الوفاق تدين "جريمة التجنيس" وتقول إن البحرينيين سيعانون كثيرا منها

صورة من الأرشيف لمساعد أمين عام الوفاق خليل المرزوق في مؤتمر صحافي 17 أغسطس 2018 للحديث عن خطر مشروع التجنيس
صورة من الأرشيف لمساعد أمين عام الوفاق خليل المرزوق في مؤتمر صحافي 17 أغسطس 2018 للحديث عن خطر مشروع التجنيس

2018-08-09 - 11:37 م

مرآة البحرين: قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إنها ترفع الصوت عالياً، في اليوم الدولي للشعوب الأصلية المصادف 9 أغسطس، ججة\ضد مشروع التجنيس السياسي في البحرين. وقالت إن التجنيس يمثل جريمة كبرى وله تداعيات خطيرة وكارثية على البحرين على كل المستويات وفي مختلف مناحي الحياة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وأمنياً وخدمياً وحتى على مستوى العلاقات مع دول الجوار الذين بدأوا يستشعرون خطورة التجنيس.

وأكدت الوفاق أن القادم أسوء وسيعاني البحرينيون بشكل كبير من نتائج هذا المشروع التدميري الخطير.

وقالت الوفاق إن من يقف خلف مشروع التجنيس ينصب العداء للبحرين ولا يمكن أن يجمع بين الإنتماء لها وتدميرها في نفس الوقت وعلى كل من يتبنى أو يؤيد أو يقف في موقف الحياد من التجنيس أن يراجع نفسه ألف مرة حول هذا الموضوع الخطير، وعليه أن يراجع سجلات الدولة ليرى كيف استولى المجنسون على خيرات البلد واستحوذوا على وظائف وخدمات وإسكان ومقاعد المواطنين الدراسية والخدمات الصحية وكل مقومات الحياة المعيشية والتجارية والسياسية والاقتصادية ولم يفكروا لحظة في حق المواطن، بل وتجاوز الأمر  ذلك، لدور التجنيس في تخلخل الأمن وتهديد الهوية الوطنية والعادات والتقاليد للبحرين، وبدأوا بالاستحواذ على المقاعد المنتخبة والوظائف المدنية والعسكرية العليا والدنيا والقائمة لا حصر لها في الأضرار الناجمة عن مشروع التجنيس السياسي التدميري.

وأكّدت جمعيّة الوفاق الإسلاميّة أنّ عدد المُسقط عنهم جنسيّاتهم في البحرين بلغ 738 مواطنا منذ بداية الحراك الشعبي السلمي المطالَب بالديمقراطية واحترام حقوق والعدالة الاجتماعية، وفي المقابل يعمد النظام الى تجنيس مئات الآلاف من الأجانب، ويمارس النظام أقصى درجات السرية والتكتم على أعداد وجنسيات المجنسين لإخفاء اعدادهم، ويتهرب النظام من الإجابة على أي أسئلة أو معلومات تتعلق بالتجنيس السياسي، فيما صدر تصريح رسمي عن رئيس مجلس النواب آنذاك في عام 2004  خليفة الظهراني وكشف فيه عن تجنيس النظام لأكثر من 120 الف اجنبي تم توزيع الجنسية عليهم، فيما كشفت أرقام الانتخابات ما بين عام 2006 و 2010 وجود فارق في الكتلة الناخبة بمقدار 38 ألف مجنس فوق الزيادة الطبيعية وهم من يحق لهم التصويت دون احتساب عوائلهم، فيما ارتفعت وتيرة التجنيس بشكل جنوني وغير مسبوق بعد العام 2011 وشدد النظام على السرية في التجنيس، وكان المواطنون يلحظون ذلك في الوظائف الامنية والعسكرية ومقاعد التعليم وأسرة المرضى والخدمات الإسكانية والمجالات التجارية المختلفة الذي تحولوا فيها الى منافسين حقيقيين للمواطنين البحرينيين.

ونوهت الوفاق إلى أن البحرين تعاني من دين عام شارف على نسبة ١٠٠٪؜، وتعاني الميزانية العامة من عجز مالي كبير، وهناك مشكلة في الطلبات الإسكانية المتراكمة وبقاء المواطنين على قوائم الانتظار لمدد تصل إلى ٢٥ سنة، ووجود مشكلة اكتظاظ في المدارس، وضعف الخدمات والاكتظاظ في المراكز الصحية والمستشفيات، وتهديد أرزاق الكثيرين بسبب مزاحمة المجنسين لهم في التجارة وكذلك في المقاعد المنتخبة في المجالس المختلفة حيث أصبحوا يتوسعون بشكل أكثر وغيرها من مناحي ومجالات الحياة .

وأكدت الوفاق أن ملف التجنيس السياسي يشكل قنبلة موقوتة ويحتاج لمراجعة وطنية وحلحلة ضرورية حماية للبحرين وجيرانها من التداعيات الكارثية التي سوف تزداد كل يوم.