مذكرات 2018: مياه الخليج تخطف 4 شبّان حاولوا الفرار من البحرين في ظروف غامضة

2018-12-30 - 9:40 م

مرآة البحرين (خاص): في 18 فبراير/شباط 2018، أُعلن عن استشهاد 3 شبّان بحرينيين مطلوبين للسلطات الأمنية في عرض البحر بينما كانوا يحاولون الفرار إلى إيران، في حين أُعلن في عداد المفقودين شاب رابع كان بصحبتهم.

وقال بيان صادر عن اللجنة الإعلامية لشباب بلدة كرباباد إن "الحادث وقع يوم الأربعاء 7 فبراير/شباط 2018)"

وذكر البيان أسماء الشهداء المطاردين وهم: سيد قاسم خليل درويش (23 عاما)، ميثم علي إبراهيم (22 عاما)، سيد محمود عادل كاظم (22 عاما). في حين كان المفقود حتى تلك اللحظة هو حسن علي عباس البحراني (25 عاماً).

وأكدت مصادر من المعارضة استشهاد الشبّان غرقاً في المياه الإقليمية القريبة من إيران في ظروف غامضة. في الوقت الذي قالت السلطات البحرينية إنها لم تتلق أي بلاغ عن مفقودين في البحر.

وفي حين صرح قائد خفر السواحل البحريني أن السلطات تتابع الأمر "للوقوف على ملابساته"، لم يصدر أي بيان آخر حيال الواقعة من الجهات الرسمية.

رجل الدين البحريني المسقطة جنسيته الشيخ محمد خوجسته قال إن "هناك آثار طلقات نارية على الزورق" مقدرا عددها بحوالي 30 طلقة.

من جهته لم يستبعد رجل الدين البحريني المقيم في إيران، الشيخ عبدالله الدقاق، أن يكون الشهداء قد تعرضوا لهجوم من قبل قوات بحرينية أو قراصنة كانوا داخل المياه الإيرانية، مبينا أن القارب تم العثور عليه مسروقا من دون المحرك والأدوات التي كانت به.

وقال الدقاق إن الشهداء الأربعة خرجوا من البحرين في قارب (7 فبراير/ شباط 2018)، وقد وجد قاربهم في عرض البحر بعد 3 أيام وأول الجثامين تم العثور عليه بعد 7 أيام.

وأشار إلى أن السلطات الإيرانية باشرت عمليات البحث منذ أول يوم غير أنها لم تجدهم. وذكر الدقاق أن الشهداء فروا من البحرين نتيجة التعذيب القاسي الذي تعرضوا له في السجون.

وحظي الشهداء الثلاثة، الذين أطلق عليهم أيضا شهداء الحرية، بتشييع مهيب في مدينة قم الإيرانية، شارك فيه عشرات الآلاف. في حين أقيمت مجالس العزاء على أرواحهم في قرية كرباباد البحرينية، وقد شارك في العزاء عالم الدين الشيعي البارز السيد عبد الله الغريفي.

وكالة رويترز التي اهتمّت بالخبر، قالت إن ثلاثة بحرينيين آخرين شاركوا في عملية الهروب وصلوا بالفعل إلى إيران، وذكرت أنّهم ظهروا في محاضرة بمدينة قم الإيرانية المقدسة يشيدون برفاقهم القتلى.

ووصفت رويترز ظروف مقتل الشبّان بالغامضة.

ونفى مسؤول أمني بحريني لرويترز أي دور لقوات الأمن في الواقعة، وذكرت وكالة الأنباء أنّها اطّلعت على ملفات الأمن البحريني عن الرجال والتي أظهرت أن جميعهم أدينوا غيابيا في اتهامات بمهاجمة الشرطة والمشاركة في أعمال شغب وكانوا هاربين داخل البحرين، على حد وصفها.

بعد حوالي 3 أسابيع، أُعلن عن العثور على جثمان الرجل المفقود، وهو الشهيد حسن البحراني، قبالة سواحل بوشهر، وشيّع إلى مثواه الأخير في مدينة قم الإيرانية.

ونعت الوفاق في بيان لها الشبان الأربعة قائلة إنهم حاولوا الهروب لإيران بسبب "انعدام الأمن والأمان لهم في وطنهم البحرين فخرجوا طالبين لأرض يأمنون فيها على أنفسهم وحياتهم"، مؤكدة أنهم من "الشبان المطاردين الذين يعيشون تحت وطأة الملاحقات والضغط الأمني".

في حين حاولت صحيفة محلية مقرّبة من الحكومة تزوير الحقائق بزعمها أن الشبّان قتلوا في سوريا، ونشرت الصحيفة إعلانا بالفارسية قالت إنه ينعى مقتلهم في الغوطة الشرقية، في حين كان الإعلان يخصّ موعد تشييعهم في مدينة قم الإيرانية، ويذكر أنّهم استشهدوا في مياه الخليج.