أوباما في "الأرض الموعودة": عن سياسة الولايات المتحدة و"الكيل بمكيالين" بين مصر والبحرين
2020-11-18 - 10:51 م
مرآة البحرين (خاص):
ناقش الرئيس الأمريكي السابق في مذكراته، التي صدرت يوم أمس، سياسة الولايات المتحدة خلال ما عُرِف بـ "الربيع العربي" في العام 2011. واعترف أوباما "بالتناقض" خلال سعيه لتحقيق التوازن بين "المصالح المتنافسة"؛ كما قدّم صورة قاتمة لكثير من زعماء الشرق الأوسط، أثناء حديثه عن آرائه وألمه على خلفية ممارسة الضغوط خلال الربيع العربي.
وفي كتابه "الأرض الموعودة"، وهو الجزء الأول من هذه المذكرات، تكلم أوباما عن الانتقادات المّوجهة إليه بشأن نفاقه حيث كان يقنع الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالتنحي عن الحكم في وجه احتجاجات العام 2011، لكنّه في الوقت ذاته "يتعامل بخفة مع البحرين"، التي قمعت التّظاهرات، لكونها قاعدة رئيسة للقوات الأمريكية.
وبرّر أوباما ذلك بالقول إنّه "لم يكن لديّ طريقة لائقة لشرح التّناقض الواضح، غير الاعتراف بأن العالم كان فوضويًا" مضيفًا أنه "في إدارة السياسة الخارجية، كان عليّ أن أوازن باستمرار بين المصالح المتنافسة".
وتحدث أوباما عن كون ولي عهد أبو ظبي آنذاك، محمد بن زايد آل نهيان، حذّره بألّا يمارس الضغوط على البحرين، واصفًا إياه بأنه "الزعيم الأشد ذكاء على الأرجح في الشّرق الأوسط".
وعن لقائه بمبارك في القاهرة في العام 2009، قال إنه "ترك انطباعًا لديّ أصبح مألوفًا في تعاملي مع الحكام المستبدين المتقدمين في العمر: إنهم معزولون في القصور، ينقل الموظفون المتعصبون والمتزمتون المحيطون بهم كل تفاعلاتهم، وهم غير قادرين على التّمييز بين مصالحهم الشخصية ومصالح دولهم".
وقال أوباما إنّه حظي بـانطباع كئيب عن السعودية، والفصل الصارم فيها بين الجنسين بالإضافة إلى الأعراف الدينية، وأشار إلى أن القصر حاول منحه مجوهرات فاخرة، لافتًا إلى أنّه "صُدم بمدى الشعور بالقمع والحزن في مثل هذا المكان المنفصل، كما لو أنني دخلت فجأة إلى عالم كانت فيه كل الألوان صامتة".
ولفت أوباما إلى أنّه كان على دراية بالمخاطر عندما دفع مبارك علنًا للتنازل عن السلطة، لكنه صرّح بأنّه لو كان شابًا مصريًا، فـ "على الأرجح سأكون هناك"، في التّظاهرات.
كما تحدث في الكتاب عن علاقته المتوترة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خصوصًا في ما يتعلق بالاتفاق النووي الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع إيران.
الجدير ذكره أن الكتاب "الأرض الموعودة" يمتد عبر الأحداث حتى العام 2011، وهو يتألف من 768 صفحة، ومن المقرر أن يُطرَح بالتزامن بـ25 لغة، من بينها الألمانية والعربية، كما سيكون متاحًا ككتاب صوتي يقرأه الرئيس السابق أوباما. ولم يُحّدّد موعد لطرح الجزء الثاني والأخير منه. وسيُنشَر الكتاب باللغة العربية، في الشكلين الورقي والرقمي، في العالم العربي، من قبل "هاشيت أنطوان/نوفل" في بيروت.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد أوباما، هيلاري كلينتون، قد نشرت مذكراتها أيضًا بعنوان "خيارات صعبة"، وتحدثت بشكل مفصل عن أحداث البحرين.
- 2024-12-23علي حاجي: انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في سجن جو المركزي بعد فض الاحتجاجات
- 2024-12-21“سلام” تطالب بالتدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتفاقمة في سجن جو المركزي بعد الأحداث الأخيرة
- 2024-12-18ندوة "حقوق الإنسان تحت التهديد": البحرين لم تغيّر منهجها في القمع بل ابتكرت أساليب جديدة للتحايل على المنظمات الدولية والإعلام العالمي
- 2024-12-14السيد عبدالله الغريفي: ما حدث في سوريا فتح شهية الكيان الصهيوني للتوسع والتمدد
- 2024-12-13المرشد يوقع "صعصعة محارب عابر للزمن" في لندن: نحن في حرب هويات