مرآة البحرين (رويترز): قال أسامة بودي الرئيس التنفيذي لشركة نقل وتجارة المواشي (المواشي) الكويتية يوم الأربعاء إن ثقة شركته في استراليا كمصدر للأغنام للكويت ضعفت وأشار إلى أنها ستبدأ هذا العام في استيراد لحوم الأغنام الحية من دول غير استراليا.

يأتي ذلك بعد أن تقدمت نائبة في البرلمان الاسترالي يوم الاثنين بمشروع قانون يحظر تصدير الخراف الحية في أعقاب نفوق ألفين و400 رأس من الأغنام على ظهر سفينة كانت متجهة إلى الشرق الأوسط.

وقال بودي في مؤتمر صحفي إن الشركة تتفاوض مع جنوب أفريقيا ودول في القرن الأفريقي وأمريكا الجنوبية لاستيراد الأغنام والماشية منها، مشيرا إلى السودان كأحد الموردين المحتملين للأغنام.

وقال بودي إن المواشي، وهي أكبر شركة لاستيراد الأغنام الحية من استراليا، مورد رئيسي للأغنام الحية إلى الكويت وقطر وسلطنة عمان والإمارات. وتقوم الشركة ببيع منتجاتها في أكثر من 35 نقطة بيع.

وأضاف أن الشركة، التي تقول على موقعها الإلكتروني إنها أكبر ناقل للأغنام الحية في العالم، استوردت 80 بالمئة من الأغنام من استراليا العام الماضي أي ما يعادل مليون و280 ألف رأس غالبيتها من الأغنام.

وقال بودي "اليومَ الوضع في استراليا صار صعب جدا. دخل الأمر على بعد دبلوماسي وسياسي. ونحن لا نستطيع أن نخاطر بالأمن الغذائي الوطني فأخذنا نبحث عن مصادر بديلة... نعمل على (الاستيراد من) أمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا والقرن الأفريقي وإن شاء الله قبل نهاية السنة هذه سيكون لدينا شحنات واصلة من هذه الدول".

كان بودي قال في تصريحات صحفية سابقة إن الشركة نقلت على مدى أكثر من 45 عاما ما يقارب 70 بالمئة من إجمالي صادرات الأغنام الأسترالية للمنطقة على متن أسطولها البحري.

ونفى بودي أن تكون لشركته أي علاقة بمقاطع الفيديو التي جرى تداولها في استراليا حول إساءة التعامل مع الحيوانات وأدت لإثارة الرأي العام ونواب البرلمان هناك مؤكدا أن نسبة نفوق الحيوانات لدى شركة المواشي متدنية للغاية مقارنة بالمعدلات العالمية.

وقال "خلال الخمس سنوات الماضية استوردنا على بواخر الشركة 78 رحلة نسبة النفوق فيها كلها لا تزيد عن 0.6 (في المئة).. يعني جزء لا يذكر وهو أقل من أي مربي في العالم".

وأضاف أن نسبة النفوق في مزارع شركة المواشي بالكويت بلغت فقط 0.19 بالمئة في 2017.

وأوضح أن الشركة ترغب في استمرار العلاقات التجارية مع استراليا واستيراد الأغنام منها لكنها تريد في الوقت ذاته تأمين احتياجاتها الغذائية وتنويع المصادر.

وأكد صعوبة استبدال استيراد اللحوم الحية بأخرى مجمدة نظرا لعدم إقبال المستهلكين في الكويت على اللحوم المجمدة ورغبتهم في ذبح هذه الأغنام بالبلاد لضمان أن عملية الذبح تتم وفقا للشريعة الاسلامية.