مرآة البحرين: رأى المدافع عن حقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان أن زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان يحاكم فقط لأنه تفاعل مع مبادرة أميركية لحل الأزمة في البحرين عام 2011 وهذه المبادرة كانت قطر تمثل الوسيط فيها بين الحكومة وبين المعارضة.

وفي مقابلة مع إذاعة مونت كارلو الدولية قال السلمان إن "أبرز تجليات الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان في البحرين: إسقاط حكومة البحرين جنسية أحد الآباء المؤسسين لأول دستور يصاغ في البلاد وهو الشيخ عيسى أحمد قاسم".

وقال إن "حكومة البحرين بمنعها وسائل إعلام عالمية ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان من زيارة البحرين فإنها تريد أن تخفي الحقيقة (...) والمفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين أكد أن حكومة البحرين لا تتعاون أبدا مع المقررين الخاصين ولا مع فرق الأمم المتحدة".

وأشار السلمان إلى قرار البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي، الذي أدان حكومة البحرين، بسبب أوضاع حقوق الإنسان، مبينا أن القرار طالب الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على البحرين ومحاسبة منتهكي حقوق الانسان  في البحرين وعدم تصدير الاسلحة وأجهزة التنصت والادوات الاستخباراتية اليها والتي تستخدم لقمع المجتمع المدني والمتظاهرين السلميين".

وأضاف "لا نريد لأي دولة أن تتدخل في شأننا في البحرين لا من الشرق ولا من الغرب ولكن نريد للبحرين أن تعزز المبادئ الديمقراطية وأن تفتح المجال للحوار للانتقال مع الشعب الى رسم خارطة طريق تؤدي إلى احترام مبادئ حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية".

وقال إن العاصمة الفرنسية باريس منحت المواطنة الشرفية للحقوقي المعتقل نبيل رجب لأنه مناضل حقوقي يدافع عن كافة المواطنين بصرف النظر عن العرق واللون والخلفية الدينية والثقافية والتكوين الاجتماعي والوضعية الاقتصادية.

ورأى السلمان أن بإمكان فرنسا في الفترة المقبلة عندما يصل ملك البلاد اليها على رأس وفد رسمي رفيع المستوى كما هو متوقع أن تطالب بلغة واضحة وصريحة بالافراج عن نبيل رجب وكافة معتقلي الرأي وفتح المجال للحوار .