منظمات حقوقية تدعو الحكومة البحرينية والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية من أجل سلامة السجناء في البحرين

من داخل أحد سجون البحرين (أرشيف)
من داخل أحد سجون البحرين (أرشيف)

2019-08-23 - 8:41 م

مرآة البحرين (خاص): دعت منظمات حقوقية الحكومة البحرينية والمجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية لتحسين أوضاع السجون في البحرين من أجل إنقاذ السجناء. 

وفي عريضة وجّهتها إلى مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة،  والمفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، قالت المنظمات إنّه "نعتقد أن معظم السجناء البحرينيين هم سجناء سياسيون وسجناء رأي يخضعون من قبل السلطات للمضايقة والإيذاء والتعذيب" مضيفة أنه "غالبًا ما كانت التجارب التي واجهوها تفتقر إلى الحد الأدنى من معايير المحاكمة العادلة". 

ولفتت إلى أن "المسؤولين عرّضوا السجناء للعقوبة القاسية واللاإنسانية والمهينة، بما في ذلك أشكال الإذلال، وقد واجه المئات الرعاية الطبية المتأخرة أو حرموا منها في بعض الأحيان"  لقد واجهوا الاكتظاظ وسوء نوعية الطعام. منعت السلطات بشكل انتقائي الممارسات الدينية.

وطالبت المنظمات الحكومة البحرينية  بالإفراج الفوري عن جميع سجناء الرأي؛ وإطلاق سراح السجناء السياسيين المدانين في أعقاب محاكمات جائرة، وليس لديهم أي احتمال لإعادة المحاكمة العادلة؛ ووضع حد للمحاكمات السياسية التي لا تتفق مع المعايير الدولية الدنيا للمحاكمة العادلة؛ ووضع حد للتعذيب وسوء المعاملة في سجون البحرين؛ ووضع حد للممارسة الروتينية المتمثلة في المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، التي تُستخدم أثناء الاحتجاز قبل المحاكمة لانتزاع الاعترافات وبعد الإدانة من أجل "معاقبة" السجناء. كما دعتها إلى ضمان توفير الرعاية الطبية العاجلة والكافية لأي شخص يحتاج إليها؛ وإنهاء الاكتظاظ والمعاملة المهينة التي يمكن أن تصاحبه؛ وضمان الالتزام بالمعايير الدولية في الزيارة العائلية؛ وأيضًا السماح بالممارسات الدينية التي تمارس على نطاق واسع في جميع أنحاء البلاد، من دون مضايقة السجناء أو إهانة معتقداتهم؛ والسماح للطلاب بمواصلة دراساتهم، سواء في المدارس أو الجامعات، وتزويدهم بكل ما يحتاجونه لتحقيق ذلك، ومعاملة جميع السجناء وطلباتهم باحترام وإنسانية ، من أجل تعزيز ثقافة تحترم الحقوق؛ والإفراج الفوري، لأسباب إنسانية، عن الأطفال والنساء والسجناء المسنين وذوي الأمراض المزمنة والخطيرة.

ووقع على العريضة كل من مركز البحرين لحقوق الإنسان، ومنتدى البحرين لحقوق الإنسان  ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطية والمنظمة الأوروبية البحرينية لحقوق الإنسان والمعهد الخليجي للديمقراطية وحقوق الإنسان  ومنظمة سلام من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان. 

وقد وجّه نشطاء، من بينهم الناشطة البحرينية ابتسام الصائغ، الدعوات إلى متابعيهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتوقيع على العريضة. 

وكان مئات السجناء البحرينيين بدؤوا يوم الأحد 18 أغسطس/آب 2019 في سجني الحوض الجاف وجو إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على المعاملة اللاإنسانية داخل السجون البحرينية. وفي 21 أغسطس/آب، قدر بعض المحللين عدد السجناء المشاركين في الإضراب عن الطعام بحوالي 600 سجين. 

وتأتي خطوة السجناء لتوعية المجتمع الدولي بالمعاناة التي لا معنى لها والتي يتعرضون لها في سجون البحرين المكتظة، خاصة بالسجناء السياسيين وسجناء الرأي. وكثيرًا ما تُخضع سلطات السجون المعتقلين، الذين يُدانون في الغالب بعد محاكمة جائرة، للمضايقة والإساءة وأقسى أشكال التعذيب،  بدءًا من الاحتجاز قبل المحاكمة والاستجواب إلى ما بعد الإجراءات القانونية والمحاكمة، والتي تكون غالبًا صورية وزائفة.