الداخلية: الحرس الثوري الإيراني هو المموّل لكتابة "يسقط حمد"!
2018-09-26 - 11:10 ص
مرآة البحرين (خاص): كيف ينظر النظام البحريني لنفسه وهو يعلن، أن قيام مجموعة من الشباب برسم عبارة "يسقط حمد" على امتداد أحد الشوارع في قرية المالكية هو عمل وراءه الحرس الثوري الإيراني؟! وكيف لا يشعر هذا النظام بالإهانة الشديدة، وهو يعلن أن الحرس الثوري وراء عملية التمويل لهذه العملية؟! هل من يكتب هذه البيانات واعٍ لما يقول أم هو تحت تأثير شراب أو مخدّر؟ أي تمويل تحتاجه كتابة عبارات على الطريق؟! تمويل علبة الصبغ المستخدمة مثلاً؟! ألا يستحي النظام من صورته أمام الرأي العام وهو يعلن مثل هذا الهراء؟
ليست هذه طرفة ولا مزحة، إنّها حقيقة، هكذا أتت تغريدة الداخلية: "الحرس الثوري الإيراني وراء عملية التمويل... (المباحث والأدلة الجنائية): القبض على 15 من العناصر التخريبية التي قامت بارتكاب أفعال مسيئة في قرية المالكية أثناء عاشوراء". وبما أن (الفعل التخريبي) الذي يعرفه الجميع هو كتابة عبارة "يسقط حمد" على أحد شوارع المالكية، الحرس الثوري الإيراني هو الممول للصبغ المستخدم لكتابة هذه العبارة على الشارع!
الحرس الثوري الإيراني وراء عملية التمويل ... (المباحث والأدلة الجنائية): القبض على 15 من العناصر التخريبية التي قامت بارتكاب أفعال مسيئة في قرية المالكية أثناء عاشوراءhttps://t.co/x8e34cC49E
— Ministry of Interior (@moi_bahrain) September 25, 2018
وكعادة الداخلية، قامت بنشر صور المتهمين (بالعمل التخريبي الممول من الحرس الثوري)، كما نشرت أسماءهم ووظائفهم، لكنها أخفت أعمارهم التي تبدو أنها تتراوح بين العقد الأول والثاني من العمر، بينهم 5 عاطلين عن العمل و2 موظفي أمن و6 عمال، وطالبين اثنين، ولو توقفت الداخلية قليلاً أمام كون معظم هذه المجموعة إما عاطلين أو عمال بسطاء، لعرفت السبب الذي يجعلهم يعبرون عن كراهيتهم للنظام بهذه الطريقة، وقد بدا على وجوههم من خلال الصور المنشورة الإعياء الشديد.
وفي سياق لا ينفصل عن أخيه، وقبلها بيوم واحد فقط في 25 سبتمبر، صرح رئيس نيابة الجرائم الإرهابية أحمد الحمادي «أن نيابة الجرائم الإرهابية انتهت من التحقيق في واقعة تأسيس جماعة إرهابية بما يسمى حزب الله البحريني»، وبحسب البيان فقد «تمت إحالة (169) متهمًا، منهم (111) محبوسًا، وأسندت إليهم تأسيس والانضمام إلى جماعة إرهابية وإحداث تفجير والشروع في القتل والتدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات وحيازة وإحراز وصناعة واستعمال المواد المفرقعة والأسلحة النارية بغير ترخيص وتمويل جماعة إرهابية ونقل واستلام وتسليم أموال خصصت لجماعة إرهابية وإخفاء الأسلحة والذخائر والمتفجرات وإتلاف أموال مملوكة لجهة حكومية وللغير وقد تحدد لنظر الدعوى لجلسة 3 أكتوبر 2018، أمام المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة».
هكذا نحن أمام شمّاعتين دائمتين وذائبتين، هما واجهتا كل ما يحدث في البحرين: الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وحديثا، أضيفت لهم قطر. كأنك أمام لعبة معروفة البداية والنهاية والوسط، فكل ما عليك فعله هو أن تضع إيران أو حزب الله في جملة مفيدة ذات مضامين إرهابية و(خلية) جديدة، لتظهر أن البحرين مستهدفة من الخارج، ولتكسب التعاطف، ولتستدر وراءها الامدادات والمساعدات المادية، وكما يقول النائب الوفاقي السابق علي الأسود: "طريق السلطة للحصول على المساعدات من دول الجوار الخليجية هو الإعلان عن خلايا أمنية وهمية".