مرآة البحرين (خاص): أزاحت صحيفة الأيام المحلية، اليوم الخميس 4 يونيو 2019، رئيس القسم الرياضي في الصحيفة عقيل السيد من منصبه، بينما أقالت الصحافي الرياضي عبدالله البابطين، وذلك بسبب نشر الصحيفة استطلاعَ رأي خلص إلى «هبوط معدل رضا الأندية الوطنية عن أداء وزارة الشباب».
تتضارب المعلومات حتى اللحظة بشأن وضع عقيل السيد رئيس القسم الرياضي، فمع تأكد إبعاده عن رئاسة القسم الرياضي وإحلال ناصر محمد بديلاً عنه، ثمة معلومات تتحدث عن إقالة عقيل السيد من الصحيفة، وهناك معلومة أكثر تحفّظًا تقول إنه تم الطلب منه الجلوس في المنزل انتظارًا لهدوء عاصفة غضب ناصر بن حمد.
لكن، ما الذي خلص إليه الاستطلاع الذي أغضب ناصر بن حمد نجل الملك، الذي يتحكم هو وأخوه خالد بكل قطاعات الرياضة في البحرين من خلال رئاسة ناصر للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، ورئاسة خالد للجنة الأولمبية، وجرت العادة على أن من يتم تعيينه وزيرا الشباب والرياضة يأتمر بأوامرهما وينفذ كل المشاريع التي يأمران بها.
الاستطلاع نقل رأي الأندية في أداء وزارة شؤون الشباب والرياضة بقطاع الأندية الوطنية، خلال النصف الأول من سنة 2019، وذلك بناءً على 10 مؤشرات قياس تتضمن الخدمات المالية والإدارية والفنية والرقابية وخدمات البنية التحتية التي تقدمها الوزارة للأندية الوطنية. وشارك في الاستطلاع عينة ممثلة بـ58 مشاركًا، معظمهم من العاملين ومنتسبي وزارة شؤون الشباب والرياضة والأندية والاتحادات الوطنية، بواقع 60%، فيما شارك 8% من الإعلاميين، و32% من الجمهور العام للأندية.
ووجه الاستطلاع عشرة أسئلة، أهمها: ما هو تقييمك العام للخدمات التي تقدمها وزارة شؤون الشباب والرياضة للأندية الوطنية؟، حيث جاءت النتائج كالتالي: ضعيف 53.4%، متوسط 25.9%، جيد 12.1%، ممتاز 6.9%، جيد جدا 1.7%.
وجاءت أسئلة الاستطلاع كالآتي: هل طورت وزارة شؤون الشباب والرياضة التشريعات المنظمة لعمل الأندية؟، هل رفعت وزارة شؤون الشباب والرياضة نسبة إنجاز التشريعات الداعمة للاستثمار الرياضي؟،
هل قامت وزارة الشباب والرياضة بتطوير الهياكل الإدارية والتنظيمية بالأندية؟، هل تحصل الأندية على الدعم المالي الحكومي المناسب من وزارة شؤون الشباب والرياضة؟، هل قامت وزارة شؤون الشباب والرياضة بالعمل على رفع نسبة تطبيق أنظمة الاحتراف في الأندية الوطنية؟، هل أدّت استراتيجيات وزارة شؤون الشباب والرياضة إلى رفع نسبة اللاعبين البحرينيين المحترفين في الأندية الوطنية؟، هل عملت وزارة شؤون الشباب والرياضة على زيادة عدد الفرق المشاركة بالمنافسة الخارجية (الدولية) من الأندية الوطنية؟، هل نجحت وزارة شؤون الشباب والرياضة في خفض المخالفات الإدارية والمالية في الأندية الوطنية؟، هل طورت وزارة شؤون الشباب والرياضة النظم الإدارية بالأندية الوطنية؟، هل رفعت وزارة شؤون الشباب والرياضة كفاءة البنى التحتية بالأندية الوطنية؟، وأخيراً: ما هو تقييمك العام للخدمات التي تقدمها وزارة شؤون الشباب والرياضة للأندية الوطنية؟
وجاءت الإجابات كلها تقريبًا في الاستطلاع في غير صالح وزارة الشباب والرياضة. وخلص (البابطين) من نتائج الاستطلاع الإجمالية إلى انخفاض نسب الرضا عن خدمات وزارة شؤون الشباب والرياضة للأندية الوطنية إلى مستويات متدنية جدا، وقال إن ذلك ربما يعود إلى تراكم العديد من الملفات عبر سنوات دون حلحلة، ما أدى إلى تفاقم المشاكل وصعوبة تطبيق الإصلاحات العاجلة في منظومة الأندية، كما يمكن تفسير النتائج بأن العاملين في الأندية لا يشعرون بالتأثير الإيجابي المطلوب إزاء الخدمات التي تقدمها لهم وزارة شؤون الشباب والرياضة.