مرآة البحرين (خاص): في أول قرار من نوعه منذ تعليق العمل في المؤسسات التعليمية والتدريبية مارس/آذار الماضي، سمحت السلطات في البحرين لمعاهد التدريب المهني باستئناف عملها واستقبال المتدرّبين بدءا من الأسبوع المقبل، وذلك في تعميم صدر عن وزير العمل جميل حميدان.
والقرار الذي لم يصدر بشكل مباشر عن اللجنة التنسيقية في الحكومة، هو أوّل قرار يسمح بتجمّعات خارج إطار العمل، منذ تشديد الاحترازات في البلاد بعد تفشّي وباء فيروس كورونا مارس/آذار الماضي.
وقالت معاهد تدريبية تسلّمت التعميم إنّه منع تجمّع أكثر من 10 متدرّبين في القاعة الواحدة، وفرض مسافة لا تقل عن مترين بين المتدربين، فضلا عن فرض ارتداء الكمامات داخل القاعات التدريبية، كما حذّر المؤسّسات التدريبية من مواجهة الإغلاق في حال المخالفة.
لكن المعاهد ذكرت أن ذلك لن يحسّن من وضعها الجامد منذ 3 أشهر، بسبب توقّف المموّل الرئيس لبرامج التدريب وهو صندوق العمل تمكين عن جميع أنشطة التمويل، بعد تحويل محفظته لدعم المؤسّسات المتعثّرة في القطاع الخاص في محاولة للتقليل من آثار الأزمة التي تعصف باقتصاد البلاد بقوّة.
وأجبرت السلطات جميع المدارس والمعاهد والجامعات على وقف العمل ومنعت عقد أي صفوف أو دورات إلا عبر الإنترنت. وفي حين ألغت هيئات دولية امتحاناتها السنوية لطلاب الثانوية، قامت مدارس خاص وجامعات بتنظيم دروس عبر الإنترنت لإكمال الفصل الدراسي وغيّرت في طريقة تقييمها النهائي للطلّاب ليكون ممكنا عن بعد.
ورغم إعلان وزير التربية استئناف الدراسة في المدارس في سبتمبر/أيلول المقبل، إلا أنّ تعليق الدراسة في المدارس والجامعات لا يزال قائما بقرار من الفريق الحكومي الذي يدير الأزمة برئاسة ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة.
وتتعرّض البحرين لانتقادات حادة على خلفية تعاطيها مع الأزمة بسبب عدم تشديدها القيود على الحركة التجارية وعدم لجوئها إلى حظر التجوال كما فعلت العديد من دول الخليج.