الفساد والتهديدات الصحفية و400 مليون دولار تفصل حكيم العريبي عن حريته

احتجاج للتضامن مع حكيم العريبي في مدينة سيدني في أستراليا
احتجاج للتضامن مع حكيم العريبي في مدينة سيدني في أستراليا

كون ستاموكوستاس - موقع فوتبول الأسترالي - 2019-02-09 - 9:23 ص

ترجمة مرآة البحرين

أدين حكيم سابقًا بتخريب مركز للشرطة وإلقاء قنبلة عليه، وهو ما ينفيه، قائلًا إنه كان يشارك في مباراة متلفزة في ذلك الوقت.
بعد فراره من البحرين، حيث تعرض للسجن والتعذيب بسبب تلك الاتهامات، مُنح حق اللجوء السياسي في أستراليا وكان مقيمًا دائمًا بانتظار الحصول على الجنسية الأسترالية.
أحد المتظاهرين في سيدني الأسبوع الماضي كان سايمون هيل، المعلق الرياضي قناة فوكس الرياضية، وكان يرتدي القميص  رقم خمسة الذي يحمل اسم العريبي تضامنًا معه.

قبل خمس سنوات عندما وصل حكيم إلى أستراليا، أجرى هيل مقابلة مع لاعب كرة القدم البحريني، الذي كان في ذلك الوقت ينتقد الشيخ سلمان، الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم والعضو في أسرة آل خليفة، وهي العائلة المالكة في البحرين.
وقال لـموقع فوتبول إنه  "انطلاقًا من خبرتي الصحفية، حاولت الاتصال بجماعة الشيخ سلمان للتعليق، وقوبلنا على الفور بأمر قانوني من قبل محاميه في لندن".

وأضاف أنه "بالتالي لم يتم بث القصة أبدًا. لكني تابعت تقدمه. أردت المجيء لأظهر دعمي وإخراج هذه القصة إلى العلن. [أردت أن أظهر] أن الأشخاص المهمين النافذين، باستخدام المال، يمكنهم منع الصحافة الحرة من محاسبة ذوي النفوذ من خلال التهديدات. وهذا أمر خاطئ".

وقال هيل إنه "يجب الإفراج عن حكيم لأن [سجنه] خطأ على المستوى الإنساني، ما حصل خطأ كبير. يجب أن يعد إلى عائلته في ملبورن ويلعب لصالح نادي باسكو فالي".

من أوائل الأشخاص الذين تحدث إليهم حكيم لدى وصوله إلى أستراليا، وبعد اعتقاله في تايلاند غسان خميس، الذي يعمل في معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان.  

وقال خميس "أتحدث بذات لغة حكيم. وقد أخبرني أنه "ذهبت من ملبورن إلى تايلاند لقضاء شهر العسل وقد تم اعتقالي. قيل لي إن هناك نشرة حمراء صادرة عن الإنتربول باسمي. أرجوكم ساعدوني".

وأضاف حكيم "لقد أرادوا إعادتي إلى البحرين. لم أقم بأي فعل خاطئ. في حال عودتي، سأتعرض للتّعذيب مجددًا وسيتم الحكم عليّ باثني عشر عامًا في السجن".

وقد أصدرت وزارة الخارجية التايلاندية بيانًا يوم أمس وجهت فيه اللوم لأستراليا على خلفية قضية تسليم العريبي، وأكدت أن الإنتربول الأسترالي  كان في الأصل قد أنذر السلطات التايلاندية بشأن النشرة الحمراء بحق حكيم العريبي.

وقالت فيه إنه "لم نكن لنتورط في هذه القضية لو لم نتلق النشرة الحمراء من الإنتربول الأسترالي"، مضيفة أنّه "مضت عدة أيام بعد وصول حكيم العريبي قبل أن تبلغنا السلطات الأسترالية بأن النشرة الحمراء أُلغِيَت. في ذلك الوقت، كانت الإجراءات  القانونية في تايلاند بحق العريبي قد بدأت أساسًا، ولم يكن من الممكن إلغاؤها".

وقد نفى خميس الزعم بعدم تمكن تايلاند من إلغاء الإجراءات، مؤكدًا وجود دوافع اقتصادية وراء دور الحكومة التايلاندية في تسليم حكيم.

وقال إنه "نعتقد أن الحكومة التايلاندية لديها مصالح اقتصادية مع البحرين ولا تريد خسارتها، ففي العام 2019 ستطلق تايلاند تاي-مارت، وهو أكبر مركز اقتصادي في البحرين، وسط توقعات بأن تبلغ قيمة الصادرات والواردات بين البحرين وتايلاند حوالي 400 مليون دولار سنويًا".

ولفت خميس إلى أن "تايلاند لا تريد إغضاب البحرين وخسارة استثمارها".

وكانت رؤية حكيم مقيد القدمين لدى وصوله إلى المحكمة، ومتوسلًا السلطات التايلاندية بألا تعيده إلى البحرين، قد أثارت صدمة [متابعي القضية] في أرجاء العالم.

وقد قدّم المدعون في تايلاند طلبًا للمحكمة الجنائية بشأن طلب البحرين تسليم اللاجئ الأسترالي ولاعب كرة القدم البالغ من العمر 25 عامًا، ما يعني أنه سيبقى في السجن حتى موعد الجلسة المقبلة في المحكمة في 22 أبريل / نيسان.

ومن سخرية القدر أن نادي باسكو فالي سيلعب في هايدلبرغ مباراته الأولى في موسم دوري فيكتوريا يوم 14 فبراير / شباط.

إنه تذكير غير مرحب به بأن كابوس حكيم بدأ حين سافر إلى تايلاند لإمضاء شهر العسل مع زوجته.

النائب عن منطقة ويلز بيتر خليل في قلب نادي حكيم، وقد كشف أن زملاء حكيم في الفريق يفتقدون إلى الظهير الأيمن بشدة.

وقال لموقع فوتبول إنهم "كلهم أصدقاء، ونوادي كرة القدم بمثابة عائلة ثانية" مؤكدًا أنهم "يبذلون أفضل جهودهم للتركيز في هذا الموسم. كنت هناك خلال التدريب مؤخرًا. بالنسبة إليهم، المسألة الأهم هي خروج حكيم من السجن".

ولفت خليل إلى أنهم "يفتقدون ظهيرًا أيمن جيدًا جدًا، لكن أكثر ما يفتقده غالبيتهم هو صداقته. لقد زاره غونزالو أباسكال مونوز في تايلاند وتحدث عن حالته النفسية، ووضعه قاسٍ".

في غضون ذلك، دعا كريغ فوستر، وهو أفضل مناصر لحكيم في الشهرين الأخيرين، الفيفا- التي زارها- واللجنة الأولمبية الدولية لفرض عقوبات على كل من البحرين وتايلاند.

ومع تطلع تايلاند لاستضافة كأس العالم مع إندونيسيا في العام 2034، يعتقد فوستر أن فرصهم بالنجاح تضررت بشدة بسبب ما يحصل".

وقال لموقع فوتبول "سيكون لديكم لاعبون لاجئون في تايلاند وأماكن أخرى، ولا يمكنكم ضان سلامتهم. لذلك نعتقد أن عرض كأس العالم 2034 في خطر كبير وتحتاج تايلاند لفهم ذلك الآن".

وأكد أنه "في حال سماحهم بمرور القضية في المحكمة، فهذا يعني أن حكيم سيُسجَن" لافتًا إلى أن ذلك "أساسًا عقوبة ولذلك من الضروري عدم حصوله. يحتاجون إلى رفض القضية وضمان تحقيق العدالة، من خلال السماح بعودة حكيم [إلى أستراليا]".

النص الأصلي

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus