صحيفة "البلاد" تدافع عن راقصة مصريّة شتمت البحرينيين الشيعة وتصف منتقديها بـ"البلطجية" وتدعو لاعتقالهم

2018-07-30 - 4:12 م

مرآة البحرين: دافعت صحيفة "البلاد" المملوكة لنجل رئيس الوزراء البحرينيّ، عن راقصة مصريّة حائزة على الجنسية البحرينية كانت قد شتمت في تغريدات السكان الشيعة الذين يشكّلون أغلبية البلاد واصفة إياهم بأنهم "مجوس" و"مشركون" و"عيال المتعة". وقال كاتب عمود الرأي المنتظم بـ"الصحيفة" إبراهيم النهام "أدعو الإخوة الكرام بإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، للمسارعة في تتبع سير هذه القضية، وملاحقة من يقف خلف التغريدات التي تصدح بصوت الكراهية؛ للقبض على مرتكبيها، وفضحهم، وتقديمهم للعدالة، ودامت البحرين ومصر بكل خير".

وأوضح الكاتب وهو يمنيّ الأصْل في مقال نشره  بالصحيفة 24 يوليو/ تموز الجاري تحت عنوان "لن نقبل الإساءة لأي مصري" "بعد إعلان إحدى السيدات البحرينيات (من أصول مصرية) ترشحها لانتخابات المجلس النيابي، بادر بعض الظلاميين والمرتزقة والبلطجية، لاستثمار هذا الترشح - مع وجود بعض الخلافات السابقة معها - للقدح في المصريين المقيمين في البحرين وممن اكتسب منهم شرف الجنسية البحرينية، بشكل بذيء ووقح يكشف عفانة بعض النفوس، وحقيقة نواياها تجاه البلد، ومحاولتها اغتنام الفرص لضرب الأمن والسلم الأهليين بمقتل، وإحداث الفرقة بين فئات المجتمع".

واعتبر النهام ذلك "امتدادًا للفوضى الحاصلة بشبكات التواصل الاجتماعي، والتي يقود زمامها الذباب الإلكتروني وقوارض الليل، ممن باعوا ذممهم ومواقفهم وفضل بلادهم عليهم وعلى أبنائهم؛ إرضاءً للأجنبي ولهثًا للأموال، يقود هؤلاء أخيرا حملة غير مسبوقة على الجالية المصرية، ولذلك قصة".

وقال إن "المحاولات الصبيانية للإساءة للجالية المصرية، أو لأي جاليات أخرى تقدم للبحرين ما يقدمونه البحرينيين أنفسهم، من خدمات، وعمل، واجتهاد، لهو أمر مرفوض جملة وتفصيلًا، ويدخل مباشرة بنطاق الفتنة، واستهداف الأمن القومي نفسه"، وفق تعبيره.

وكان مغردون قد تداولوا تغريدات للراقصة المصريّة أميرة حسن الإمام شتمت فيها السكان الشيعة الذين يشكّلون أغلبية البلاد واصفة إياهم بأنهم "مجوس" و"مشركون" و"عيال المتعة".

وقالت في إحدى التغريدات "موكب شركي لعزاء حمير كرزكان (قرية شيعية بحرينية تقع غربي البلاد) الصفويين. حسبي الله عليكم يا مشركين" في إشارة ساخرة من إحدى الشعائر التي يقيمها الشيعة حزناً على أئمتهم.

وقدمت أميرة حسن الإمام إلى البحرين في مطلع الألفينات بعد حصولها على عقد للعمل كراقصة في ملهى ليلي بأحد فنادق الثلاث نجوم في العاصمة المنامة والمعروف باسم "سميراميس". وفي وقت لاحق تدخل وزير العدل والشئون الإسلاميّة خالد بن علي آل خليفة الذي نشأ في مصر وعاش فيها الجزء الأكبر من حياته، تدخل من أجل تسهيل حصولها على الجنسيّة البحرينية نظراً لتمتعها بصلات وثيقة مع والدته المصريّة أيضاً. ومذّاك قامت بتغيير اسمها من "أميرة حسن الإمام" إلى "أميرة الحسن" مستخدمة كنية إحدى العوائل البحرينية المعروفة وهي "الحسن". كما حصلت على عضويّة إحدى الجمعيات الليبراليّة الموالية للحكومة وهي جمعية "الميثاق" التي تزعم في أدبيّاتها محاربة الطائفيّة الدينية.

والأسبوع قبل الماضي أعلنت الحسن بأنها تعتزم الترشح للانتخابات النيابية بالبسيتين في الدائرة الأولى بمحافظة المحرق وأنها "ستكون مستقلة وستسعى إلى دعم وتمكين المرأة".

وتواصل الحسن في واحدة من التغريدات "الله يلعن الشيعة ويدمرهم" (الصور). كما تقول أيضاً "فانيلات يديدة (جديدة)  هالسنة في عزاء عيال المتعة ما في لبيك يا حسين نيو ستايل"، على حدّ تعبيرها.