مع إهمال السلطات البحرينية لأوضاع رعاياها: كويتيون يطلقون حملة لدعم العالقين في مشهد

نص الدعوة التي وجهتها اللجنة الخيرية في جامع جاسم الوزان في الكويت
نص الدعوة التي وجهتها اللجنة الخيرية في جامع جاسم الوزان في الكويت

2020-03-05 - 6:57 م

مرآة البحرين (خاص): في الوقت الذي غاب فيه دور السلطات البحرينية عن القيام بأي دور للتخفيف من معاناة رعاياها العالقين في مشهد، فإن دعوات شعبية انطلقت في الكويت لدعم البحرينيين ومدّهم بالحاجات الأساسية والغذاء.

اللجنة الخيرية بجامع جاسم الوزان نشرت دعوة تقول فيها " إخوانكم وأخواتكم من البحرين والمتواجدين في مدينة مشهد الرضا (ع) ينتظرون دعمكم نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة بسبب فيروس كورونا، وعدم استطاعتهم الرجوع إلى وطنهم"، وأوضحت في بيانها "نقوم بتوفير الحاجيات الأساسية وخاصة الغذاء، علماً أن عددهم يناهز الألف شخص. ساهم معنا لرفع معاناتهم وإدخال السرور في قلوبهم".

في مقابل ذلك، ما زال البحرينيون العالقون في مشهد يعيشون وضعاً لا يعرفون متى سينتهي، وسط تباطؤ السلطات البحرينية تحركها الجاد لنقل رعاياها، خلافاً لباقي الدول الخليجية التي بادرت على الفور بإرسال طائرات خاصة لإجلاء رعاياها من إيران فور إعلان الأخيرة عن حالات إصابة لديها في 23 فبراير الماضي. حتى اليوم يقضي البحرينيون عالقون في مشهد غير قادرين على العودة إلى بلادهم عن أي طريق بعد أن أغلقت السلطات في وجوههم كل سبل العودة.

أسبوعان منذ أعلنت إيران انتشار إصابات لديها، السلطات البحرينية لم تقم بإجراء سوى ما أعلنته وزارة الخارجية في 26 فبراير "اتخاذها تدابير لإجلاء مواطنيها"، وبعد أكثر من أسبوع على هذا الإعلان لا إجراء ملحوظ. أحد الزوار العالقين في مشهد يقول: "لقد قامت الصين ببناء مستشفى كامل معدّ بكافة الأجهزة اللازمة لمواجهة الكورونا في ووهان خلال أسبوع واحد، وقد أكملنا أسبوعاً منذ أعلنت وزارة الخارجية اتخاذ التدابير اللازمة لإجلائنا، ولا شيء حتى الآن".

يشعر البحرينيون بخذلان حقيقي، يقول أحدهم :" قرابة 1300 بحريني نعيش شعور حقيقي بالخذلان من قبل حكومتنا، كأننا لا نعني شيء بالنسبة لها، حتى أنها لم تتجشّم مسؤولية توفير سكن مؤقت لنا في مشهد أو وجبات لحين إجلائنا، لقد أُلقي العبء كاملاً على عاتق الحملات الدينية التي قدمنا معها، من المخجل أن نتلقّى الدعم من الشعب الكويتي أو غيره، في حين تتجاهل السلطات البحرينية معاناتنا ومأساتنا وكأنا أناس منبوذين لا وطن لنا ولا أرض"