مرآة البحرين: قالت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية، كبرى الجمعيات السياسية المعارضة، أن المجزرة التي ارتكبها النظام البحريني قبل عام لازالت آثارها وتداعياتها مستمرة وقائمة حتى اللحظة رغم مطالبة منظمة الأمم المتحدة للتحقيق في المجزرة إلا أن النظام يتجاهل تلك النداءات وهو مستمر في التصعيد ومعاقبة شعب البحرين وقيادته الدينية وكل أبناءه بسبب مطالبتهم بالعدل والمساواة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.

وأشارت الوفاق في بيان لها بأن موقع المجزرة لازال حتى اللحظة محاصراً ومحاطاً بقوة عسكرية وأمنية، فيما يفرض النظام الإقامة الجبرية على أكبر مرجعية دينية في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم ويستمر في حصار منطقة الدراز بالكامل وبشكل مطبق، ولازال عدد من المعتقلين في السجون ويعاني العشرات من عاهات أو إصابات في مواقع متفرقة من أجسادهم ويستمر النظام في اعتقال رئيس أكبر هيئة دينية وهو السيد مجيد المشعل رئيس المجلس الإسلامي العلمائي الذي اعتقل بسبب تضامنه مع آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وأضافت إن النظام يمارس هذا التخبط والجريمة الرسمية المنظمة سعياً منه لخلق أجواء من الرعب والخوف ضد شعب البحرين ويهدف من خلالها الى اخضاع البحرينيين وتراجعهم عن المطالبة بحقوقهم الاساسية والطبيعية في الحياة الكريمة والعدالة.

وكشفت الناشط الحقوقي الشيخ ميثم السلمان في مؤتمر صحفي أمس عن حجم الجريمة التي ارتكبت وهي عبارة عن إعدامات جماعية لعدد من الذين كانوا يتضامنون مع سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم.

ودعت الوفاق العالم للتحرك "لإنقاذ شعب البحرين بعد غياب العدالة والقانون وتحول أعمال القتل الرسمية الى سياسة ممنهجة مع بقية الانتهاكات والجرائم دون حسيب أو رقيب".

وشددت على ان الشعب البحريني مستمر في حراكه السلمي للمطالبة بالتحول الديمقراطي والعدالة وبناء دولة المؤسسات والقانون بدلاً من دولة الاستفراد والاستبداد والجرائم الرسمية والمعاقبة الجماعية للمطالبين بحقوقهم، وفق البيان.