صحيفة إلموندو: البحرين تعزز وجودها بعالم الكرة الأسبانية للتغطية على انتهاكاتها الحقوقية

ناصر بن حمد
ناصر بن حمد

2020-05-13 - 10:18 م


مرآة البحرين: قالت صحيفة إلموندو الإسبانية إن مملكة البحرين -من خلال رجل "القمع الوحشي" المتهم بالتعذيب ناصر بن حمد آل خليفة- تعزز وجودها في عالم الكرة بمملكة إسبانيا للتغطية على الانتهاكات الحقوقية.
وفي مقال مطوّل بقلم فرانسيسكو كاريون من القاهرة، قالت الصحيفة إن العملية تمت من خلال شركة "إنفينيتي" التي تسيطر منذ عدة أشهر على نادي قرطبة لكرة القدم، وبها وضعت العائلة الحاكمة في البحرين قدمها الأولى في عالم الكرة الإسبانية.
وتعود ملكية تلك الشركة الاستثمارية لولي العهد البحريني، وذلك وفق حسين عبد الله المدير التنفيذي لمنظمة "أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين".
ويقول حسين عبد الله إن "تمويل الشركة يأتي مباشرة من حكومة البحرين، وهو ما يعتبر حالة فساد واضحة تستخدم فيها الأموال العامة لصالح العائلة المالكة". ويشير إلى أن "العقل المالي" لتلك الأسرة هو سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة (50 عاما)، الابن الأكبر للملك الحالي حمد بن عيسى آل خليفة.
وإذا كان سلمان هو من وفر الأموال اللازمة لشراء نادي قرطبة، فإن الذي يوجد في الواجهة هو شقيقه الأمير ناصر بن حمد آل خليفة (33 عاما)، وهو قائد الحرس الملكي ورئيس وحدة النخبة التي شاركت في الحرب الدموية في اليمن، وهو رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة ومالك نادي البحرين ماكلارين لركوب الدراجات، وفق الصحيفة.
ويضيف حسين عبد الله أن الأمير ناصر نجل الملك حمد بن عيسى آل خليفة "يريد استخدام الفريق في علاقاته العامة ولتلميع صورته".
ويضيف "هناك اتهامات تعذيب قوية للغاية ضد ناصر، والمحكمة العليا في المملكة المتحدة ألغت بالفعل حصانته الدبلوماسية".
ويقول يوسف الحوري -وهو ناشط حقوقي بحريني سحبت جنسيته ويعيش في المنفى بألمانيا- إن ناصر "يحذو حذو تركي آل الشيخ مستشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مالك نادي ألميريا".
ويعرف الناشط الحوري جيدا الأمير ناصر، ويقول "كنت في احتجاج ضده عندما كان هنا في برلين يشارك في منافسة الرجل الحديدي. تعرضنا للضرب".
وبالنسبة للمعارضين البحرينيين الذين يعيشون إما خلف القضبان أو في المنفى، فإن ناصر شخصية رئيسية في القمع الوحشي الذي تمارسه عائلة آل خليفة منذ عام 2011 بمساعدة جيرانها في المنطقة، وفق ما تورد الصحيفة الإسبانية.
وبعد اندلاع الاحتجاجات وفي ذروة الربيع العربي، هدد ناصر علنا بمعاقبة الرياضيين الذين شاركوا في الانتفاضة، وقال "كل من يدعون إلى إسقاط النظام، سيسقط جدار على رؤوسهم. أي شخص متورط في هذا الأمر وشبكات دعمهم سيعاقب. سواء كان رياضيا أو ناشطا أو سياسيا. اليوم هو يوم المحاكمة. البحرين جزيرة وليس هناك مفر".