الحوثيون سيسمحون للأمم المتحدة بتفتيش السفن في الحديدة

عمال يقومون بتفريغ شحنة من القمح في ميناء الحديدة اليمني في صورة بتاريخ 30 نوفمبر تشرين الثاني 2017. تصوير: عبد الجبار زياد - رويترز.
عمال يقومون بتفريغ شحنة من القمح في ميناء الحديدة اليمني في صورة بتاريخ 30 نوفمبر تشرين الثاني 2017. تصوير: عبد الجبار زياد - رويترز.

2019-06-19 - 1:54 م

مرآة البحرين (رويترز): قال مسؤول حوثي ومصدر من الأمم المتحدة إن جماعة الحوثي اليمنية اتفقت مع المنظمة الدولية على آلية لتفتيش السفن الراسية في الحديدة بعد أن انسحب الحوثيون من ثلاثة موانئ على البحر الأحمر بموجب اتفاق برعاية الأمم المتحدة.

وانسحب الحوثيون من جانب واحد الشهر الماضي من ميناء الصليف لنقل الحبوب وميناء رأس عيسى وميناء الحديدة الذي يمثل نقطة الدخول الرئيسية للواردات التجارية والمساعدات. ويمثل الانسحاب التقدم الوحيد الذي تحقق في تنفيذ الاتفاق المبرم في ديسمبر كانون الأول.

ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن وزير النقل الحوثي زكريا الشامي قوله "الاتفاق على آلية عمل للتفتيش في موانئ الحديدة يبدأ تنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة برقابة أممية".

وأكد مصدر من الأمم المتحدة أنه تم التوصل لاتفاق مع آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن. وما زالت آلية التحقق والتفتيش بحاجة إلى التوقيع على اتفاق منفصل مع التحالف العسكري بقيادة السعودية لأنه يراقب السفن التي تتحرك في أعلى البحار في طريقها إلى اليمن.

وتدخل التحالف المدعوم من الغرب في اليمن عام 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا.

وتأسست آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفيش في اليمن عام 2015 مع اتهام التحالف للحوثيين بتهريب صواريخ وأسلحة إيرانية عبر موانئ يمنية تحت سيطرتهم بما في ذلك الحديدة وهي تهمة ينفيها كل من الحوثيين وطهران.

وتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في الحديدة وإعادة انتشار القوات العام الماضي خلال محادثات سلام في السويد كخطوة لبناء الثقة لتمهيد الطريق أمام محادثات لإنهاء الحرب، إلا أن المحادثات تعثرت لشهور قبل انسحاب الحوثيين.

ولم تؤكد بعد السعودية والإمارات اللتان تقودان التحالف انسحاب الحوثيين أو الرد على ذلك بسحب القوات الموالية للتحالف من على أطراف الحديدة.

وقال مسؤول بالأمم المتحدة إن هناك حاجة للاتفاق على تفاصيل مرحلة إعادة انتشار ثانية أوسع قبل أن تتحرك قوات التحالف.

وتصاعدت التوترات بعد أن أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم صاروخي على مطار مدني سعودي الأسبوع الماضي وهجوم بطائرة مسيرة على محطتين سعوديتين لضخ النفط الشهر الماضي. ورد التحالف بتوجيه ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية حوثية في العاصمة صنعاء.