قاطعوا السياحة في تايلاند حتى يعود حكيم (دعوات دوليّة تنطلق من استراليا)

محاكمة تكلّف تايلاند: أفواج السوّاح أم حكيم العريبي؟
محاكمة تكلّف تايلاند: أفواج السوّاح أم حكيم العريبي؟

2019-02-05 - 2:47 ص

مرآة البحرين (خاص): إذا كانت هناك خلاصة عمليّة يمكن الخروج بها من حملة التضامن الدّولي الواسعة مع لاعب كرة القدم في نادي "باسكو فالي" واللاجيء في استراليا، البحريني حكيم العريبي، والّتي لا يظهر حتى الآن أنها تلقى صدىً إيجابياً من جانب الحكومة التايلندية، فلن تكون غير: "قاطعوا السياحة في تايلاند".  

ليست هذه دعوة مترفة ولا وحياً من الخيال إنما نداءات أخذت تتفاعل في أوساط العديد من الفعاليات الرياضية والحقوقية الاستراليّة والنشطاء الدوليين، وتلقى صدىً كبيراً؛ خاصّة مع انتشار الصّور المهينة للاعب العريبي وهو مكبّل في الأغلال لحظة اقتياده من واسطة الشرطة إلى محكمة في "بانكوك" يوم الاثنين 4 فبراير/ شباط 2019.

وتقول الناشطة النسوية الاسترالية، ماري ديلاهونتى "أعتقد بأنه حان الوقت لاستخدام قوّتنا كمستهلكين عبر إعادة النظر في خطط عُطلنا الخاصة. لنبحث عن وجهات شعبيّة أخرى غير السياحة في تايلاند". ويضيف رجل الأعمال الاسترالي، ماركو بوجر "قضت عائلتي عطلة صغيرة في تايلاند في الآونة الأخيرة. لكن هذا لن يحدث مرة أخرى على الإطلاق إذا لم يتم إرجاع حكيم بأمان إلى استراليا".

وفي ظرف ساعات تحول وسم #SaveHakeem إلى أكثر "الهاشتاقات" تداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي والأول على مستوى تايلاند عبر حواليّ نصف مليون تدوينة. وبشكل خاص لقي الفيديو الملتقط الذي يصوّر اقتياد اللاعب العريبي بالأغلال مع طابور طويل من من المتّهمين بينما راح عنصران من الشرطة التايلندية يمسكانه من كتفيه، لقي تعليقات مستنكرة كثيرة اضطرّت مسئولاً تايلاندياً إلى التعليق.

إذ صرح مسئول الهجرة التايلاندي، سوراتاشي هاكبارن، فيما يبدو على أنه رد على كثافة التغطية الإعلامية بشأن ذلك "أطلب الإذن للتوضيح بالنسبة إلى وضع القيود [في الرّجلين] فهي تتم  وفقاً للقوانين التي تحكم المتهم ووفقاً للمباديء الدوليّة".

لكنّ تصريحه لم يلقَ صدى يذكر. وبدلاً من ذلك فقد انتشر وسم آخر يدعو إلى مقاطعة السفر إلى تايلاند #BoycottThailand احتجاجاً على ذلك.

وعلق الاسترالي، ريجي بوش، على مقطع الفيديو بعد أن أعاد مشاركته على حسابه قائلاً "ما تفعله الحكومة التايلندية مثير للاشمئزاز.  لماذا تستمر استراليا في دعم الاقتصاد التايلندي عبر التمويل الحكومي والسياحة. لقد طفح الكيل".

ورداً على ذلك حثّت المؤلفة والناشرة الاسترالية، جولي بويد مواطنيها على اللجوء إلى خيار المقاطعة. "قاطعوا تايلاند.  لا عطلات، لا سياحة طبية، لا سلع استهلاكية، لا كرة القدم"، على حد تعبيرها.

وجددت محكمة تايلاندية حبس العريبي لمدة 60 يوماً إضافياً لمنح محاميه الفرصة لتقديم الطعن على طلب التسليم الذي تقدمت به السلطات البحرينية. وحضر جلسة المحاكمة ممثلون عن حكومات كل من استراليا، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، بلجيكا، نيوزيلندا، سويسرا، السويد، الاتحاد الأوروبي، الدنمارك، كندا، ألمانيا، فرنسا والنرويج إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ومنظمة "هيومن رايتس ووتش".

وتتساءل  المذيعة في راديو "ايه بي سي" الاسترالي، تريسي هولمز "كم عدد الأستراليين الذين يزورون تايلاند كل عام؟ كم دولار سياحي يتم استثماره في الاقتصاد التايلندي؟". قبل أن تستدرك ذلك قائلة "إذا اتحد السيّاح وقاطعوا تايلاند من أجل حماية حكيم فستكون تلك رسالة قوية إلى السلطات". بدوره، يؤكد المحامي الاسترالي نيكولاس ستيورات بأنه "سأعيد النظر في السفر إلى تايلاند مرّة أخرى. فلننقذ حكيم".