رمى بو كشمه الجريدة على الطاولة وبغيض قائلا  "فاشنيست وسوشل ميديا حتى عند المسئولين لكبار شنهو خلو للشباب"

وهنا سأله صاحبه بوغتره (الذي يحرص على أن تكون غترته مكويه ومجوته دائما) وهو فاغر فمه: يعني شنهو فاشنيست؟

بوكشمه:"يعنى ناس يهتمون بأزيائهم الخاصة ويعرضونها على السوشل ميديا ولذا لهم متابعون ومريدون يتابعون كل صغيرة وكبيرة النساء يطلق عليهم فاشينيستا والرجال فاشينيست.

رد بوغتره  وهو يهز رأسه: يعني عارضين أزياء، بس ليش رميت كل الجرائد؟

بعصبية رد بو كشمه: ما تشوف الجرايد كلها مشحونة صور لمسئولين كبار، يجتمع مع مدير مكتبه يحط صوره، يدشن جريدة حائط يحط صوره يدشن صفحة فيس بوك يحط صوره يزور القسم الثاني من وزارته بعد يحط صوره وأكيد لازم تنشر في الجرائد وكل الصفحات الألكترونية  وفي كل وسائل التواصل الاجتماعي .

وهنا رد بوغترة: عادي علشان الناس تعرف وتفرق بين المجد والخامل واللي يشتغل واللي ما يشتغل.

وهنا رد بحنق بوكشمه: روح ول إنت وياهم يعنى أنت عايش في البلد لو المريخ. شايف حالنا وين وصلنا لوعندنا ناس سنعة تشتغل صح صار هذا حالنا ولكن هي الموضه والتنافس والفشار. بالله عليك واحد عنده اجتماع أسبوعي مع ربعه يصور ليش؟ وزير يزور إحدى مباني وزارته يحط خبر ليش؟! يعني يغثونا بأشكالهم! بس يقولون الفاضي يعمل قاضي، وهنا استرسل بوكشمه: كل مسئول مجير إدارة كاملة تصرف عليهم الدولة بس يلاحقونه ويصورون وبعدين هو يختار الصورة وعليهم في نفس اليوم أن يرسلوها للجريدة ويتأكدوا أن ينشر الخبر مع الصورة في الصفحات الاولى  يوم ثاني لأن الأرباب مثل كل الأربابات من الحبر الأعظم ونازل أول شي يعملونه كل صباح يطلعون على الجرائد الصفراء ويعدون كم صورة ليهم (وأكيد ليهم واحد منافس أو ما يحبونه أو يغارون منه) ويا ويل مسئولي العلاقات العامة إذا صارت صور هذا الشخص مقدمة عليهم.

الصاحب: بل الى هالدرجة!

بوكشمه: وأزيد ما سمعت عن ذاك المسئول اللي قال بيرفع قضية على جريدة لأنها وضعت صورة لا يحبها وذاك اللي زف مدير التحرير لأنه وضع صوره من الاجتماع من الجهة التي فيها غريمه وآخر فنش مسئول عنده لأنه لم يتأكد أو لم يصر على وضع الخبر التافه والصورة ولذا نزلت الجرائد بدون أي صورة له وذاك اللي حمس على اللي تحته وخاصمه لأنه ذكر اسم مسئول آخر منافس له في موضوع منشور بالجريدة وآخر فنش مسئول العلاقات لأنه لم يداهنه  كفاية.

الصاحب: هم مسئولون وحرين واللي عنده دهن يدهن روحه.

بوكشمه: يدهن روحه ويدهن كل أهله هو حر بس شنهو ذنبنا احنا  اللي نشتري الجرائد لأننا نعتقد إنه يمكن نقرأ عن مشروع أو خطة أو إجراء يفيد المواطن والوطن، موضوع تقدر الناس تناقشه و تفنده وتاخذ وتعطي وياه، ما سمعت عن رئيس تحرير إحدى الجرائد اللي هدد بلغته العربية المكسره كل الوزراء اللي ما يدعمون جريدته بوضع إعلانات سوف لن ينشر صورهم ولا أخبار وزاراتهم، تقول يدهن روحه وإنت الصادق يصلخونا كل يوم بفشلهم المتكرر، وأخبارهم أما تافهة أو كاذبة أو مضلله. بعد بزيدك بالشعر بيت حتى مال غرفة التجارة وصلتهم الأفه وتلاهم النواب، و أبشرك الحين شوف المجلس الجديد بيغثونا غث بصورهم ومواضيعهم الباصقة مثلهم وبتشوف اللي يدسم الصحفيين كل يوم بيرزون له صوره وما يحتاج يكتب هم يكتبون عنه وينشرون. وبتقرأ وبتشوف النائب عطس والنائب قابل والنائبة صرحت.والله يساعدنا عليهم

الصاحب : تعال ولد عمي بصور وياك حتى لو صرت مسئول وحطوا صورتك في الجرايد بقول هذا رفيجي في القهوة.

بوكشمه : صورتي ما بتشوفها إلا بصفحة الوفيات أو المطلوبين او المفقودين الله يستر علينا وعليك ههههه.