حوار المنامة: وزير الخارجية العماني يقول حان الوقت للتسليم بوجود إسرائيل في المنطقة

وزير خارجية عمان يوسف بن علوي خلال حديثه في حوار المنامة
وزير خارجية عمان يوسف بن علوي خلال حديثه في حوار المنامة

2018-10-28 - 9:37 ص

مرآة البحرين (رويترز): وصفت سلطنة عمان يوم السبت وجود إسرائيل في الشرق الأوسط بأنه أمر مسلم به، بعد يوم من زيارة لم يعلن عنها مسبقا قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسلطنة وقالت واشنطن إنها قد تساعد جهود السلام في المنطقة.

وقال يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان خلال قمة أمنية في البحرين إن السلطنة تطرح أفكارا لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب لكنها لا تلعب دور الوسيط.

وأضاف "إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعا ندرك هذا.

"العالم أيضا يدرك هذه الحقيقة وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بنفس المعاملة (كالدول الأخرى) وأن تتحمل أيضا نفس الالتزامات".

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من زيارة نتنياهو النادرة لسلطنة عمان وبعد أيام من قيام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة للسلطنة استمرت ثلاثة أيام. والتقى كلاهما بالسلطان قابوس.

وقال بن علوي في القمة "لا نقول إن الطريق سهل الآن ومفروش بالورود، لكن أولويتنا وضع نهاية للصراع والمضي نحو عالم جديد".

وأضاف أن بلاده تعتمد على الولايات المتحدة ومساعي رئيسها دونالد ترامب في العمل باتجاه "صفقة القرن"، مشيرا إلى عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأعرب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة عن دعمه لدور سلطنة عمان في محاولة إقرار السلام الفلسطيني الإسرائيلي، في حين قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده ترى أن عملية السلام هي مفتاح تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

يشارك في القمة التي تستمر ثلاثة أيام السعودية والبحرين ووزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس ونظيراه الإيطالي والألماني، لكن العاهل الأردني الملك عبد الله تراجع عن الحضور بسبب سيول اجتاحت منطقة البحر الميت وأودت بحياة 21 شخصا.

ورحب جيسون جرينبلات مبعوث ترامب للشرق الأوسط في تغريدة على تويتر مساء يوم الجمعة "بالعلاقات المتقاربة والتعاون المتنامي بين أصدقائنا الإقليميين".

وأضاف "هذه خطوة مفيدة لجهودنا نحو السلام وضرورية لتوفير مناخ من الاستقرار والأمن والازدهار بين الإسرائيليين والفلسطينيين وجيرانهم. أتطلع إلى اجتماعات أخرى مثل هذا!".

* كبح إيران

تشارك إسرائيل بعض دول الخليج الاهتمام بكبح نفوذ إيران في المنطقة.

وساعدت سلطنة عمان في التوسط في محادثات سرية بين الولايات المتحدة وإيران في عام 2013 أدت إلى توقيع الاتفاق النووي التاريخي في جنيف بعد عامين.

وزار بن علوي المسجد الأقصى العام الجاري وألمح نتنياهو في عدة مناسبات إلى علاقات أكثر دفئا مع دول خليجية.

وقال للكنيست الإسرائيلي الأسبوع الماضي "هناك تقارب بين إسرائيل ودول عربية أخرى أكثر من أي وقت مضى" بسبب التهديد النووي الذي تشكله إيران.

وعلى الرغم من أن زيارة قادة إسرائيليين لسلطنة عمان أمر غير معتاد إلا أنه حدث من قبل.

فقد زار رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل شمعون بيريس سلطنة عمان وقطر في عام 1996 وفتح فيهما مكتبين للتمثيل التجاري. وقام سلفه الراحل إسحق رابين بأول زيارة لسلطنة عمان في عام 1994.

ورافق نتنياهو في زيارته يوم الجمعة مسؤولون كبار بينهم رئيس جهاز المخابرات (الموساد) ومستشار رئيس الوزراء للأمن القومي.