وفاة كاتب سعودي جراء الكورونا بعد فترة قصيرة من الإفراج عنه

الصحفي السعودي الراحل صالح الشيحي (أرشيف)
الصحفي السعودي الراحل صالح الشيحي (أرشيف)

2020-07-21 - 6:42 م

مرآة البحرين (خاص): أفاد موقع ميدل إيست مونيتور أن  "كاتبًا سعوديًا أُطلق سراحه مؤخرًا من السجن توفي بعد وقت قصير من إصابته بفيروس كوفيد-19".

وكانت السلطات السعودية أفرجت عن الصحفي صالح الشيحي في من السجن في مايو/أيار، وبعدها، وُضع على جهاز تنفس لمدة ثلاثة أسابيع قبل وفاته في 19 يونيو/حزيران.

وكان  الشيحي، وهو كاتب عمود سعودي بارز، يتناول في مقالاته عن الفساد في المملكة العربية السعودية وعمل تحت حكم الصحفي جمال خاشقجي عندما كان رئيس تحرير صحيفة الوطن.

وقد سُجِن الشيحي في يناير/كانون الثاني 2018 بتهمة "إهانة البلاط الملكي" بعد أن انتقد ما يسمى حملة الفساد في السعودية في البرنامج التلفزيوني "يا هلا"، كما انتقد  سياسة العمل والاقتصاد في المملكة.

وهناك أكثر من 251،800 حالة مؤكدة من الإصابة بفيروس الكورونا في المملكة العربية السعودية، وفقًا لمنظمة غير حكومية مقرها المملكة المتحدة، تدعم حقوق النساء والفتيات.

الجدير ذكره أن سلطات السجون السعودية  تقاعست عن توفير الرعاية الطبية للمعتقلين المرضى. وفي أبريل / نيسان، توفي الناشط المؤيد للديمقراطية عبد الله الحامد بعد أن حرم من العلاج.

وقد تذرعت الحكومة السعودية بفيروس كوفيد-19 لتأجيل موعد محاكمة المدافعة عن حقوق المرأة البارزة لجين الهذلول إلى أجل غير مسمى. كما رفضوا السماح لأسرتها بزيارتها.

وتساءلت أخت لجين عما إذا كانت السلطات السعودية تستخدم كوفيد-19 كفرصة لقتل لجين.

وغردت على تويتر: "هل بدؤوا تجهيزها للموت، ثم تسليمها لتموت بين أيدينا، ويتخلصوا من مسؤولية قتلها كما فعلوا مع صالح الشيحي، إذ سلموه لأهله ليموت بينهم؟"

وقد أكد الفيروس التاجي الظروف الرهيبة التي يُحتَجَز فيها المعتقلون السياسيون وسلط الضوء على الخطر المتزايد الذي يواجهونه بسبب ظروف احتجازهم.

وقالت سعاد أبو دية، المستشارة بمنظمة المساواة الآن لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لميدل إيست مونيتور، إن "انتشار كوفيد-19 بين نزلاء السجون في المملكة يزيد من محنتهم".

وأضافت أن ما يزيد من المخاوف هو "الخشية من أن سلطات السجون السعودية قد تمنع الرعاية الطبية الكافية من السجناء الذين يمرضون. ونتيجة لذلك، يتعرض النشطاء المحتجزون لخطر الموت".

ولفتت أبو دية إلى أن "المملكة العربية السعودية ملزمة بالتقيد بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وهذا يشمل وقف الاضطهاد والاحتجاز غير القانونيين لنشطاء حقوق المرأة والمدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان" كما دعت "الحكومة السعودية إلى إطلاق سراح هؤلاء النشطاء على الفور وبدون شروط".

ويعاني السجناء في السعودية والبحرين والإمارات من ظروف احتجاز قاسية، ازدادت سوءًا مع انتشار جائحة كوفيد-19، حيث لا تطبيقات احترازية، مع غياب الرعاية الصحية، والعلاج الطبي، في أوضاع وُصِفَت بأنها محفوفة بالمخاطر بشكل لا يُصَدّق.