نائب بريطاني يدعو إلى عزل مديرة سجن النساء في البحرين مريم البردولي… وصحيفة «ديلي ميل» تصفها بـ«وحش البحرين»
2019-03-23 - 1:07 ص
مرآة البحرين (خاص): دعا نائب عن الحزب الديمقراطي الليبرالي إلى فصل الضابطة مريم البردولي رئيسة سجن النساء في البحرين، بعد تعديها بالضرب على المعتقلة هاجر منصور، عَقب شهادة أدلى بها زوج ابنتها الناشط سيد أحمد الوداعي أمام البرلمان البريطاني بشأن ما يجري من تعذيب في السجن الذي تديره.
وقالت صحيفة «ديلي ميل» إن البردولي يطلق عليها "وحش البحرين"، ونشرت في تقرير مفصّل المطالبات بعزلها عن إدارة السجن، إلى جانب عدد من صورها، ما استفز السفارة البحرينية في لندن.
وقال اللورد سكريفن إن المقدّم مريم البردولي هي المسؤول عن "المعاملة المهينة والقاسية والمذلّة للسجينات" في سجن مدينة عيسى في البحرين.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ملايين الجنيهات من أموال دافعي الضرائب البريطانيين أُنفقت على مشاريع لمساعدة موظفي السجون البحرينيين من أجل منع سوء المعاملة، لكن النائب يدعي أن الدولة الخليجية الصغيرة تستخدم دعم المملكة المتحدة لإعطائها "عباءة من الاحترام لتقويض حقوق الإنسان، وللقتل والتعذيب".
وذكر اللورد سكريفن أن البردولي استهدفت السجينة السياسية هاجر منصور، والتي سُجنت عام 2017 بعد محاكمة أدينت دوليًا باعتبارها محاكمة معيبة.
الصحيّفة بيّنت أن الأم البالغة من العمر 50 عامًا ضُربت في السجن بعد خمسة أيام من إدلاء صهرها سيد أحمد الوادعي، بشهادته في مجلس العموم، على التعدّيات التي تعرضت لها هي وسجينات أخريات في السجن.
البردولي وبّخت هاجر بالقول "لا أهتم إذا قال عني الناس معذّبة، لكن أنت يجب أن تتوقفي عن الحديث عما يحدث في السجن".
ومنذ ذلك الحين، تم رفض إجراء فحص طبي لهاجر لمدة خمسة أشهر وحُرمت من الزيارات العائلية بينما حُرمت نزيلة أخرى من العلاج عن إصابات لقيتها أثناء التعذيب.
وفي ذات اليوم تم منع هاجر وسجينتين أخريين، هما نجاح يوسف ومدينة علي، من إحياء مراسم عاشوراء.
ووفقًا لشكوى قدمت في ذلك الوقت من قبل صهرها، تعرضت النساء الثلاث "للاعتداء الجسدي والضرب" عندما وصلت البردولي إلى زنازينهم مع الحراس.
وقال الوادعي "وجدت هاجر نفسها على الأرض بينما تجلس شرطية على صدرها في حين كانت شرطيتان أخرييان تقيّدان ذراعيها وساقيها".
"بعد الاعتداء، لم تستطع هاجر الوقوف على قدميها، وأصيبت بكدمات على يديها وظهرها مما استدعى إدخالها المستشفى. كانت مستويات السكر في دمها قد انخفضت بشكل خطير".
وقيل إن البردولي قد ضربت مدينة في ظهرها في منطقة لا يوجد بها كاميرا مراقبة.
وقال اللورد سكريفن "إذا كانت البحرين ستظهر للعالم الخارجي أنها جادة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، فعليهم عزلها عن منصبها على الفور واستبدالها بمسئول يحترم حقوق الإنسان الأساسية ويتمسك بها".
وأضاف "يجب على حكومة المملكة المتحدة أيضًا أن تنظر بجدية في سلوكها (البردولي) وما إذا كان من المناسب أن يُسمح لها بدخول المملكة المتحدة".
وإلى جانب حماته، فإن ابن عم الوداعي وشقيقه يقبعان في السجن، بتهمة زرع قنبلة وهمية، يقول نشطاء حقوق الإنسان إنها "ملفقة" وأن اعترافاتهم عليها انتزعت منهم قسرا.
صحيفة الديلي ميل قالت في التقرير "يُعتقد الآن أن هناك حوالي 4000 سجين سياسي في البحرين حيث توجد "انتهاكات واسعة النطاق ومنهجية لحقوق الإنسان".
مديرة منظمة ريبريف، مايا فوا قالت "إن رفض حكومة المملكة المتحدة إدانة انتهاكات حقوق الإنسان هذه في سجن مدينة عيسى أمر مروع، ويخاطر بإرسال رسالة إلى السلطات البحرينية تفيد بقبول ضمني بعمليات الانتقام ضد عائلات النشطاء الذين يناضلون ضد عقوبة الإعدام".
وأشارت الصحيفة إلى أن سفارة البحرين أنكرت تعرض هاجر للاعتداء وزعمت أن أي إصابات عانت منها كانت قد أحدثتها هي بنفسها.
- 2024-11-21السيد طاهر الموسوي: إجماع علماء الشيعة على المطالبة بعودة صلاة الجمعة يكشف حجم الاستهداف المذهبي
- 2024-11-20الديهي: منع صلاة الجمعة في البحرين جريمة تستوجب محاسبة المسؤولين عنها
- 2024-11-19تكتل المعارضة البحرانية في بريطانيا: التجنيس السياسي خيانة تهدد هوية الوطن ومستقبل أجياله
- 2024-11-18مؤشر نشاط التطبيع يدرج البحرين كثاني دولة عربية بعد الإمارات
- 2024-11-15استمرار استهداف النقابيين والفصل التعسفي في شركة جارمكو