» ترجمات
متحدثا عن جثة كريم فخراوي: «إن أظهرت صور جثته لأي شخص، لن ترى يوما آخر»
2012-08-09 - 5:30 م
شاهد البحرين
ترجمة: مرآة البحرين
"والدي كان رجلا متدينا جدا، ومنفتحا للغاية"، قالت لي فاطمة وهي تنظر الي بثبات وهدوء وجرأة عكس الاشخاص الذين تلتقي بهم لأول مرة. هي الابنة الكبرى لكريم، ولدت عام 1986. كريم، الذي نشأ في المنامة ولكن له جذوراً فارسية، هو واحد من 90 شخصا استشهدوا في الثورة منذ شباط/فبراير 2011. قيل لي مرات عدة أنه كان رجلاً محبوباً جدا ومحترم في المجتمع.
دعيت للقاء اثنتين من أبنائه الثلاثة، فاطمة، 25 سنة، وزهراء، 14 سنة. كانت هناك ثريات كبيرة كريستالية معلقة في السقف أخبرتني الفتيات أن كريم قد وضع بنفسه وبأناة كل القطع الكريستالية. أروني مجموعة كبيرة من كتبه العتيقة التي حررها بنفسه، باعتباره صاحب مكتبة لبيع الكتب وناشراً. وبالإضافة إلى المكتبة، كريم هو صاحب شركة بناء تديرها زوجته في الوقت الحالي. كانت هناك لوحات عدة لكريم في غرفة الجلوس، تلقتها العائلة كهدايا من الناس. في إحدى الزوايا كان هناك طاولة عليها قرآن كريم وكثير من الهدايا التي تلقوها قبل وبعد وفاته. واحدة من هذه الهدايا كانت قطعة صغيرة من الأسلاك الشائكة التي كانت حكومة إسرائيل قد وضعته في لبنان خلال حرب 1982.
كان مع ولدين لأخيه كأب بعد ان وافت أخاه المنية. تقول لي ابنته زهراء( 14 عاما) أنه " لم يفرق بين أبنائه وأبناء أخيه" وتضيف " أختي الكبرى في الواقع هي الأخت غير الشقيقة وأظن أن الكثير من الناس لا يعرفون ذلك ولا حتى فكروا في ذلك ". كان كريم يتوقع استهداف الشرطة له من خلال أخويه، لذلك حرص أن تبقى عائلته في مكان آخر لبعض الوقت. وفي أحد الايام أخبره جيرانه أن الشرطة هاجمت منزلهم. وكان البيت مقلوبا رأسا على عقب حيث تم فتح جميع الخزائن والرفوف، وتم تحطيم كل شيء. حتى أن ترب الصلاة الكثيرة لم تسلم من التكسير والتي كانت الأسرة تحفظ بها في وعاء لحين قدوم الأصدقاء والعائلة خلال شهر رمضان. بقي هادئا، وتوجه إلى مركز الشرطة ليقول لهم ما حدث لمنزله. كان يعلم أنهم كانوا يبحثون عنه، فأراد إنقاذ أسرته من المزيد من المتاعب حيث إن الشرطة طلبت منه الخروج من مخبئه وتسليم نفسه خلال نصف ساعة، وهذا ما فعله.
وكانت المرة الأخيرة التي تراه فيها أسرته وهو على قيد الحياة.
أرتني فاطمة تقريرا باللغة العربية كانت قد هيأته لبسيوني عندما كان في البلاد. كان يحتوي على صور المنزل بعد المداهمة قبل أن يذهب كريم إلى مركز الشرطة بقليل. كانت هناك أيضا صور لجثته. في الصورة الأولى، وقبل أن يغادر منزله للمرة الأخيرة، كان سعيدا وهادئا. على وجهه كانت تلك الابتسامة الدافئة الكبيرة، تماما مثل بناته.
وبعد الذهاب إلى مركز الشرطة للمرة الثانية كان في عداد المفقودين لمدة عشرة أيام. لم يكن أحد يعرف أي شيء عن مكان وجوده أو حالته. لم تقر الشرطة بأنه كان في عهدتها حتى بعد عشرة أيام عندما تلقت سكرتيرته مكالمة هاتفيه. قالوا لها إنه في مستشفى السلمانية. ذهبت الابنة الكبرى، فاطمة، إلى المستشفى لتجد أنه كان ميتا منذ يومين. من الصور التي في التقرير استطعت أن أرى بوضوح علامات التعذيب. في ساقيه كانت هناك بقع كبيرة والتي بدت وكأنها حروق. وكان هناك جروح من أثر القيود في الذراعين والمعصمين، وربما كان قد علق بالسقف وضرب. في رقبته كان هناك ثقب كبير والذي بقي يتسرب منه الدم لعدة ايام بعد وفاته والتي كان يتعين عليهم استخدام علبة صمغ كاملة لوقف النزيف. تقرير الطبيب ذكر أن وفاته كانت مفاجئة وناجمة عن "فشل كلوي".
أرادت أسرته رؤيته ولكن كان ذلك خلال أيام السلامة الوطنية، وكان المستشفى محاطاً تماما بالشرطة والجيش. سمح لبعض الناس بالدخول والبعض الآخر لم يسمح لهم. زوجته، كبرى، لم يسمح لها بالدخول وكانت تصرخ وتبكي خارج المستشفى. ولكن هذا الصراخ لم يجعل الجنود يغيرون قرارهم. سمح لشقيقه بالدخول إلى المستشفى لرؤيته، ولكن هدده أحد الجنود وهو في طريقه للخروج: "إن أظهرت صور جثته لأي شخص، لن ترى يوما أخر".
في اليوم التالي دفنت جثة كريم. طلبت كبرى من نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، أن يأتي ويوثق الحالة. ولكن شقيق كريم، الذي هدده الجندي، كان خائفا من العواقب المترتبة على مثل هكذا توثيق. وفي النهاية منع نبيل من التقاط الصور. بعض الناس، والذين لا تعرفهم البنات، التقطوا صورا لجثة كريم على الرغم من مخاوف شقيقه. وتم نشرها بسرعة على الإنترنت حيث أثارت ردود فعل كبيرة في جميع أنحاء البلاد.
"لم يكن مجرد أب لي. لقد كان كأخ وأفضل صديق كذلك. لم يفهمني أحد مثله "، تقول زهراء، "كنت لا أرغب بالاستيقاظ باكرا في الصباح، لذلك كان والدي يجلس بجواري لمدة عشر دقائق تقريبا في كل صباح، ليوقظني ببطء حيث كان يتحدث إليّ ويمازحني ويغني لي أحيانا".
جلسنا في وسط غرفة الجلوس على الأرائك الموضوعة بشكل دائري وبنات كريم تروين لي قصة مقتله. هذه الأرائك الدائرية تشجع الناس بالجلوس عليها حيث أنه يمكنهم النظر إلى بعضهم البعض قبل النظر إلى أي شيء آخر في الغرفة. معظم الأسر الثرية التي قمت بزيارتها في البحرين تضع جهاز التلفاز في وسط غرفة الجلوس. ولكن لا أتذكر أني رأيت واحدا هناك، وإذا كان هناك واحد، فقد يكون مخبأً جيداً.
أخبرتني فاطمة أن والدها كان يدعو المئات من الناس خلال أيام شهر رمضان للدعاء. كان كريم من الرجال الذين يسعون لجمع الناس معا. وحتى الآن، وبعد وفاته، يأتي الكثير من الأصدقاء إلى منزلهم ليتذكروه ويدعوا له. أرتني زاوية صغيرة في الطابق الاول حيث اعتادت العائلة الاحتفال بعيد الفطر معا. "إنه أمر مؤلم للغاية القيام بذلك الآن حيث إننا نفتقده كثيرا إن جلسنا في هذه البقعة من دونه، ولذا نجلس في الطابق العلوي".
قبل وفاة والدها اعتادت فاطمة العيش وحيدة مع زوجها وابنها. ولكنها ومنذ ذلك الحين انتقلت إلى بيت أهلها لتكون قريبة من والدتها التي تعاني من التوتر النفسي وغيره من المشاكل الصحية الناجمة عن الاضطراب العاطفي الذي سببه موت كريم. طلب طبيبها أن يبقى أحد إلى جانبها دائما حتى تتحسن حالتها.
"نفتقده كثيرا"، تقول فاطمة. "نفتقد خطاه على السلالم، نفتقد صوته، أفتقد كل شيء حتى رائحته - شقيقتي أخذت شيئا من عطره ووضعته عليها". الشقيقتان تنفجران من الضحك عند ذكر العطر. فعلاقتهما القوية والحميمة واضحة وملهمة.
كان كريم لا يتحدث عن السياسة مع عائلته. وكان يهتم كثيرا بكيفية تصرفه تجاه الآخرين، وبدرجة أقل على كيفية تصرف الآخرين اتجاهه. كان يشجع أولاده دائما ليكونوا أناساً جيدين، ويدرسوا جيدا، ويكونوا محترمين مع أنفسهم ومع الآخرين، وأن يكونوا صادقين وإيجابين.
"كان دائما مبتسما". فاطمة تتحدث عن والدها، وتعابير وجهها تظهر بوضوح إنها كانت تحلم بأنها في مكان جميل. "سألني أحد أصدقائه مؤخرا إن كان بامكاني أن أجد صورة لكريم وهو لا يبتسم فيها، ولم أستطع."
أكثر الأسماء العربية تحمل معنى، و "كريم" في الإنجليزية تعني“generous.” (أي سخي)
تعتقد زهراء أن الطريقة التي اكتسب فيها والدها الاحترام والحب من الكثير من الناس هو ما يبقي الأسرة آمنة اليوم. "الكثير من الناس بكوا على فراقه، والكثير من الناس كانوا غاضبين. لا يسعهم أن يقضوا على حياة شخص آخر من أسرته، وهم يعرفون ذلك".
لقد أخذوا كريم، ( السخي ) (ترجمت بالإنجليزية).
30 آذار/مايو 2012
رابط النص الأصلي
ترجمة: مرآة البحرين
"والدي كان رجلا متدينا جدا، ومنفتحا للغاية"، قالت لي فاطمة وهي تنظر الي بثبات وهدوء وجرأة عكس الاشخاص الذين تلتقي بهم لأول مرة. هي الابنة الكبرى لكريم، ولدت عام 1986. كريم، الذي نشأ في المنامة ولكن له جذوراً فارسية، هو واحد من 90 شخصا استشهدوا في الثورة منذ شباط/فبراير 2011. قيل لي مرات عدة أنه كان رجلاً محبوباً جدا ومحترم في المجتمع.
دعيت للقاء اثنتين من أبنائه الثلاثة، فاطمة، 25 سنة، وزهراء، 14 سنة. كانت هناك ثريات كبيرة كريستالية معلقة في السقف أخبرتني الفتيات أن كريم قد وضع بنفسه وبأناة كل القطع الكريستالية. أروني مجموعة كبيرة من كتبه العتيقة التي حررها بنفسه، باعتباره صاحب مكتبة لبيع الكتب وناشراً. وبالإضافة إلى المكتبة، كريم هو صاحب شركة بناء تديرها زوجته في الوقت الحالي. كانت هناك لوحات عدة لكريم في غرفة الجلوس، تلقتها العائلة كهدايا من الناس. في إحدى الزوايا كان هناك طاولة عليها قرآن كريم وكثير من الهدايا التي تلقوها قبل وبعد وفاته. واحدة من هذه الهدايا كانت قطعة صغيرة من الأسلاك الشائكة التي كانت حكومة إسرائيل قد وضعته في لبنان خلال حرب 1982.
كان مع ولدين لأخيه كأب بعد ان وافت أخاه المنية. تقول لي ابنته زهراء( 14 عاما) أنه " لم يفرق بين أبنائه وأبناء أخيه" وتضيف " أختي الكبرى في الواقع هي الأخت غير الشقيقة وأظن أن الكثير من الناس لا يعرفون ذلك ولا حتى فكروا في ذلك ". كان كريم يتوقع استهداف الشرطة له من خلال أخويه، لذلك حرص أن تبقى عائلته في مكان آخر لبعض الوقت. وفي أحد الايام أخبره جيرانه أن الشرطة هاجمت منزلهم. وكان البيت مقلوبا رأسا على عقب حيث تم فتح جميع الخزائن والرفوف، وتم تحطيم كل شيء. حتى أن ترب الصلاة الكثيرة لم تسلم من التكسير والتي كانت الأسرة تحفظ بها في وعاء لحين قدوم الأصدقاء والعائلة خلال شهر رمضان. بقي هادئا، وتوجه إلى مركز الشرطة ليقول لهم ما حدث لمنزله. كان يعلم أنهم كانوا يبحثون عنه، فأراد إنقاذ أسرته من المزيد من المتاعب حيث إن الشرطة طلبت منه الخروج من مخبئه وتسليم نفسه خلال نصف ساعة، وهذا ما فعله.
وكانت المرة الأخيرة التي تراه فيها أسرته وهو على قيد الحياة.
أرتني فاطمة تقريرا باللغة العربية كانت قد هيأته لبسيوني عندما كان في البلاد. كان يحتوي على صور المنزل بعد المداهمة قبل أن يذهب كريم إلى مركز الشرطة بقليل. كانت هناك أيضا صور لجثته. في الصورة الأولى، وقبل أن يغادر منزله للمرة الأخيرة، كان سعيدا وهادئا. على وجهه كانت تلك الابتسامة الدافئة الكبيرة، تماما مثل بناته.
وبعد الذهاب إلى مركز الشرطة للمرة الثانية كان في عداد المفقودين لمدة عشرة أيام. لم يكن أحد يعرف أي شيء عن مكان وجوده أو حالته. لم تقر الشرطة بأنه كان في عهدتها حتى بعد عشرة أيام عندما تلقت سكرتيرته مكالمة هاتفيه. قالوا لها إنه في مستشفى السلمانية. ذهبت الابنة الكبرى، فاطمة، إلى المستشفى لتجد أنه كان ميتا منذ يومين. من الصور التي في التقرير استطعت أن أرى بوضوح علامات التعذيب. في ساقيه كانت هناك بقع كبيرة والتي بدت وكأنها حروق. وكان هناك جروح من أثر القيود في الذراعين والمعصمين، وربما كان قد علق بالسقف وضرب. في رقبته كان هناك ثقب كبير والذي بقي يتسرب منه الدم لعدة ايام بعد وفاته والتي كان يتعين عليهم استخدام علبة صمغ كاملة لوقف النزيف. تقرير الطبيب ذكر أن وفاته كانت مفاجئة وناجمة عن "فشل كلوي".
أرادت أسرته رؤيته ولكن كان ذلك خلال أيام السلامة الوطنية، وكان المستشفى محاطاً تماما بالشرطة والجيش. سمح لبعض الناس بالدخول والبعض الآخر لم يسمح لهم. زوجته، كبرى، لم يسمح لها بالدخول وكانت تصرخ وتبكي خارج المستشفى. ولكن هذا الصراخ لم يجعل الجنود يغيرون قرارهم. سمح لشقيقه بالدخول إلى المستشفى لرؤيته، ولكن هدده أحد الجنود وهو في طريقه للخروج: "إن أظهرت صور جثته لأي شخص، لن ترى يوما أخر".
في اليوم التالي دفنت جثة كريم. طلبت كبرى من نبيل رجب، رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، أن يأتي ويوثق الحالة. ولكن شقيق كريم، الذي هدده الجندي، كان خائفا من العواقب المترتبة على مثل هكذا توثيق. وفي النهاية منع نبيل من التقاط الصور. بعض الناس، والذين لا تعرفهم البنات، التقطوا صورا لجثة كريم على الرغم من مخاوف شقيقه. وتم نشرها بسرعة على الإنترنت حيث أثارت ردود فعل كبيرة في جميع أنحاء البلاد.
"لم يكن مجرد أب لي. لقد كان كأخ وأفضل صديق كذلك. لم يفهمني أحد مثله "، تقول زهراء، "كنت لا أرغب بالاستيقاظ باكرا في الصباح، لذلك كان والدي يجلس بجواري لمدة عشر دقائق تقريبا في كل صباح، ليوقظني ببطء حيث كان يتحدث إليّ ويمازحني ويغني لي أحيانا".
جلسنا في وسط غرفة الجلوس على الأرائك الموضوعة بشكل دائري وبنات كريم تروين لي قصة مقتله. هذه الأرائك الدائرية تشجع الناس بالجلوس عليها حيث أنه يمكنهم النظر إلى بعضهم البعض قبل النظر إلى أي شيء آخر في الغرفة. معظم الأسر الثرية التي قمت بزيارتها في البحرين تضع جهاز التلفاز في وسط غرفة الجلوس. ولكن لا أتذكر أني رأيت واحدا هناك، وإذا كان هناك واحد، فقد يكون مخبأً جيداً.
أخبرتني فاطمة أن والدها كان يدعو المئات من الناس خلال أيام شهر رمضان للدعاء. كان كريم من الرجال الذين يسعون لجمع الناس معا. وحتى الآن، وبعد وفاته، يأتي الكثير من الأصدقاء إلى منزلهم ليتذكروه ويدعوا له. أرتني زاوية صغيرة في الطابق الاول حيث اعتادت العائلة الاحتفال بعيد الفطر معا. "إنه أمر مؤلم للغاية القيام بذلك الآن حيث إننا نفتقده كثيرا إن جلسنا في هذه البقعة من دونه، ولذا نجلس في الطابق العلوي".
قبل وفاة والدها اعتادت فاطمة العيش وحيدة مع زوجها وابنها. ولكنها ومنذ ذلك الحين انتقلت إلى بيت أهلها لتكون قريبة من والدتها التي تعاني من التوتر النفسي وغيره من المشاكل الصحية الناجمة عن الاضطراب العاطفي الذي سببه موت كريم. طلب طبيبها أن يبقى أحد إلى جانبها دائما حتى تتحسن حالتها.
"نفتقده كثيرا"، تقول فاطمة. "نفتقد خطاه على السلالم، نفتقد صوته، أفتقد كل شيء حتى رائحته - شقيقتي أخذت شيئا من عطره ووضعته عليها". الشقيقتان تنفجران من الضحك عند ذكر العطر. فعلاقتهما القوية والحميمة واضحة وملهمة.
كان كريم لا يتحدث عن السياسة مع عائلته. وكان يهتم كثيرا بكيفية تصرفه تجاه الآخرين، وبدرجة أقل على كيفية تصرف الآخرين اتجاهه. كان يشجع أولاده دائما ليكونوا أناساً جيدين، ويدرسوا جيدا، ويكونوا محترمين مع أنفسهم ومع الآخرين، وأن يكونوا صادقين وإيجابين.
"كان دائما مبتسما". فاطمة تتحدث عن والدها، وتعابير وجهها تظهر بوضوح إنها كانت تحلم بأنها في مكان جميل. "سألني أحد أصدقائه مؤخرا إن كان بامكاني أن أجد صورة لكريم وهو لا يبتسم فيها، ولم أستطع."
أكثر الأسماء العربية تحمل معنى، و "كريم" في الإنجليزية تعني“generous.” (أي سخي)
تعتقد زهراء أن الطريقة التي اكتسب فيها والدها الاحترام والحب من الكثير من الناس هو ما يبقي الأسرة آمنة اليوم. "الكثير من الناس بكوا على فراقه، والكثير من الناس كانوا غاضبين. لا يسعهم أن يقضوا على حياة شخص آخر من أسرته، وهم يعرفون ذلك".
لقد أخذوا كريم، ( السخي ) (ترجمت بالإنجليزية).
30 آذار/مايو 2012
رابط النص الأصلي
اقرأ أيضا
- 2024-11-13وسط انتقادات للزيارة .. ملك بريطانيا يستضيف ملك البحرين في وندسور
- 2024-08-19"تعذيب نفسي" للمعتقلين في سجن جو
- 2024-07-07علي الحاجي في إطلالة داخلية على قوانين إصلاح السجون في البحرين: 10 أعوام من الفشل في التنفيذ
- 2024-07-02الوداعي يحصل على الجنسية البريطانية بعد أن هدّد باتخاذ إجراءات قانونية
- 2024-06-21وزارة الخارجية تمنع الجنسية البريطانية عن ناشط بحريني بارز