اللورد سكريفن: قضية نجاح يوسف تبرز أهمية دور الفورمولا 1 في مكافحة انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين
اللورد بول سكريفن - صحيفة الإندبندنت البريطانية - 2019-03-30 - 8:07 م
ترجمة مرآة البحرين
في وقت سابق من الشّهر الحالي، ذهبتُ للقاء ساشا وودوارد هيل، المستشارة العامة لمجموعة الفورمولا1. ليس [مقر الفورمولا 1] مكانًا اعتياديًا حيث يمكنك أن تجد ليبراليًا ديمقراطيًا، لكن حملتي على مدى الأعوام القليلة الماضية ضد انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين عَنَت أنّه لدى الفورمولا 1 دور تلعبه إذ تقيم سباق الجائزة الكبرى كثيرًا، وكانت المرة الأولى في العام 2004.
منذ الربيع العربي، شهدنا انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان على يد الحكومة البحرينية. تواصل المحاكم المدنية والعسكرية سجن المحتجين المسالمين، وتفشل في إدانة المسؤولين عن التّعذيب ومحاسبتهم، ومنذ يناير / كانون الثاني 2018، تم إسقاط جنسية أكثر من 200 شخص. ردّت البحرين بوحشية خاصة على أولئك المحتجين على إقامة سباق الجائزة الكبرى على أراضيها. في العام 2012، تم إطلاق النار على صلاح عباس حبيب وقُتِل أثناء احتجاجه ضد السّباق.
هناك قضية كنت أثيرها بشكل خاص، وهي سجن نجاح يوسف.
نجاح، وهي موظفة مدنية في البحرين، سُجِنت في العام 2017، في أعقاب احتجاجها على الفايسبوك من أجل إلغاء سباق الجائزة الكبرى في البحرين. ومنذ ذلك الحين، تعرّضت للتّعذيب والاعتداء الجنسي وحُرِمت من تمثيلها بشكل قانوني. حين سمعت عن [كيفية] معاملتها، لقد صدمني ذلك حتى أعماقي.
انتقدت كل من الأمم المتحدة والعفو الدولية معاملة المعارضين في البحرين. وعلى النقيض من ذلك، ظلّت الحكومة المحافظة صامتة بشكل مريب في حين حاولت الفورمولا 1 الزعم أن لا علاقة لذلك أبدًا بهم.
ومع ذلك، لن يتم تمرير الأمر.
تمت الإشارة إلى علاقة مجموعة الفورمولا 1 من قبل المحكمة في كل من الدليل وإصدار الحكم خلال محاكمة نجاح. إنها قضية تتعلق بهم بحزم، وعليهم القيام بالتصرف المناسب. هذا هو بالظّبط ما قلته في اجتماعي مع ساشا وودوارد هيل.
وهذا هو الأمر، سيكون من المصيب جدًا أن يتخذوا موقفًا. تمّ القيام بذلك سابقًا -انتهاكات حقوق الإنسان والفعاليات الرياضية ليست غالبًا منفصلة للأسف- لكن في بعض الأحيان، قام اللاعبون العالميون في المجال الرّياضي بالتصرف الصحيح بدلًا من غض الطّرف [عن الانتهاكات].
وبالمثل، أوضحت أيضًا في الاجتماع أنّه لا يمكن لمجموعة الفورمولا 1 تصديق كلام الحكومة البحرينية. الانتهاكات الصادمة والإساءة لحقوق الإنسان واضحة ويمكن للجميع رؤيتها. ليس هناك أي عذر، على الفورمولا 1 التحرك. ما يجب حصوله الآن هو الإفراج عن المحتجين مثل نجاح. يجب إجراء تحقيق مستقل وشامل نيابة عن مجموعة الفورمولا 1. وبمجرد إيجاد أدلة مماثلة عن انتهاكات حقوق الإنسان، كما فعلت الأمم المتحدة، عليها [الفورمولا 1] سحب سباقاتها من البحرين.
أنوي مواصلة الضغط إلى أن يتم القيام بذلك.
سواء كانت هذه القضية موجهة إلى الحكومة البريطانية، بأنه يجب عليها الحفاظ على التزاماتها بحقوق الإنسان والديمقراطية، والإيضاح للمجتمع الدولي بأننا ننظر إلى هذه القيم على أنها عالمية، أو القول للويس هاميلتون إنّه ليس بإمكانه الفوز بألقاب علمية على حساب انتهاكات حقوق الإنسان من دون أن يدرك أنه لديه مسؤولية أخلاقية، فإن الديمقراطيين الأحرار واضحون؛ لن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد حصول انتهاكات حقوق الإنسان الشخصية.
الفورمولا 1 رياضة رائعة، لكن كل يوم تفشل فيه مجموعة الفورمولا 1 في التّحرك لا يشكل فقط إهانة لكل أولئك الذين يدعمونها، بل ظلمًا لكل أولئك الذين يواجهون الانتهاكات المسيئة، الفورمولا 1 متواطئة في ذلك.
- 2024-08-19"تعذيب نفسي" للمعتقلين في سجن جو
- 2024-07-07علي الحاجي في إطلالة داخلية على قوانين إصلاح السجون في البحرين: 10 أعوام من الفشل في التنفيذ
- 2024-07-02الوداعي يحصل على الجنسية البريطانية بعد أن هدّد باتخاذ إجراءات قانونية
- 2024-06-21وزارة الخارجية تمنع الجنسية البريطانية عن ناشط بحريني بارز
- 2024-03-28السلطات البحرينية تعتقل ناشطًا معارضًا على خلفية انتقاده ملكية البحرين لماكلارين