الوفاق البحرينية: 5 آلاف و689 ضحية وثّقوا التعذيب الشديد منذ بدء الحراك في 2011 حتى الآن

البحرين كانت ولا تزال هي عاصمة التعذيب
البحرين كانت ولا تزال هي عاصمة التعذيب

2020-06-27 - 2:41 ص

مرآة البحرين: قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية أنَّه وصل مجموع من وثقوا التعذيب الشديد وسوء المعاملة منذ بدء الحراك الشعبي ما بين (2011- حتى الآن) إلى 5689 ضحية من بينهم نساء وأطفال وذوي احتياجات خاصة.
وقالت الجمعية في مناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، إن التعذيب يهدف إلى الإجبار على الإدلاء بمعلومات أو الاعتراف، المعاقبة، التخويف، الإرغام، التمييز، وأسباب أخرى، وأكدت أن هوية مرتكب فعل التعذيب بأنه ذو صفة رسمية، وأنّ ضحية التعذيب: الضحية ذاتها أو شخص آخر له علاقة بها. هذا وقد أكدت لجنة مناهضة التعذيب الأممية في آخر تقرير لها بوجود تعذيب ممنهج في البحرين.
وأشارت الوفاق إلى أنَّ رصد حالات التعذيب مستند على تفسير ما ورد في اتفاقية مناهضة التعذيب حول أركان تحقق جريمة التعذيب.
وشددت الوفاق على أن التعذيب في البحرين يمارس بشكل ممنهج ومقصود من قبل السلطات، علماً بأن هناك أعداد كبيرة لم توثق تعذيبها خوفاً وخشيةً أو لأسباب أخرى مما يعني أن الأعداد أكبر من أرقام من وثقوا ذلك.
ولفتت الوفاق الى أن مؤشر استخدام أنماط التعذيب المتعددة ظلَّ في ارتفاع تصاعدي حتى تحولت مباني التحقيق والسجون إلى مؤسسات تبتكر وسائل التعذيب القاسية والمهينة والحاطة بالكرامة الإنسانية، في الوقت الذي تتفاخر الجهات الرسمية بتوفير الحصانة السياسية للمتورطين بقضايا التعذيب.
ولفتت الوفاق إلى أنَّ غالبية ضحايا التعذيب حوكموا بأحكام كبيرة ومن ضمنهم المحكومين بالإعدام لأنهم كانوا أمام خيارين أما الإعتراف أو الموت.
وأشارت الوفاق إلى أنَّ تمادي المعذبين لم يعد أثناء التحقيق وانتزاع الإعترافات بالقوة والإكراه فقط، بل تجاوز ذلك بوجود شكاوى التعذيب وسوء المعاملة فيما تسمى مراكز الإصلاح والتأهيل وبشكل أساسي بسجن جو المركزي، حيث تم رصد 645 حالة تعرضت للتعذيب وسوء المعاملة في عام 2019 فقط.
وأوضحت الوفاق بأنَّه وفقا لإفادات الضحايا أو أسرهم فإنَّ المؤشرات تفضي إلى أنَّ عمليات التعذيب وسوء المعاملة أصبحت أكثر "حرفية"حيث تشير الإفادات إلى أنَّ المكلفين باستجواب الضحايا يستخدمون أساليب تعذيب مؤلمة جدا ولكنها غير قاتلة، وبعضها لا تترك أثرا في أجسادهم بهدف إخفاء أي أدلة تقود للمحاسبة.
وأضافت الوفاق «في الوقت الذي مازال المقررين الأمميينً منهم المقرر الخاص بالتعذيب ممنوعين من دخول البحرين منذ عام 2006، فإنَّ وزارة الداخلية البحرينية تسارع إلى الاستعانة بشاشة تلفزيون البحرين وغيرها لتنظيم الجولات الإعلامية أو نقل المؤتمرات الصحفية المختصة بتلميع واقع السجون المكتظة بسجناء الرأي».
وبيّنت بأنَّ «من بين أنماط التعذيب الشائعة: الصعق الكهربائي وهو النمط الأكثر شيوعا، وكذلك الحرمان من العلاج والرعاية الصحية، الاختفاء القسري قصير الأجل، الاعتداءات ذات الطابع الجنسي،التعرية، الوقوف لساعات طويلة، الركل، الحرمان من النوم، الحبس الإنفرادي لأيام، تعريض الضحية لدرجات حرارة عالية أو متدنية جدا، الصفع واللكم، الحرمان من الأكل والشرب، الركل، الشتم والسُّباب الطائفي، التهديد بالاعتداء الجنسي على الضحية أو ذويه، الحرمان من قضاء الحاجة والاستحمام،الضرب بالأيدي والأجسام الصلبة، التقييد بطريقة مؤذية، الاحتجاز لساعات دون مبرر قبل بدأ التحقيق، الإصابة بسلاح ناري لمستوى يرقى للتعذيب، الحرمان من التواصل، تعميم صورة الضحية في وسائل الإعلام قبل إدانته، الضرب المبرح، الوقوف لساعات طويلة، الزحف على الأرض، انتهاك الحق في أداء الشعائر الدينية وفق المعتقد" واستخدام الكلاب المتوحشة، وهناك أساليب لا تخطر على بال بشر.