منتدى البحرين لحقوق الإنسان: تصريحات الرئيس الفرنسي تندرج ضمن التشجيع على خطاب الكراهية ضد المسلمين

باقر درويش
باقر درويش

2020-10-28 - 12:29 م

مرآة البحرين: قال منتدى البحرين لحقوق الإنسان بأنَّ تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الرسوم المسيئة للرسول (ص) تندرج ضمن التشجيع على خطاب الكراهية ضد المسلمين؛ مشيرا إلى أنَّ "التنميط السلبي" للمسلمين عبر استغلال حوادث فردية من شأنه تعزيز الكراهية الدينية والتقويض الفج لحرية الدين والمعتقد ويعرض السلام الديني للخطر.
وأشار المنتدى إلى أنَّ خطة عمل الرباط تناولت الفصل بين حريّة التعبير والتحريض على الكراهية، مشيرا إلى أنَّ "الرسوم المسيئة" والتصريحات الفرنسية الرسمية" هي تخالف المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وفق اختبار المعايير الستة لأشكال التعبير المحظورة جنائيا في خطة عمل الرباط، موضحا بأن على فرنسا أن تتبنى تشريعات مناهضة للكراهية الدينية تجاه المسلمين وتتضمن إجراءات وقائية وعقابية لمكافحة التحريض على الكراهية ضد المسلمين.
ونوَّه المنتدى إلى أنَّ التوازن الصحيح بين حرية التعبير والحاجة التي لا تقل عنها أهمية إلى حماية الأفراد والمجتمعات من التمييز والعنف هو يستلزم المعالجة الفعالة لمسألة التحريض على الكراهية، مشيرا إلى أنَّه في السنوات الأخيرة، أسفرت الأحداث المنطوية على خطاب الكراهية، والتنميط السلبي في وسائط الإعلام، وحتى على دعوة مسؤولين عموميين وأحزاب سياسية إلى الكراهية الدينية أو القومية، عن عمليات قتل لأشخاص أبرياء وهجمات على أماكن عبادة ودعوات إلى الانتقام.
وأعاد المنتدى التذكير بقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في 25 أكتوبر 2018، والبيان الصادر عن المحكمة على موقعها الإلكتروني في "أن الإدانة الجنائية ضد سيدة نمساوية أطلقت تصريحات مسيئة للرسول (ص) وتغريمها 480 يورو؛ لا يعد انتهاكا لحقها في حرية التعبير".
وأشار المنتدى تطبيق معادلة موزونة بين حرية الرأي والتعبير والحماية من التحريض على الكراهية معتبرا بأنَّ خطة عمل الرباط بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف قد وضعت المبادئ التأسيسية لمعالجة مشكلة خطابات الكراهية.
وأضاف المنتدى: "سبق وأن كانت هناك دعوة من الأمين العام العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في (8 آيار/مايو 2020) إلى تحرك عالمي متضافر للقضاء على "تسونامي" خطاب الكراهية الذي ارتفع إلى جانب جائحة كوفيد-19"، حيث خص في جزء من مناشدته إدانة خطاب الكراهية ضد المسلمين، اضافة إلى إشارة غوتيريش في 2017 إلى انتقاد المواقف الرسمية التي تساعد في زيادة خطابات الكراهية بقوله: "والكثيرون من القادة السياسيين الشعبويين، لأسباب مغرضة، يشوهون الإسلام وينشرون كراهية المسلمين، ويخدمون الجماعات الإرهابية والمتطرفة".