"التعذيب سيد الأدلة" في البحرين: 791 حالة تعذيب موثقة والنظام يكرس سياسة الإفلات من العقاب

2019-07-24 - 8:17 م

مرآة البحرين (خاص): دشن منتدى البحرين لحقوق الإنسان تقريره للعام 2018 بعنوان "التعذيب سيد الأدلة" في  مؤتمر صحفي عقده اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت.

وتحدث رئيس المنتدى السيد باقر درويش، فلفت إلى أن البحرين تشهد حالة خاصة في هذا المجال حيث يرحب العنصر الأمني بضحيته بالقول "مرحبًا بك في البحرين، أنا يسموني الجلاد، وهوايتي التعذيب".

وأكد درويش في كلمته أن "جريمة التعذيب تشكل أحد الأركان الأساسية لأدوات قمع الحريات والاتهاكات في البحرين ، وهي باتت ركنًا أساسيًا من عقيدة المنظومة الأمنية في البحرين، إذ أصبح  ارتكاب التعذيب ممارسة اعتيادية لدى الأجهزة الأمنية، وأًصبحت السلطات البحرينية اليوم تمتلك سمعة خاصة في ممارسة التعذيب بالصعق الكهربائي، وهي تعمل منذ العام 2011 على تطوير 21 شكلًا من أشكال الإساءة والتعذيب في داخل السجون البحرينية"، لافتًا إلى أنه تم رصد 791 حالة تعذيب وسوء معاملة في البحرين.

وأشار درويش إلى  المنظومة التي ابتكرتها السلطات البحرينية لحماية للمتورطين في هذه القضايا، "من خلال تكريس سياسة الإفلات من العقاب، سواء من خلال المحاكمات غير العادلة أو من خلال بعض التشريعات، إضافة إلى بعض الإجراءات الأمنية أو التغطية الخاصة التي تحظى بها بعض الشخصيات".

من جانبها، أشارت رينا وهبي، وهي مسؤولة حملة المناصرة في منظمة العفو الدولية إلى أنه " لطالما تم استهداف قادة المعارضة من الأغلبية الشيعية بشكل متفاوت، فلا يوجد أي زعيم سياسي معارض لم يُعتقل أو يُسجن أو يُجرد من الجنسية البحرينية".

رينا

 

 وقالت إنه "ينبغي على حلفاء البحرين أي المملكة المتحدة والولايات المتحدة الانتباه لعواقب القمع والضغط على السلطات البحرينية لعكس نمطها في إسكات المنتقدين السلميين".

وتحدثت في المؤتمر أيضًا فانيسا باسيل، رئيسة منظمة إعلام للسلام "ماب"، فشددت على "ضرورة احترام حقوق الانسان والحريات الفردية والجماعية في جميع الدول العربية لا سيما حق الاختلاف وحق التجمع وحرية الرأي والتعبير.

فانيسا

وأكدت باسم المنظمة أنه لا يمكن بناء سلام مجتمعي حقيقي من دون ضمان حقوق  الأقليات والإثنيات، وعلى ضرورة ضمان حق الفرد في الحرية والتعبر، مشيرة إلى أنه سلام من دون حقوق الإنسان، ولا حقوق إنسان من دون وجود سلطات عادلة، مسؤولة وديمقراطية، تؤمن المساواة بين المواطنين وتحمي حرياتهم. 

 

للاطلاع على التقرير بصيغة PDF يرجى الضغط هنا


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus