشكوى: لم يتطرق لشيء عن أحداث السلمانية (هكذا مكتوب)! شكوى أخرى تقول صاحبتها إنها لم تذهب للسلمانية لأن طبيبها الذي يعالجها شيعي! هذه هي كل شكايتها. هذه الشاكية لم تقل إن ما جعلها تمتنع عن الذهاب إلى السلمانية، هو الإعلام الذي راح يصور السلمانية على أنها مكان محتل من قبل أطباء إرهابيين يسيرون فيه بأسلحة كلاشينكوف، ولديهم مخازن أسلحة، ويسرقون الأدوية بـ(السكسويل)، ويحاصرون الأطباء والمرضى المرضى (السنّة)، يستهدفونهم ويهددونهم بالموت! وهو ما أشار له بسيوني في الفقرة 846 من تقريره.
شكوى أخرى مقدمة ضد طبيبة: لقد كُتب عنها في تويتر إنها لا تصلح لمجال عملها! هذا هو نص الشكوى. شكوى أخرى يقول صاحبها إنه تأثر من أعمال الشغب، وإصابته حالة من الخوف تلازمه إلى الآن! 23 شكوى يذكرون أصاحبها أنهم لم يصلوا إلى السلمانية لصعوبة الوصول، بسبب قطع الطرقات كما أشاروا!
هكذا يأتي تجمع الفاتح، ليحمل معه إلى قاعة المحكمة، ملفاً فارغاً من كل شيء إلا الاستهداف الطائفي. ملف يدين لا أحد ويشتكي ضد لا أحد، ملف يحتوي على شاكين دون شكاوٍ، وإدانات دون مدانين، واتهامات دون متهمين، ومطالبات بعقاب دون أسباب عقاب، وكأنه يقول: في ملف شكاوينا ضد الطاقم الطبي، لم يشتكِ أحد.
لم يكن غريباً على تجمع الفاتح تقديم ملف خاص للمحكمة، يحمل شكاوى واتهامات ضد الكادر الطبي بتوقيع من الشيخ عبد اللطيف المحمود. وهو من سبق له، أن قدّم للجنة تقصي الحقائق ملف مكون من 6000 شكوى، معظمها حالات تبول لا إرادي.
هناك 82 شكوى تضمنها الملف الذي حمله تجمع الفاتح إلى المحكمة ضد الكادر الطبي. الشكاوي تستهدف (تحديداً) النيل من (الأطباء الشيعة) وإدانتهم، لكن هذه الإدانات لا تخص مستشفى السلمانية الطبي بأي شكل من الأشكال، ولا تتحدث عن الأطباء المتهمين وهو المكان (المجني عليه) الذي اتهم الكادر الطبي باحتلاله. كيف؟
41 شكوى من الـ82، لا تحتوي على أي شيء، لا يتعجب أحد، نعم هكذا، أوراق بيضاء لا تحتوي على أكثر من اسم (الشاكي)، دون (الشكاية)! أي أن هناك شخصا يشتكي، لكن ليس لديه ما يشتكيه!
12 منها تطرقت لشكاوي ضد مراكز صحية مختلفة. حسناً، ما علاقة ذلك بمجمع السلمانية الطبي الذي يحاكم الكادر الطبي بجناية احتلاله؟ ملف تجمع الفاتح لا يجيب. لكن الشكاوي التي تطرقت للمراكز الصحية المختلفة، لم تتطرق إلى مراكز سترة، التي أغلقتها رئيستها مها المقلة (رئيسة جمعية الأطباء الحالية) إبان الأحداث، ورفضت علاج المرضى، وشجعت على إقفال المراكز الصحية في المناطق الشيعية عقاباً. فهؤلاء لا يستحقون العلاج في نظر تجمع الفاتح كما يبدو.
تتواصل الشكاوي التي لا صلة لها بالسلمانية من قريب أو بعيد: فواحدة ستقول إنها لم تتمكن من الذهاب إلى مواعيدها في مستشفى الطب النفسي (!) وأخرى تقول إنها لم تتمكن من الذهاب إلى المستشفى العسكري بسبب الأوضاع التي مرت بها البحرين (!) وأخرى مقدمة من فيصل إبراهيم خلفان، يذكر فيها إهمال طبي في المستشفى العسكري ويطالب بالتحقيق (!) وأخرى تقول إنها على موعد مع عملية من طبيب شيعي في مستشفى ابن النفيس (!). وسيتكرر استخدام مسمى (طبيب شيعي) لتوطيد تهم التمييز التي أريد لها أن تلتصق بالطاقم الطبي.
إحدى الشكاوى مكتوب فيها نصاً أن صاحب الشكوى: لم يتطرق لشيء عن أحداث السلمانية (هكذا مكتوب)! شكوى أخرى تقول صاحبتها إنها لم تذهب للسلمانية لأن طبيبها الذي يعالجها شيعي! هذه هي كل شكايتها. هذه الشاكية لم تقل إن ما جعلها تمتنع عن الذهاب إلى السلمانية، هو الإعلام الذي راح يصور السلمانية على أنها مكان محتل من قبل أطباء إرهابيين يسيرون فيه بأسلحة كلاشينكوف، ولديهم مخازن أسلحة، ويسرقون الأدوية بـ(السكسويل)، ويحاصرون الأطباء والمرضى المرضى (السنّة)، يستهدفونهم ويهددونهم بالموت! وهو ما أشار له بسيوني في الفقرة 846 من تقريره.
شكوى أخرى مقدمة ضد طبيبة: لقد كُتب عنها في تويتر إنها لا تصلح لمجال عملها! هذا هو نص الشكوى. شكوى أخرى يقول صاحبها إنه تأثر من أعمال الشغب، وإصابته حالة من الخوف تلازمه إلى الآن! 23 شكوى يذكرون أصاحبها أنهم لم يصلوا إلى السلمانية لصعوبة الوصول، بسبب قطع الطرقات كما أشاروا!
هكذا يأتي تجمع الفاتح، ليحمل معه إلى قاعة المحكمة، ملفاً فارغاً من كل شيء إلا الاستهداف الطائفي. ملف يدين لا أحد ويشتكي ضد لا أحد، ملف يحتوي على شاكين دون شكاوٍ، وإدانات دون مدانين، واتهامات دون متهمين، ومطالبات بعقاب دون أسباب عقاب، وكأنه يقول: في ملف شكاوينا ضد الطاقم الطبي، لم يشتكِ أحد.
اقرأ أيضا
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟
- 2024-11-05الجولة الخائبة
- 2024-11-03هكذا نفخت السلطة في نار "الحرب" على غزة كتاب أمريكي جديد يكشف دور زعماء 5 دول عربية منها البحرين في تأييد عمليات الإبادة