العفو الدولية تصف معاملة البحرين للسنكيس بـ "أحدث نموذج للمعاملة القاسية" وتدعوها إلى الإفراج عنه وتوفير الرعاية الطبية الفورية له

الدكتور عبد الجليل السنكيس (أرشيف)
الدكتور عبد الجليل السنكيس (أرشيف)

2019-09-12 - 6:43 م

مرآة البحرين (خاص): قالت منظمة العفو الدولية يوم أمس إن قيام السلطات البحرينية بصورة لا إنسانية بمنع الرعاية الطبية العاجلة عن الأكاديمي والناشط المعارض البحريني د. عبد الجليل السنكيس، الذي يعاني من أمراض خطيرة، يُعَد حرمانًا من حقه في الصحة وفعلًا من أفعال القسوة المتعمدة.

وقالت هبة مرايف، المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية إن " حرمان سجين يعاني أمراضًا مزمنة من العلاج الطبي لأمر قاس إلى حد صادم، ويعرض حياته للخطر. كما أنه قد يمثل خرقًا لحظر التعذيب وغيره من صور المعاملة السيئة".

وأضافت مرايف أنه  "يجب على السلطات أن تسمح لعبد الجليل السنكيس فورًا بالحصول على الرعاية الطبية التي هو في أمس الحاجة إليها، وأن تضمن توفير الأدوية اللازمة له".

واختتمت هبة مرايف بالقول إنه "يجب الإفراج فورا، ودون شرط، عن عبد الجليل السنكيس، وكذلك عن سجناء الرأي الآخرين، مثل عبد الهادي الخواجه وحسن مشيمع، الذين أدينوا لا لشيء سوى ممارستهم السلمية لحقهم في حرية التعبير والتجمع."

والجدير بالذكر أن عبد الجليل السنكيس كان ضمن 13 ناشطًا معارضًا ألقي القبض عليهم، فيما بين 17 مارس/آذار و9 أبريل/نيسان 2011. وفي 4 سبتمبر/أيلول 2012، أصدرت محكمة الاستئناف الجنائية العليا في المنامة قرارها بتأييد إدانة المتهمين الثلاثة عشر والأحكام الصادرة ضدهم، والتي تتراوح بين السجن لمدة خمس سنوات، والسجن المؤبد بتهم كيدية تتضمن "تشكيل مجموعات إرهابية هدفها قلب الملكية وتغيير الدستور". وقد أيدت محكمة التمييز هذه الأحكام في 7 يناير/كانون الثاني 2013.

ويعاني عبد الجليل السنكيس من عدة أمراض مزمنة تتضمن متلازمة ما بعد شلل الأطفال، وفقر الدم المنجلي، والاضطرابات العضلية الهيكلية. وإضافة إلى ذلك، فقد بدأ منذ 22 أغسطس/آب 2019 يشعر بألم حاد في الصدر، ويعاني من ضعف الإحساس في الأصابع، وارتجاف في اليد اليسرى التي يعتمد عليها للتحرك باستخدام عكازيه.

وكان الدكتور عبد الجليل السنكيس قد عُرِضَ في  28 أغسطس/آب على طبيب السجن الذي شخص حالته على أنها توتر خطير في عضلة القلب أدى إلى إصابته بألم حاد. وكان من المقرر عرضه على أخصائي في أمراض القلب بالمستشفى العسكري بالبحرين في 3 سبتمبر/أيلول، ولكنه عندما رفض ارتداء زي السجن أو تقييده بالأغلال، أخطرته إدارة السجن أنها "غيرت رأيها"، ورفضت السماح له بالذهاب للكشف الطبي.