النيابة تنفي تعرض السجين المغربي للتعذيب وتقول إن وفاته كانت بسبب إصابته بمرض حاد

2019-03-10 - 12:33 م

مرآة البحرين: قال وكيل النائب العام وعضو وحدة التحقيق الخاصة محمد يوسف الزباري أن الوحدة باشرت تحقيقها في وفاة نزيل مغربي في السجن، وتوصلت إلى أن وفاته كانت بسبب حالة مرضيّة حادة.

وأوضح في تصريح صحفي إن النزيل نجيب محفوظ ابن الشرقي (مغربي الجنسية) الذي كان ينفذ الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة خمسة عشر عاما منذ توقيفه بتاريخ 11/‏‏‏11/‏‏‏2013 لإدانته عن عدة جرائم، وقد تبيّن أنه توفي بتاريخ 20/‏‏‏2/‏‏‏2019 الساعة 6:30 صباحا بمجمع السلمانية الطبي، وأن السيدة مدعية التعذيب وإساءة المعاملة هي والدته، والمقطع مصور بالمملكة المغربية.

وأضاف أنه في إطار أهداف الوحدة بالكشف عن حقيقة وقائع التعذيب وإساءة المعاملة والعقوبة القاسية، وتحديد المسؤولين عن ارتكابها فاعلين أصليين أو شركاء عن عمد أو إهمال، فقد اتخذت إجراءات التحقيق اللازمة كافة، أن ندبت الطبيب الشرعي الخاص بها لتوقيع الكشف الطبي الشرعي على المذكور والإطلاع على الأوراق الطبية كافة، فتبيّن أنه نقل إلى مجمع السلمانية الطبي بتاريخ 16/‏‏‏2/‏‏‏2019 بسبب معاناته من آلام بالبطن ودم بالإدرار ونمش دموي وإسهال وارتفاع بالحرارة وإعياء عام بالجسم، وبقي في المستشفى واتخذت إجراءات طبية مكثفة لعلاجه إلى أن فارق الحياة، كما تبيّن من التقارير الطبية الصادرة من إدارة الشؤون الصحية والاجتماعية بوزارة الداخلية منذ توقيفه قانونا اتخاذ الإجراءات الطبية والعلاجية تجاه المذكور كافة، وانتهى الطبيب الشرعي إلى عدم وجود أي آثار إصابية حيوية حديثة تشير إلى وجود عنف جنائي أو مقاومة أو تماسك من واقع الكشف الطبي الشرعي أو بالتقاريرالطبية المطلع عليها، وأن الوفاة حدثت نتيجة الحالة المرضية التي يعاني منها.

وأكمل: وقد تلقت الوحدة طلبا من سفارة المملكة المغربية بتشريح جثة مواطنها المتوفى، واستجابة لهذا الطلب قامت الوحدة بندب الطبيب الشرعي، انتهى إلى أن سبب الوفاة هو الحالة المرضية الحادة التي استدعت دخوله المستشفى السابق إثباتها بالكشف الطبي الظاهري والأوراق الطبية وما صاحبها من مضاعفات أثرت على وظائف الأعضاء بعموم الجسم، خاصة الحيوية منها كالقلب ما أدى إلى فشله وتوقف وظائفه الحيوية على الرغم من المحاولات العلاجية الطبية المكثفة.

وأضاف الزباري أن الوحدة قد انتقلت إلى مركز الإصلاح والتأهيل بمنطقة جو وقامت بسؤال جميع النزلاء المرافقين للمتوفى بالمركز، والذين نفوا تعرضه لتعذيب أو إساءة معاملة، كما تحفظت على ملفه الخاص بمركز الإصلاح والتأهيل، وثبت من الإطلاع عليه تلقيه زيارات متعددة من زوجته وأصدقاء له، وأخرى من المسؤولين بالشؤون القنصلية بالسفارة المغربية، فضلا عن شكوى سابقة من والدته إلى مركز الإصلاح والتأهيل مفادها تعرض النزيل المتوفى لمضايقات من بعض النزلاء، وما يفيد تجاوب إدارة المركز لتلك الشكوى بنقله إلى مبنى آخر، ولم يثبت بالملف أو بالسجلات الرسمية للوحدة وجود أي ادعاءات سابقة، سواء من النزيل أو من ذويه، بتعرضه إلى التعذيب أو أي من ضروب المعاملة القاسية أو لا الإنسانية أو المهينة.