جماعات حقوق الإنسان تتهم الفورمولا 1 بغض النّظر عن سجن ناشطة في البحرين

 فعاليات سباق الجائزة الكبرى في حلبة الصخير في البحرين (أرشيف)
فعاليات سباق الجائزة الكبرى في حلبة الصخير في البحرين (أرشيف)

2019-03-06 - 7:43 م

مرآة البحرين (خاص): اتهمت جماعات حقوق الإنسان الفورمولا 1 "بالنظر في الاتجاه الآخر" في قضية ناشطة تعرضت للضرب والاعتداء الجنسي والسجن بسبب احتجاجها ضد سباق الجائزة الكبرى في البحرين.

وكانت صحيفة الغارديان كشفت في نوفمبر/تشرين الثاني عن اعتراف الفورمولا 1 بوجود "مخاوف" لديها بشأن قضية يوسف. ومع ذلك، أكدت [الفورمولا 1] في رسالة إلى منظمة هيومن رايتس ووتش ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية يوم الاثنين أنه تم التأكيد لها بأن إدانة يوسف "لا علاقة لها باحتجاجها السلمي على سباق الجائزة الكبرى في البحرين".
وفي رسالة اطلعت عليها الغارديان، أضافت أن الحكومة البحرينية "وعدت بأن أي شخص كان قد انتقد الفورمولا 1 أو ينتقدها في البحرين يمتلك حرية القيام بذلك".
وقالت الغارديان إن رغبة الفورمولا 1 بقبول أقوال النّظام البحريني أغضبت جماعات حقوق الإنسان، التي تشير إلى أن الحكيم ضد يوسف يقول إنها كتبت " "لا لسباقات الفورمولا على الأراضي البحرينية المحتلة" وادعت أن مجيء الفورمولا 1 إلى بلادها "لم يكن إلا طريقة لتغسل عائلة آل خليفة [الحاكمة] سجلها الإجرامي وانتهاكاتها الوحشية لحقوق الإنسان". ودعت إلى مسيرة "حرية من أجل معتقلي الفورمولا" لتسليط الضوء على المحتجين المسجونين بسبب انتقادهم سباق الجائزة الكبرى في البحرين، والذي تم إلغاؤه في العام 2011 بعد التظاهرات التي شهدتها البلاد.
وقالت آية مجذوب من هيومن رايتس ووتش إن الفورمولا 1 مذنبة "بالنّظر في الاتجاه الآخر"  وكانت "متواطئة في محاولة استخدام سباق الجائزة الكبرى لتبييض تلك الانتهاكات"، مضيفة أن "القبول بضمانات الحكومة البحرينية بعدم وجود إجراءات عقابية ضد النشطاء الذين يعارضون سلميًا سباق الجائزة الكبرى [أمر] لا معنى له نظرًا لسجل البحرين في الإجراءات القمعية لوقف الاحتجاجات المعارضة للسباقات في البلاد".
وقال سيد أحمد الوداعي، المدير التنفيذي لمعهد البحرين للحقوق والديمقراطية، إنه صُعِق من رد الفورمولا 1، مضيفًا أنها توصل للعالم "رسالة مريعة مفادها أن التزامها المفترض بحقوق الإنسان لا يعني في الواقع أي شيء"، قبل أسابيع من بدء سباق الجائزة الكبرى في البحرين.
من جانبه، صرح النائب البريطاني اللورد سكريفن للغارديان إنه سيمارس الضغوط بشأن قضية يوسف مع شخصيات كبيرة في الفورمولا 1 الأسبوع المقبل. وأضاف أنه "من الواضح أن كبار المسؤولين الذين يديرون الفورمولا 1 لا يأخذون مسؤولياتهم على محمل الجد في التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان الناتجة مباشرة عن سباق الجائزة الكبرى في البحرين. وقضية نجاح توضح أن الفورمولا 1 سعيدة بالتستر على استخدام السلطالت البحرينية لسباق الجائزة الكبرى لإبراز صورة للعالم، تخفي الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان بحق أولئك الذين يرغبون في المواجهة والحصول حقًا على حرية التعبير".
وأكد اللورد سكريفن أنه "في حال لم يتعامل مسؤولو الفورمولا 1 مع انتهاكات حقوق الإنسان المتصلة مباشرة بفعالياتهم الرياضية، ربما يكون حان الوقت لإثارة هذه القضية مباشرة مع الممولين والفرق والمتسابقين".
ويصر النظام البحريني على "عدم التسامح" مع سوء المعاملة من أي نوع". وفي بيان في نوفمبر/تشرين الثاني، قال إن "إدانة نجاح يوسف مسألى تخص محاكم البحرين. وليس هناك أحد اعتُقِل بسبب تعبيره عن آرائه السياسية".
غير أن جماعات حقوق الإنسان تؤكد على سجل البحرين في معاقبة منتقديه، وخاصة لاعب كرة القدم حكيم العريبي، الذي فر إلى أستراليا في العام 2014، واعتُقِل لدى وصوله إلى تايلاند لإمضاء شهر العسل في نوفمبر/تشرين الثاني، بموجب طلب من السلطات البحرينية، وتم احتجازه لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus