البحرين تفقد فريد رمضان أحد أعمدة الرواية والأدب

2020-11-07 - 1:13 ص

مرآة البحرين: رحل عن عالمنا اليوم الجمعة 6 نوفمبر 2002، الروائي البحريني فريد رمضان وذلك عن عمر 59 عامًا، بعد معاناة مع المرض.
ويعتبر رمضان من أهم الروائيين إضافة لكونه سيناريست ومنتج سينمائي بحريني، ولد في جزيرة المحرّق في 4 نوفمبر 1961، وبدأ بنشر تجاربه القصصية في الصحافة البحرينية والخليجية مع مطلع الثمانينيات من القرن الماضي. في العام 1984 نشر أول مجموعة قصصية له بعنوان البياض.
ولد فريد رمضان خامساً بين سبعة إخوة من الزوجة الثانية لأب امتهن الغوص لصيد اللؤلؤ. بعد اكتشاف النفط في البحرين في العام 1932، وانتشار اللؤلؤ الاصطناعي ترك البحر والده مثل الكثير من البحرينيين وانضم للعمل في مد الأنابيب والحفر. ينتشر في جينات عائلتيه من طرفي الأم والأب حاملي مرض ثلاسيميا ومرض فقر الدم المنجلي الذي نتج عنه ولادة فريد وأكبر إخوته كمصابين بمرض فقر الدم المنجلي.
ورغم معاناته الصحية إلا أنه أنهى الدراسة الثانوية تخصص أدبي من مدرسة الهداية الخليفية في العام 1980م. انتقل بعد ذلك لدراسة الطيران تخصص مراقب جوي في كلية الطيران المدني في قطر، ثم غيره لدراسة إدارة أعمال في كلية الخليج للتكنولوجيا في البحرين. حتى حصل على دبلوم حاسب آلي وإدارة أعمال من "مركز بورنموث للكمبيوتر والتكنولوجيا" ببريطانيا / معهد أوال في البحرين.
بجانب عمله في وزارة المالية والاقتصاد الوطني البحرينية عمل بدوام جزئي في الصحافة البحرينية حتى العام 2003م حيث تفرغ للعمل الصحفي والكتابة الأدبية والإذاعية والتلفزيونية والسينما.
عمل في فترة مبكرة من عمره في الصحافة البحرينية بدوام جزئي في جريدة الأضواء والأيام، واستمر في عمله الصحفي فرأس القسم الثقافي في جريدة الوطن ثم جريدة الوقت، ومجلة هنا البحرين. كتب للإذاعة والتلفزيون العديد من البرامج، كما كتب الإعلانات التجارية والأفلام الوثائقية. كتب الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة للعديد من المخرجين في البحرين والإمارات العربية المتحدة والعراق وفلسطين.
أسس مع المخرج البحريني محمد راشد بوعلي شركة نوران بيكتشرز للإنتاج الفني. أصدر أول أعماله الروائية التنور؛ غيمة لباب البحرين عام 1994م عن منشورات كتاب كلمات التي تصدرها أسرة الأدباء والكتاب في البحرين.
فازت روايته السوافح؛ ماء النعيم بالجائزة الأولى في حقل الرواية البحرينية من قبل وزارة الإعلام في 2007م. تميزت تجربة فريد رمضان السردية باهتمامها بموضوع الهويات وتنوعاتها والهجرة إلى البحرين خصوصاً ودول الخليج العربية عموماً والتحولات الاجتماعية والاقتصادية التي شكلت واقعها الحالي. أصدر مجموعة من النصوص، تلتها كتاباتهُ الروائية، كـ «التنور؛ غيمة لباب البحرين»، ورواية «البرزخ.. نجمة في سفر»، و»السوافح.. ماء النعيم»، وأخرها روايتهُ ««المحيط الإنجليزي».