جماعة أنصار الله اليمنية تفرج عن مئات الأسرى من جانب واحد

عبد القادر المرتضى رئيس لجنة شؤون الأسرى في صنعاء
عبد القادر المرتضى رئيس لجنة شؤون الأسرى في صنعاء

2019-10-01 - 11:01 ص

مرآة البحرين (رويترز): أفرجت جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) التي تسيطر على العاصمة صنعاء عن مئات الأسرى اليمنيين يوم الاثنين في تحرك من جانب واحد قالت الأمم المتحدة إنها تأمل في أن يفضي إلى استئناف عملية السلام المتعثرة منذ شهور بسبب فشل جهود تنفيذ اتفاق لتبادل الأسرى.

وخرج عشرات الأسرى، وهم يرتدون ملابس بيضاء نظيفة وجديدة، من السجن واصطفوا خارجه تحت إشراف حراس بزي عسكري.

وقال عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين، للصحفيين في السجن المركزي في صنعاء "مبادرتنا تثبت مصداقيتنا لتنفيذ اتفاق السويد، وندعو الطرف الآخر لاتخاذ خطوة مماثلة".

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي ساعدت في عملية الإفراج عن السجناء، إنه تم نقل 290 يمنيا من العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون إلى بيوتهم.

وكان الحوثيون المتحالفون مع إيران اتفقوا مع حكومة اليمن المدعومة من السعودية على تبادل الأسرى، وذلك في السويد في ديسمبر كانون الأول، في مسعى لبناء الثقة. لكن تعثر الاتفاق الذي يشمل حوالي 7000 سجين لدى كل طرف بعد فشل محادثات بشأن تنفيذه.

وقال الحوثيون يوم الاثنين إنهم سيفرجون عن 350 أسيرا ممن شملتهم قوائم الأسرى في اتفاق السويد، بينهم ثلاثة سعوديين.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن جريفيث جميع الأطراف إلى الاجتماع في أقرب فرصة لمناقشة تبادل الأسرى .

وقال "آمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من المبادرات التي تُسّهل تبادل كل المعتقلين بسبب الصراع بموجب اتفاق ستوكهولم".

وتسبب الصراع في مقتل عشرات الألوف ودفع الملايين لشفا المجاعة، وتصفه الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان "الوضع الإنساني في اليمن كارثي، وأي جهد في اتجاه تخفيف المصاعب يعد تطورا إيجابيا".

وتدخل تحالف تقوده السعودية، ويتلقى أسلحة ومعلومات مخابرات من دول غربية، في اليمن في مارس آذار 2015 بعد أن طرد الحوثيون الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من صنعاء في 2014.

ولدى سؤاله خلال مؤتمر صحفي يوم الاثنين عن تبادل الأسرى، قال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف إن ليس لديه معلومات عن هذا الأمر.

* مزاعم الهجوم

تسبب استمرار العنف في أنحاء اليمن وتصاعد التوتر بالمنطقة في تعقيد جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

ويتعرض التحالف المناهض للحوثيين كذلك لضغوط إذ أن الانفصاليين الجنوبيين الذين تدعمهم الإمارات حليفة السعودية تحركوا ضد الحكومة اليمنية المدعومة من المملكة.

وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم يوم 14 سبتمبر أيلول على منشأتين نفطيتين سعوديتين مما تسبب في خفض إمدادات النفط العالمية نحو خمسة في المئة. لكن السعودية تقول إن إيران هي المسؤولة عن الهجوم.

كان الحوثيون الذين يسيطرون على معظم المناطق الحضرية الرئيسية قد قالوا في 20 سبتمبر أيلول إنهم سيوقفون الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية إذا أوقف التحالف بقيادة المملكة عملياته. ولم يرد التحالف حتى الآن على الاقتراح.

وقال الحوثيون يوم السبت إنهم نفذوا عملية كبرى أسروا خلالها آلاف الجنود واستولوا على عدد كبير من المركبات قرب الحدود مع منطقة نجران في جنوب السعودية.

لكن وزير الداخلية اليمني نفى حدوث ذلك، قائلا إن التسجيل المصور الذي أذاعه الحوثيون قديم.