مرآة البحرين: اكد محافظ البنك المركزي رشيد المعراج على أن البحرين قد استلمت الدفعة الاولى من برنامج الدعم الخليجي في نهاية العام الماضي دون أن يحدد موعد الدفعة الثانية والمقررة هذا العام 2019.

وقال المعراج الذي كان يتحدث في مقابلة تلفزيونية لصالح شبكة بلومبرج الدولية ان اتفاقية الدعم الخليجي تسير وفق الإطار الزمني الذي تم وضعه في الاتفاق.

وحول حصول البحرين على الدعم الخليجي قال المعراج «نعم، الأمور تسير وفق البرنامج الذي تم الاتفاق عليه، حيث تم استلام أول دفعة من المساعدات في نهاية العام الماضي 2018 وفق البرنامج المتفق عليه، لست متأكد من الإطار الزمني الاستلام الدفعة الثانية لكن نحن مستمرين وفق الإطار الزمني الذي وضعه البرنامج وتم التوافق عليه».

وشدّد المعراج الذي كان يتحدث في مقابلة تلفزيونية لصالح شبكة بلومبرج الاعلامية، على عدم مواجهة البحرين اي اشكالية تتعلق بالسياسات المالية لاسيما تدفق العملات الاجنبية.

واشار المعراج الى «صعوبة تحديد السعر الافضل للنفط بالنسبة ل‍دول الخليج بل الهدف هو الوصول إلى سوق متوازن يمكن المنتجين من الاستثمار وتزويد الأسواق بالنفط».

ووصف المعراج السعودية بـ «أكبر شريك تجاري ومستثمر في البحرين، معتبراً ان الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها السعودية لها تأثير إيجابي كبير على المنطقة والبحرين لاسيما من حيث الاستقرار».

وحول السياسات المالية في البحرين قال المعراج «كما تعلمون نحن مرتبطين بسعر الدولار، ومستمرين بتزويد الأسواق من متطلبات العملات الأجنبية، لا يوجد قيود على عمليات الصرف في البحرين، نسعى دائما لنكون في مستوى جيد لتلبية متطلبات السوق المالي والمتطلبات التجارية وتعويضات رأس المال، والواقع لم نواجه اي اشكالية حيال الاستمرار بالتدفق الحر للعملات».

وحول سياسات البحرين من الاقتراض لهذا العام قال المعراج» اعتقد من المبكر التحدث عن ذلك في هذه المرحلة، حيث لا زلنا في نقاش مع البرلمان حول الميزانية، وبالاعتماد على متطلبات الميزانية سيتم تحديد حجم الاقتراض، اعتقد كوننا الآن في مرحلة برنامج التوازن المالي فسوف يكون هدفنا هو ان يكون حجم الاقتراض أقل بكثير من السنوات الماضية».

وحول العلاقات مع السعودية قال المعراج «لدينا علاقات عريقة وقوية وتاريخية مع المملكة العربية السعودية، والسعودية بالنسبة لنا هي أكبر شريك تجاري، وهي أكبر مستثمر في السوق البحريني، ما نراه الآن هو أن السعودية تمضي قدماً في اصلاحات اقتصادية واجتماعية كبيرة، وهذا بالطبع سوف يكون له تأثير كبير على المنطقة لا سيما على الاستقرار، وكذلك على الأنشطة الاقتصادية وهو امراً مهم وجيد للمنطقة وللبحرين على وجه الخصوص».

وفي سؤال حول أفضل السبل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي قال المعراج «الإصلاحات الاقتصادية في البحرين مكنتنا من وضع رؤية واضحة حيال المستقبل، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز الجودة ومستوى المعيشة وخلق الوظائف وتطوير الاقتصاد، اعتقد ان هذا العنصر الاساسي وأساس الحقيقة في أي استقرار منشود في المستقبل، وهذا ما كان دوماً في اذهاننا حيال خلق فرص العمل، والخدمات الاجتماعية وتطوير البنى التحتية من أجل مساعدة الناس في حياتهم».

وفي سؤال حول التوقعات لما يمكن ان تحققه منظمة «أوبك» خلال هذا العام قال المعراج «أعتقد ان اوبك قطعت شوطا كبيرًا في خلق الية التعاون بين الدول الأعضاء، وفي نفس الوقت وصلت إلى الدول المنتجة من غير أعضاء المنظمة، اعتقد ان هذا خلق عمل جيد والتعامل مع المنتجين في الأسواق».