وكالة: مخزون إيران من اليورانيوم المخصب تخطى كثيرا حد الاتفاق النووي

الوكالة الدولية للطاقة الذرية
الوكالة الدولية للطاقة الذرية

2019-08-31 - 11:25 ص

مرآة البحرين (رويترز): أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة أن إيران واصلت تجاوز حدود الاتفاق النووي بشأن مخزون اليورانيوم المخصب كما واصلت التخصيب إلى مستوى يفوق الحد المسموح به.

ويؤكد التقرير الفصلي الذي تعده الوكالة، التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي الموقع في 2015، تقليص إيران المتزايد لالتزاماتها الواردة في الاتفاق ردا على انسحاب واشنطن منه وإعادتها فرض عقوبات عليها مما ألحق ضررا بالغا بمبيعات النفط الإيراني.

وقالت إيران إنها ستتجاوز الحدود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق واحدا تلو الآخر مما زاد الضغط على الأطراف التي لا زالت تأمل في الحفاظ عليه.

وعرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراء محادثات مع إيران بشأن اتفاق أوسع نطاقا لكن طهران قالت إنها لن تتفاوض قبل رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

كانت الوكالة قد أعلنت في يوليو تموز أن إيران قد تخطت كلا من الحد المتعلق بمخزون اليورانيوم المخصب البالغ 202.8 كيلوجرام والحد المتعلق بنقاء المادة الانشطارية البالغ 3.67 بالمئة. وفي تحديث شفهي لم يتضمنه التقرير في العاشر من يوليو تموز قالت الوكالة إن يران تقوم بتخصيب اليورانيوم لنقاء نسبته 4.5 بالمئة ولديها مخزون من اليورانيوم المخصب يبلغ 213.5 كيلوجرام.

وأظهر التقرير الفصلي الذي توزعه الوكالة على الدول الأعضاء واطلعت عليه رويترز أنه بعد ما يقرب من شهرين من تخطيها تلك الحدود، أصبح مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران 241.6 كيلوجرام بينما تقوم بعمليات تخصيب إلى مستوى تصل نسبته إلى 4.5 بالمئة وهو في ذات الحدود المعلن عنها سابقا.

ولا يزال مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يقل كثيرا عن الأطنان التي كانت بحوزتها قبل الاتفاق. كما يقل معدل التخصيب الحالي بكثير عن نسبة 20 بالمئة التي وصلت إليها قبل الاتفاق وعن نحو 90 بالمئة التي تعتبر مواد يمكن استخدامها في صنع الأسلحة.

ولذلك لم تشكل تلك التجاوزات للحدود المنصوص عليها في الاتفاق فارقا كبيرا في الوقت الذي ستحتاجه إيران للحصول على مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة نووية إذا أرادت. وكان الاتفاق الذي وافقت فيه إيران على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات قد مدد الوقت المطلوب لمثل تلك الخطوة من بضعة أشهر إلى نحو عام.

وهددت إيران باتخاذ المزيد من الخطوات بحلول السادس من سبتمبر أيلول مثل التخصيب بنسبة 20 بالمئة أو إعادة تشغيل وحدات الطرد المركزي المتوقفة.

وأشار التقرير إلى أن تعاون إيران مع الوكالة ليس مثاليا وقال "التواصل الحالي بين الوكالة وإيران... يتطلب تعاونا كاملا وسريعا من إيران. تواصل الوكالة السعي لتحقيق هذا الهدف مع إيران".

لكن دبلوماسيا بارزا قال إن إيران لم تغير من مستوى تعاونها وأن مفتشي الوكالة تمكنوا من دخول كل المواقع التي طلبوا زيارتها في البلاد.

وأضاف دون الخوض في تفاصيل أن الرسالة تشجيع على بذل المزيد للإجابة على أسئلة عالقة أكثر منه مطالبة بالوصول للمواقع.