داعش تؤكد مقتل البغدادي وتتعهد بالثأر

أبو بكر البغدادي في آخر تسجيل مصور له - أبريل 2019
أبو بكر البغدادي في آخر تسجيل مصور له - أبريل 2019

2019-11-01 - 12:17 م

مرآة البحرين (رويترز): أكد تنظيم داعش يوم الخميس مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في أعقاب غارة نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في مطلع الأسبوع بشمال غرب سوريا وتعهد بالانتقام من الولايات المتحدة.

وكان البغدادي متشددا عراقيا قبل أن يصبح زعيم التنظيم المتشدد ويعلن نفسه "خليفة" للمسلمين ويفرض السيطرة على مناطق شاسعة من العراق وسوريا بين عامي 2014 و2017. ثم انهارت دولة "الخلافة" تحت وطأة حملات عسكرية بقيادة الولايات المتحدة.

وأعلن التنظيم في تسجيل صوتي نشرته حسابات له على الإنترنت تعيين خلف للبغدادي يدعى أبا إبراهيم الهاشمي القرشي.

وقال أيمن التميمي وهو باحث في جامعة سوانسي يركز على تنظيم داعش، إن الاسم غير معروف لكنه قد يكون شخصا قياديا يدعى الحاج عبد الله عرفته وزارة الخارجية الأمريكية بأنه الخليفة المحتمل للبغدادي.

والعضو البارز السابق في تنظيم القاعدة بالعراق يعرف أيضا باسم محمد عبد الرحمن المولى.

كما قال محللون إن أبرز المرشحين لخلافة البغدادي كان من بينهم أبو عبد الله الجزراوي السعودي الجنسية وعبد الله قرداش العراقي الجنسية، وهو من كبار مساعدي البغدادي، وتردد أيضا اسم أبو عثمان التونسي.

ووجه المتحدث باسم داعش في التسجيل الصوتي الكلام للولايات المتحدة قائلا "احرصوا على الثأر لأمتهم وإخوانهم من الكفار والمرتدين".

ويتوقع محللون أن يؤدي مقتل البغدادي إلى انقسامات في داعش مما يعني أن أيا كان من سيتولى الزعامة ستقع على عاتقه مهمة توحيد وإعادة ترتيب صفوف التنظيم مجددا كقوة قتالية.

ويقول المحللون إن مسألة تأثير خسارة الزعيم على قدرات التنظيم يبقى أمرا خلافيا وحتى إن واجه التنظيم صعوبات في نقل زمام القيادة فسيظل فكر الكراهية الطائفية الأساسي الذي يروج له جذابا للكثيرين.

كما أكد التنظيم مقتل المتحدث باسمه أبو الحسن المهاجر.

وقال التميمي "أعتقد أنهم يحاولون إيصال رسالة مفادها 'لا تظنوا أنكم دمرتم مشروعنا لأنكم قتلتم أبو بكر البغدادي والمتحدث الرسمي‘".

ولجأت داعش لهجمات بأسلوب العصابات بين الحين والآخر منذ أن خسرت آخر مساحة كبيرة من الأرض التي كانت تسيطر عليها في سوريا في مارس آذار من العام الجاري.

ومنذ مقتل البغدادي نشر التنظيم إعلانات بمسؤوليته عن هجمات وقعت في العراق وسوريا وأفغانستان ومناطق أخرى.

وقال إتش.إيه هيلر الباحث في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي إن التنظيم تخير لقب القرشي لمن سيخلف البغدادي للإشارة إلى قبيلة النبي محمد.

وينتهى لقب البغدادي بعد تقلده "الخلافة" أيضا بالقرشي.

وقال هيلر "داعش تحاول أن تظهر لأتباعها أنها تحترم هذا التقليد. لكن من غير المرجح أن يبدي المسلمون عامة اهتماما كبيرا بهذا الأمر نظرا لمخالفة داعش الواضحة للشريعة الإسلامية على نطاق واسعة".

وفي آخر رسالة صوتية نشرت الشهر الماضي قال البغدادي إن التنظيم ينفذ عمليات يوميا وحث على الإفراج عن النساء المحتجزات في العراق وسوريا بسبب صلاتهن المفترضة بالتنظيم.

كما قال إن الولايات المتحدة ووكلاءها تعرضوا للهزيمة في العراق وأفغانستان وإن واشنطن "استُدرجت" إلى مالي والنيجر.

 

https://ara.reuters.com/article/topNews/idARAKBN1XA252