مرآة الميادين: «تركي الماجد» يعتدي على المحامية بلقيس المنامي في منزلها و«المرتزقة» يهاجمون احتفالات النصف من رمضان و«ضابط» يصور تعذيب أحد المتظاهرين

2012-08-04 - 3:48 م


مرآة البحرين (خاص): وفي اليوم الرابع عشر من شهر رمضان الجمعة 4 أغسطس/آب 2012، فقد كان من المتوقع أن تتوقف الاحتجاجات السياسية المعارضة بسبب الاحتفال بليلة النصف من رمضان، إلا أن قوات المرتزقة الأجنبية كان لها كلام آخر. حيث أطلقت قنابل الغازات السامة في أرجاء العاصمة المنامة بينما كان الناس يحتفلون مع أطفالهم بهذه المناسبة، ما نتج عنه اختناق عديدين، في انتهاك صارخ للحريات الدينية.

وكشف الستار يوم أمس عن مزيد مما حدث في يوم الخميس خلال احتجاجات "حق تقرير المصير" التي نظّمها ائتلاف 14 فبراير/ شباط بعد انقطاع طويل. وقالت مصادر إن حصيلة المعتقلين قد ارتفعت إلى 74 حالة في يوم احد، مسجلة رقما قياسيا، كما ارتفع عدد المصابين إلى 15، ووردت أنباء عن سوء معاملة المعتقلين في السجن، وإنهم لم يعطوا في وجبة السحور سوى ماء حار.

كما كشف في النويدرات عن تسجيل فيديو خطير جدا لقوات الأمن وهي تحاول عدة مرات دهس المحتجين بمركباتها بعد أن اقتحمت القرية بسرعة جنونية. في حين وردت بعض الصور لمهاجمة محتجين مركز شرطة سترة بقنابل المولتوف فجر الجمعة.

وقام مركز البحرين لحقوق الإنسان بإعداد تقرير شامل وثق فيه بالتفصيل ما حدث يوم الخميس، من جملة الانتهاكات والاعتداءات المنظمة من قبل قوى الأمن على المتظاهرين ومناطقهم، فيما ظلت وسائل الإعلام العربية والدولية تتحدث عن هذه التطورات لافتة إلى اشتعال الساحة مجددا.

تعذيب شديد لأحد المتظاهرين والضابط يصوّر

 
 
 
   
   
 
وفي كرباباد اعتقل أحد المتظاهرين (17 عاما)، بعد أن لاحقتهم المرتزقة بالأجياب وحاولوا دهسهم قرابة الساعة 12 مساء، وتعرض الشاب إلى التعذيب بالصعق الكهربائي لمدة نصف ساعة في يديه ورقبته وظهره وحتى في الأماكن الحساسة، وذلك بواسطة آلية يدوية بينما كان في دورية الأمن، وقال له المرتزقة إنهم سيفرغون كل شحناتها فيه.

وتعرض الشاب للضرب المبرح ثم نقل إلى جانب مركز "بيوت الشباب" المعروف بكونه مركزا للتعذيب، وأحيط بستة أجياب، وقام المرتزقة بتثتبيته وصعقه مجددا على يده، ثم نقلوه لمركز شرطة المعارض، حيث أدخلوه غرفة حضر فيها ضابط و8 عناصر من المرتزقة، حيث ألقوه على بطنه واستمروا بضربه بالهروات أكثر من ربع ساعة متواصلة، ورفسه أحدهم على أذنه.

وفي حين كانت يده تنزف قام اثنان من المرتزقة بضربه بالهراوة على موضع النزف، وضربه ثالث بالخوذة على رأسه، وكان شخص آخر يصور عملية التعذيب كاملة بهاتف الضابط، وقالت مصادر إنهم طلبوا منه أن يعمل معهم كمخبر ليفرج عنه، وحين رفض ازدادت حدة الضرب، ولم يترك إلا بعد أن قال إنه موافق.

وقالت المصادر إن وجهه غطي بثيابه وأركب الدورية ونقل لبراحة في كرباباد وإنه طوال المسافة كان يضرب، ثم أخذوا رقم هاتفه، وسألوه إن كان لديه رخصة سياقة أو كان في حاجة إلى المال، كما سألوه عن عمره وأين يدرس أو يعمل، ثم ألقي في البراحة وهرب، ليتلقى العلاج في المنزل خوفا من الاعتقال مجددا لو ذهب إلى المستشفى.

تركي الماجد: في دائرة السفالة مجددا

إلى ذلك عاد الضابط المعذب "تركي الماجد" إلى دائرة الضوء مجددا، بعد أن هاجم بصحبة مدنيين ومرتزقة بشكل مفاجئ منزل المحامية "بلقيس المنامي" في منطقة "سند" وقت الإفطار، وأكدت عدة مصادر أن "الماجد" قام بالاعتداء على المحامية وهي حامل بالركل في بطنها وإلقائها على الأرض، وشتم امرأة أخرى بعبارات نابية.

وعلى السلوك المعتاد لهذه العصابات الإجرامية، استباح المرتزقة المنزل وأهانوا قاطنيه واعتدوا عليهم بالسب والشتم، وقاموا بتكسير الأبواب وتكسير محتويات المنزل من أثاث، وكذلك تم الاعتداء على أحد القاطنين بالضرب أثناء صلاته.

لكن الحادثة لم تنته بشكل اعتيادي هذه المرة، فقد بادر مجموعة من شباب المنطقة بالخروج وهاجموا السيارات المدنية التي اقتحمت المنزل واندلعت المواجهات بين الطرفين، حيث هدد أحدهم المحتجين بسلاح ناري أشهره في وجوههم، قبل أن ينسحب الماجد ومرتزقته.

وقد أعلنت وزارة الداخلية عن تعرض "دوريات شرطة" للتكسير على أيدي "إرهابيين" على حد تعبيرها، وقال إن ذلك ألحق بها أضرارا، وأوضحت إن الدوريات كانت في مهمة أمنية في سند، واتضح فيما بعد أن المهمة هي اقتحام منزل المحامية المعروفة بلقيس حسين المنامي، والتي تترافع عن عدة متهمين في قضايا سياسية وأمنية!

مسيرات الحق الثابت والحواجز الاسمنتية

وشهدت بعض المناطق ظهر وعصر يوم أمس، مسيرات تحت عنوان "جمعة الحق الثابت"، ومن بين هذه المناطق سترة، جدحفص، النويدرات، كرانة، القدم، وسماهيج. إلى ذلك قطع محتجون أحد الشوراع الرئيسية في العاصمة المنامة (شارع القصر) وذلك بالإطارات المشتعلة، في حين أحرقت العديد من الإطارات خلف مركز شرطة النبيه صالح قبيل الإفطار يوم أمس.

إلى جانب ذلك، أغلقت السلطات مدخل السنابس الشرقية بالحواجز الاسمنتية، ليضاف إلى العديد من الشوارع والمداخل التي سوّرت وأغلقت في مختلف أنحاء البحرين لمواجهة الاحتجاجات المستمرة دون انقطاع.

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus