سجناء جو يعلنون تأييدهم لبيان آية الله قاسم ويدعمون فعالية التكبيرات هذه الليلة

معتقلون يجلسون في إحدى الساحات الخارجية لسجن جو المركزي (أرشيف)
معتقلون يجلسون في إحدى الساحات الخارجية لسجن جو المركزي (أرشيف)

2020-04-03 - 7:25 م

مرآة البحرين: أصدرت مجموعة من السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي في سجن جوّ المركزي بيانًا، عبّروا فيه عن تأييدهم للبيان الصادر أمس (الخميس 2 أبريل 2020) عن سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، ورفعوا نداءًا إلى المجتمع الدولي المنظمات الدولية.
وجاء في بيان السجناء «نحن مجموعة من سجناء الرأي في سجن جو المركزي، نطلق نداء إلى المجتمع الدولي، والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، وإلى دوائر القرار في العالم لمنع وقوع كارثة إنسانية في سجون البحرين».
وأضاف البيان «وإذ نتقدم بعظيم الشكر والإمتنان لبيان آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم الذي وضع النقاط على الحروف، ولامس الجرح، ودق ناقوس الخطر محذرا من العواقب الخطيرة في حال انتقال مرض كورونا لا قدر الله إلى السجن، ومطالبًا حكومة البحرين بالإفراج عن السجناء وتدارك الأمر».
وتابع السجناء «نود هنا أن نبين إلى جانب وجود القلق والخطر من انتقال عدوى جائحة كورونا للسجن، فما تزال إدارة السجن مستمرة في الإهمال الصحي، وإلغاء أو تأجيل كثير من المواعيد الطبية الضرورية للمصابين بأمراض مزمنة».
وقالوا أنّه «على الرغم من الوضع الإستثنائي في العالم مع مرض الكورونا يتطلب أقصى إجراءات الوقاية والسلامة، إلا أننا ما زلنا نطالب في هذا الظرف العصيب بتزويدنا بالأدوات الصحية، وإيلاء الجانب الصحي الأهمية الكبرى، فضلا عن تعقيم مباني السجن التي يتواجد فيها مئات النزلاء».
وأردفوا «ولعلمنا وتجربتنا المريرة مع سياسة السجون القائمة، وفقداننا الأمل والثقة في المؤسسات الرقابية مثل أمانة التظلمات، والمؤسسة الوطنية، ولعدم وجود الإمكانيات المطلوبة للتعامل مع مرض كوفيد 19 المستجد، فإن الحل الذي سيحفظ أرواح وسلامة السجناء هو إطلاق سراحهم بأسرع وقت، أسوة بالدول التي بادرت بتبييض السجون، واستجابة لنداء منظمة الصحة العالمية، ومنعا لوقوع الكارثة».

وشكر السجناء «كل المتضامنين معنا في هذه المحنة»، وأشادوا «بخطوة رفع التكبيرات من أسطح المنازل هذا المساء الجمعة 3 أبريل، و نعتزم الإنضمام برفع نداء الحق من داخل السجن».
وختم البيان «إننا وفي الوقت الذي نناشد فيه المنظمات المعنية بحقوق الإنسان ودوائر القرار السياسي في العالم للقيام بواجباتها في التدخل لمنع وقوع الكارثة، نؤكد على أن ثقتنا ويقيننا واتكالنا على الله وحده، فهو الناصر وخير ومعين. وقد جعل الله سبحانه وتعالى قصص الأمم السابقة عبرة لمن يعتبر، والله الذي قهر الجبابرة بأضعف المخلوقات ليعلم الإنسان أن القوة لله جميعا. وإن السلطة إذا كانت تعي فستتعظ من فيروس كورونا، وتتيقن بأن القوة الحقيقية بيد الله وكل ما دونه زائل فاني».