بي بي سي: انتخابات البحرين "عرس انتخابي" أم "حفلة عائلية"؟

لوحات لمرشحين للانتخابات التي جرت أمس ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨ في البحرين وسط مقاطعة المعارضة
لوحات لمرشحين للانتخابات التي جرت أمس ٢٤ نوفمبر ٢٠١٨ في البحرين وسط مقاطعة المعارضة

2018-11-25 - 1:44 م

مرآة البحرين: تساءل موقع «بي بي سي العربية» عما إذا كانت البحرين تشهد عرسا انتخابيا أم حفلة عائلية، مشيرا إلى عدد من الآراء الصحافية البحرينية التي انقسمت بشأن الموقف من الانتخابات التي جرت يوم أمس.

ونقل الموقع عن الكاتب في «مرآة البحرين» يعقوب آل ناصر وصفه الانتخابات بأنها «حفلة عائلية تمت دعوة مقربين لحضورها».

ويقول الكاتب "حددت العائلة المالكة الأفراد المخلصين الذين يحق لهم اغتنام أحد مقاعد البرلمان الأربعين، والمواطنين المطيعين الذين يجب عليهم الذهاب لصناديق الاقتراع، بينما قامت بعزل الأحزاب المعارضة، وتنحية آخرين جانباً مثل جماعة الإخوان المسلمين إرضاء للإمارات".

ويضيف "لقد قررت أن مصلحتها تكون بعزل جميع معارضيها: اعتقلت زعماء المعارضة وحاصرت من تبقى منهم ومنعتهم بموجب قانون أصدره الملك حمد بن عيسى آل خليفة من خوض الانتخابات، فيما قامت بإسقاط الآلاف من قوائم المقترعين لإخفاء أثر المقاطعة".

كما نقلت عن مراد الحايكي عبر موقع المرآة قوله إن المجلس النيابي القادم سيكون "أسوء من الذي سبقه"، قائلاً إنه "سيكون بكل جدارة مجرد إدارة حكومية ذات ميزانية مكلفة يمثل فيه النائب الإرادة الحكومية لا الشعبية".

ويضيف «إن حرص النظام على عقد الانتخابات ودفع الناس بالتهديد للمشاركة يعود لسببين رئيسيين، الأول إعطاء شرعية مزيفة لكل القرارات التي يود النظام اتخاذها في المرحلة المقبلة، والسبب الثاني لتجميل صورة النظام دوليا».

من جهة أخرى نقل الموقع عن صحيفة «البلاد» المملوكة من نجل رئيس الوزراء قولها إن الانتخابات "خطوة مهمة في مسيرة العمل الوطني". وتصف بثينة خليفة قاسم، من الجريدة نفسها، عملية التصويت بأنها "العرس الانتخابي".

ويرى لطفي نصر في جريدة "أخبار الخليج" البحرينية أن المجلس النيابي القادم «هو الأفضل والأقوى والأهم"، ودليله في ذلك "ارتفاع درجة الوعي لدى المواطنين بصورة ملفتة للجميع».

ويشير محمد مبارك، في الجريدة نفسها، إلى أن الوضع في البحرين بات مختلفاً، قائلاً إن «قوى الشرّ التي كانت تهيمن على شريحة من قرارات وقناعات الناس قد ولّت وانتهت من دون رجعة، ولن يُسمح لها بالعودة مجدداً».